(الصورة: ما تبقى من أوراق سيارة الوزير محمد شطح بعد الإنفجار الهائل الذي مزّق السيارة)
*
سقط الوزير السابق محمد شطح أمام بناية ستاركو في بيروت. وكان متوجّهاً بسيارته إلى اجتماع لقوى ١٤ آذار، تم الإعلان مسبقاً عن انعقاده في الساعة ٩،٣٠ صباحاً، في “بيت الوسط”.
وأفادت أنباء عن سقوط ٩ قتلى في الإنفجار الهائل الذي مزّق سيارة محمد شطح.
وقال شاهد من رويترز في موقع الانفجار ان سيارته “دمرت تماما. انها حطام”.
ودوى صوت الانفجار في ارجاء المدينة كلها نحو الساعة 9.40 دقيقة بالتوقيت المحلي (0740 بتوقيت جرينتش) وتصاعد دخان أسود في المنطقة التجارية ومنطقة الفنادق في بيروت.
وقال شاهد من رويترز إن سيارات الاسعاف شوهدت وهي تنقل الضحايا. وذكر ان الانفجار دمر مطعما ومقهى وان عددا من السيارات اشتعلت فيها النيران وان الزجاج المحطم تناثر في كل مكان وانتشرت رائحة المتفجرات في الاجواء.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية: فور الكشف عن اسم الشخصية التي استهدفت بالانفجار، ربطت قيادات في قوى 14 آذار بين الاغتيال وبدء المحاكمات في مقتل رفيق الحريري، والد سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق الذي اغتيل في شباط/فبراير 2005 في انفجار ضخم في وسط بيروت على بعد مسافة قصيرة من موقع الانفجار اليوم.
وتبدأ المحاكمات في المحكمة الخاصة بلبنان التي تتخذ من لايدشندام قرب لاهاي في السادس عشر من كانون الثاني/يناير. ووجهت المحكمة الدولية الاتهام في الجريمة التي اودت ايضا بحياة 22 شخصا آخرين الى عناصر في حزب الله.
والمحكمة مكلفة النظر في اغتيال الحريري وفي اغتيالات اخرى وقعت في لبنان في السنوات التي تلت اذا تبين وجود رابط بينها وبين اغتيال الحريري.
كان حزب الله “يكره” الوزير محمد شطح لأنه يتّهمه بلعب دور في ملف “المحكمة الدولية”، ولأنه أحد أكفأ فريق الرئيس سعد الحريري لجهة العلاقات مع الأميركيين.
وكانت هنالك تكهّنات بأن الوزير السابق محمد شطح سيكون وزيراً في الحكومة المقبلة التي يستعد الرئيس المكلف تمام سلام لإعلانها، والتي يرفضها حزب الله!
وشاء القدر أن يسمّي الوزير محمد شطح قاتله قبل ساعات من مقتله في التغريدتين التاليتين:
“حزب الله يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة ١٥ عام: تخلّي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية.”
و”الأسلوب” هو نفس “أسلوب غازي كنعان ورستم غزالة”، أي اغتيال عشرات الشخصيات السياسية اللبنانية لكسر الإرادة الوطنية بالخوف!
سيرته:
الوزير السابق الشهيد محمد شطح من مواليد العام 1951، ديبلوماسي وإقتصادي، عمل مستشارا لرئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، من العام 2005 حتى العام 2008، ومستشارا للرئيس سعد الحريري من العام 2009 حتى العام 2011.
الوزير الشهيد شغل منصب سفير لبنان في الولايات المتحدة من العام 1997، حتى العام 2000، حيث غادر منصبه مع استقالة حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعاد للعمل في صندوق النقد الدولي، من العام 2001 حتى العام 2005.
إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إستقال شطح من منصبه في صندوق النقد الدولي وعاد الى لبنان، ليتسلم منصب كبير مستشاري الرئيس فؤاد السنيورة.
لمع نجم الوزير شطح خلال حرب العام 2006، كمحاور ومتحدث باسم الحكومة اللبنانية، ليصار الى تسميته وزيرا للمالية في الحكومة التي تشكلت في تموز من العام 2008.
وعلى الرغم من قربه من تيار المستقبل وعلاقاته المهنية كمستشار للرئيسين السنيورة والحريري، إلا أن الوزير الشهيد عرف أكثر على ان شخصية وطنية مستقلة.
“نقطة على السطر”: الوزير محمد شطح شهيداًالنظام الايراني الصفوي ارهابي واخطر من القاعدة الارهابية وايضا اخطر من الصهيونية لان الزمن الثقافي متوقف عندهم بكربلاء اي ان الانسان غير الشيعي لا قيمة له ويجب ان يكون اضحية للحسين فهم يريدون حرب طائفية في المنطقة العربية لاستعمارها.ان الشعب السوري والمنطقة عاشت 50 عاما عجافا من نظام سوي ديكتاتوري نشر الفساد والرشوة بالقوة وبعد دمار حماة عام1980وسكوت العالم على جرائم النظام الارهابية عاد الان النظام ومعه ايران وقال سادمرسوريا كلها واجوعها والقي البراميل وصواريخ سكود واستخدم الميليشيات والقاعدة لتدمير الحضار العربية والعالمية وذلك لكي يركع الشعب السوري ولكن هيهات منا الذلة. لقد حاول… قراءة المزيد ..
“نقطة على السطر”: الوزير محمد شطح شهيداً
حزب الله يعبّر عن أسفه لمقتل الوزير محمد شطح: بيقتلوا القتيل وبيمشوا بجنازته.