حقيقة ما حدث في ثكنة (سدّ العيّن ) في السويداء وروّجته بشكل تشبيحي منحرف بعض الصفحات الموالية وبعض الصفحات المحسوبة على الثورة (للأسف)
في البداية وقبل الخوض في تفاصيل ما جرى في سدّ العين علنيا التنويه بأن الكثيرين من أبناء محافظة السويداء امتنعوا عن الالتحاق بجيش النظام بعد اندلاع الثورة … ففي أواخر عام 2011 وبداية 2012 طالب النظام أبناء المحافظة بالالتحاق بقواته وحسب قوائم النظام كان عدد الممتنعين قرابة 8000 شاب بين فار من الخدمة وممتنع عن الالتحاق بها.
القصة كما حصلت بدقة:
منذ قرابة الاسبوعين بعد صدور العفو الشكلي عن الممتنعين عن الالتحاق بالجيش ، وبالتزامن مع قدوم العاصفة الثلجية (ألكسا) قبضت قوات الأمن على عدد من شباب السويداء عبر حواجزها المنتشرة في كل الشوارع ، والتحق عدد آخر مصدّقا العفو الشكلي عمن فرّ من الخدمة.
مجموع هؤلاء الشباب كان 470 شابا ، تم احتجازهم في ثكنه (سدّ العيّن) العسكرية في ظروف سيئة من البرد والجوع، على أمل زجهم في المعارك وإرسالهم للموت بعد زوال العاصفة.
انتشرت القصة في السويداء انتشار النار في الهشيم وأمام ضغط الأهالي على شيخ العقل (يوسف جربوع) ارسل الشيخ يوسف مجموعة من المشايخ الأبطال مع اسلحتهم الخفيفة الى ثكنة (سدّ العيّن ) لإيجاد حلّ للمشكلة يرافقهم عشرات الشباب .
وعند وصولهم الى الثكنة حاول العقيد قائد الثكنة منعهم من الدخول فأشهروا أسلحتهم في وجهه وبدأوا باطلاق الرصاص في الهواء محذرين من محاولة ردّهم.
دخل المشايخ ومن معهم من الشباب الي قلب الثكنة لأخذ الشباب المحتجزين ، فجن العقيد ومن معه من عناصر وحاولوا منعهم لكنهم فشلوا وحدثت ملاسنات مع بعض الحضور اضطر بعدها العقيد للتسليم للأمر الواقع.
أطلق المشايخ سراح الشباب المحتجزين الـ 470 واصطحبوهم معهم.
الأساليب الخبيثة المعهودة:
عندما فشلت محاولات العقيد في منعهم نشر بعضا من عناصره بين الجموع لاحتواء الموقف وحفظ ماء الوجه وبدأوا بالهتاف لبشار الأسد وبعد ثوان قليلة تم اخراسهم وعادت الجوفيات الوطنية الحماسية المعروفة في الجبل.
تداعيات الموقف:
بعد هذه الصفعة القوية التي وجهها أبناء الجبل للعقيد قائد الثكنة ، تم فتح تحقيق معه وتم استدعاؤه للاستجواب، وصدرت أوامر أمنية بملاحقة بعض المشايخ حيث ساءت العلاقة بشكل كبير بين الشيخ يوسف جربوع وبين فرع الأمن العسكري بعد الموقف الشهم من الشيخ تجاه أبناء المحافظة.
تم اصدار مذكرات توقيف بحق عدد من المشايخ لإحضارهم عبر دوريات أمنية لكنهم رفضوا الخضوع لتلك الدوريات وأرسلوا برسائل قاسية للأمن العسكري ورئيسه المجرم سيء السيط (وفيق ناصر).
جبهة النصرة ! والشمّاعة الطائفية:
حسب إفادة أحد المشايخ لنا أن أحد أهم أسباب إصرار المشايخ على إخراج الشباب من المعسكر هو معلومة وصلتهم من داخل الأمن العسكري عن نية مبيّـتة للهجوم من قبل عناصر الفرع على الثكنة حيث يحتجز الشباب الـ 470 إبان العاصفة الثلجية وإشاعة أن جبهة النصرة هي من اقتحمت الثكنة حيث يتم قتل شباب السويداء واتهام الجبهة وحينها ستكون تداعيات الموقف كارثية لن يستفيد منها سوى النظام الذي سيحكم خناقه على السويداء أكثر.
يبدو أن النظام يكظم غيضه بمرارة بعد تمرد بعض المشايخ عليه و يصبر عليهم بسبب ظروفه الصعبة حالياً و لكنه نظام لئيم و حقود و لن يتردد بأذيتنا و هو في حالة حيرة كيف سيكون رده و هل سيترك للسويداء فرصة أن يصبح فيها قيادات شعبية تدافع عن مصالح الناس و ليس عن مصالح النظام و أزلامه. نتمنى من المشايخ الكرام أخذ الحيطة والحذر لأننا نتوقع أن هذا الأمر سيكون له تتمة, و سنخبركم بالتفاصيل إذا حدث أي تطور جديد
(للعلم فقط: تم نشر هذه المعلومة بعد موافقة المعنيين بالأمر)
ملاحظة :
تم تناقل هذا الخبر بشكل منحرف على بعض صفحات النظام وبعض الصفحات والمواقع الإلكترونية المحسوبة على الثورة كموقع كلنا شركاء لصاحبه أيمن عبد النور .. ونحن نطالب هؤلاء جميعا بنشر الحقيقة كما أوردناها والابتعاد عن النشر دون التأكد من دقة الخبر .
تنسيقية محافظة السويداء .
بطولة مشايخ السويدا في مواجهة النظام: انقاذ 470 عسكري خطط النظام لقتلهم واتهام جبهة النصرة
الله محيي اهل الجبل الكرام اهل النخوة و الكرامة