Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»قوة القصة، سحرها وبريقها الدائم

    قوة القصة، سحرها وبريقها الدائم

    0
    بواسطة دلال البزري on 1 ديسمبر 2013 غير مصنف

    القصة عنصر خارق الجاذبية في حياتنا الذهنية. العقول العارفة بها تضج بالآلاف منها. منذ الصغر، لا ينام الأطفال إلا على من يقرأ لهم القصص؛ إلا إذا كانت هذه المرحلة من حياتهم نفسها تضجّ بقصص غير مكتوبة، وربما غير مروية، لاحقاً؛ قصص عن الأمور التي يلاقونها في هذا العمر، والتي سوف تُحفر في عقولهم أكثر بكثير مما لو كانت رويت لهم من كتاب مرصوص الحروف أو من ذاكرة راويها، أو مخيلته. الصغار، إذن، ينامون على القصص أو يُفطرون عليها. وفي كل الأحوال، سوف تشكل قصصهم هم واحدة من ركائز شخصيتهم وطبائعهم وأمزجتهم، البائنة منها، أو النائمة في بالهم.

    ركيزة أخرى، لا يقل عمرها طولاً؛ هي تلك القصص التي تملأ نصوص الأديان المختلفة، إبراهيمية كانت أم غير إبراهيمية. وكلها تتنافس مع بعضها، وفي ما بينها، على قصص لا تنتهي. قصص حياة الأنبياء، السابقين منهم واللاحقين، قصص المعجزات، قصص الغضب، والغفران، التحليل، التحريم، قصص الآيات التي نزلت… وكلها تقيم صلة مباشرة مع السماء؛ تساندها قصص الواقع التي كونت سياقها كلها؛ وذلك من أجل أن تشبهنا. ومن بين قصص الأديان هذه، يمكننا القول ان القصة “التأسيسية” للبشرية جمعاء بحسب الأديان الإبراهيمية، هي قصة آدام وحواء، التي استحوذت على مخيلة وعقول الفنانين التشكيليين والشعراء والنحاتين والقاصين والمعلقين والشارحين والمستلهَمين والنقاد والمكررين والمحللين النفسيين واللاهوتيين والمجتهدين، ومؤخراً النسويات… كل هؤلاء شغفوا بقصة آدام وحواء، ولا يملون من تكرارها، للخلوص الى ما يهوون.

    بعد ذلك يأتيك الإرث الدنيوي من قصص. “ألف ليلة وليلة” في صدراته. وقصتها المعروفة داخل قصصها المتناسلة؛ الملك الدموي شهريار، الذي يأبى إلا قتل عرائسه بعد ليلته الأولى معها. وعروسه الجديدة، شهرزاد، التي تنقذ حياتها برواية القصص، كل ليلة من تلك الألف زائد واحد، لها قصتها. وحظ هذا الكتاب يضاهي حظوظ القصص الدينية؛ بل ربما يتفوق عليها بإنتشاره على مساحة كونية، متجاوزاً الأديان والقوميات والإثنيات؛ وحدها هوليوود أنتجت عشرات الأفلام التي تدور حول قصة واحدة من قصص “ألف ليلة وليلة”، صراحةً أو إقتباساً. تليها، أو تسبقها، الملاحم ببطولاتها الخارقة، المروية شعرا وشفهياً، والأساطير، بآلهتها الأبطال، الذين لا يقلّون إنسانية عن البشر؛ ثم المقامات، النثرية، بأركانها الثلاث (الراوي، البطل، النكتة) وقصائد الغزل بمجرياتها، أو قصائد الهجاء أو الرثاء بما تكشف عن قصص مجيدة أو مخزية… والآن، أكثر الكتب مبيعاً، أكثر الشرائط مشاهدة، هي تلك التي تحتوي على القصص. ولا يهم ساعتها “الأسلوب” أو طبيعة الحبكة أو “أدبية” الراوي؛ المهم أن يكون هناك قصة. طبعاً في يعصرنا الإستهلاكي هذا، صارت القصص تؤكل وتهضم، ومع تسارع وتيرة التسلية، يُطرح طلب جديد على قصة جديدة، بعد انتهاء تلك التي صارت “قديمة”؛ ومن المفضل أن لا تكون مقروءة، بل أن تكون مصوَّرة؛ ومن المثالي ان تتكلم عن الجنس أو الإغراء أو العلاقة بين الجنسين، لأنها لا تتشبّه بغير القصة التأسيسية الأولى بين آدم وحواء، وهي قصة “جنسية” بامتياز. انه العصر الذهبي للقصص، ورثت فيه البشرية أطنانا من القصص، وما زالت على جوعها بها.

    خذْ مثلاً: قبل قرن واحد فقط، أو أقل، في بيئات تخلّفت عن الإستهلاك… قرنٌ واحد يفصل بين القصص الرمضانية التي كانت تروى في المقاهي الشعبية، قبل العصر الإستهلاكي، وتلاحظ الفرق: مع حكواتي رمضان، الذي كان يتسبب بأرق جمهوره عندما يتوقف عن السرد، في لحظة حرجة من القصة، يواجه فيها البطل خطراً أكيداً… فيقوم بعض من هذا الجمهور، بعد انتهاء فترة السحور، بطرق باب بيت الحكواتي ليلاً، لعلّهم يعرفون شيئاً عن مصير بطلهم. قصة واحدة يقضونها بين إفطارهم وسحورهم، أو بالأحرى مقطع من قصة. فيما اليوم، قصص الدراما التلفزيونية الرمضانية مثل الفطر، لا يمكن لأي صائم، حتى لو خصص لها صيامه وفطوره وسحوره، بل نومه…. أن يتسلى بجميعها، لأنها أكثر من أن تشاهَد في يوم واحد…

    لو توقفتَ قليلا أمام هذا الزحف القصصي، فسوف تلاحظ بأن خارج القصص لا يوجد إلا ما يبعث على الضجر، أي عكس نعمة القصة؛ خذْ التنظير مثلاً، كم هو صعب التحقّق من فهمه بدايةً، خلف لغة عالِمة صعبة غامضة، جامدة، غير مقنعة. نادرة هي التنظيرات الجذابة، غير المستعارة، التي تُنِعم العقل بشيء من التجريد، الضروري، على كل حال، لفهم القصة. خذْ مثلاً آخر، الوصف، الذي يغلب عليه السكون؛ أو القوانين، صاحبة القيود والحيثيات والعقوبات، أو التأمل، الذي يحتاج الى التوقف، وإلا إختلّ، أو الموعظة ودرسها، مع انها تبطن قصصاً… فالتنظيرات والمواعظ والوصف والتأمل والقوانين كلها سلطة مباشرة، سافرة، فظة غالباً؛ وحدهم من تخلصوا من هيمنتها، مع انها مجالهم الحيّ، هم الذين تغريهم فكرة تحويلها الى قصة: قصة هذا القانون أو ذاك، قصة نشأته، تطوره، قصة مخالفيه، قصة العقوبات النازلة بهم الخ.

    بوسعنا التوسع، وبلا نهاية، بسحر القصة وجاذبيتها الكونية… مع كل هذه المكانة الاستثنائية، فان القصص التي اخترعناها طوال تاريخنا المكتوب والشفاهي، مقصرّة، لم تنلْ من مجالات بعينها إلا قليلاً. فماذا عن قصص الحيوانات، غير قصص إبن المقفع أو لافونتين، الهادفة الى إيصال فكرة؟ ماذا عن الحبكات التي تعقدها في ما بينها، تلك الحيوانات؟ ماذا عن حيَلها ووجهة غيريزتها، تكتيكاتها، استراتيجياتيها؟ في ما بينهم، وإزاء الحيوانات الأخرى؟ قرأتُ كتاباً واحداً بالعربية من هذا الصنف عنوانه “في فضل الكلاب على بعض لابسي الثياب”، لمحمد بن خلف بن المرزبان (دار الجمل. كُتب في القرن الثاني الهجري)؛ كما يدل عنوانه، مؤلفه متعاطف مع الكلاب ضد البشر؛ جمع فيه كل قصص التي تدلّ على نباهة الكلاب ووفائها، وكلها قصص مثيرة ومضحكة، ولكنها هنا أيضا مقتصرة على علاقة الكلاب بالإنسان، على تحميل الكلاب صفات الإنسان، لا الكلاب أنفسها. رواية هذه المرة، للأميركي بول أوستر، عنوانها “تومبوكتو”، وبطلها كلب، مستر بونز، يتوفى صاحبه، مستر ويلي، الشريد والمصاب بالسل. فيتوه مستر بونز في مدينة بالتيمور بحثاً عن أستاذة صاحبه، فتحدث معه مغامرات… المهم ان مستر بونز يؤمن بعمق بـ”تومبوكتو”، وهي جنة المحظوظين التي يسعى اليها، ليعود فيلتقي بصاحبه… كما الإنسان تماماً، كما يتصوره الإنسان، بما توفر عند خياله من قصص. قصة يترتدي فيها الحيوان، أيضاً، طبائع الإنسان، لا قصة حيوان بطبائع الحيوان وفطرته.

    ناقصة أخرى تعانيها قصصنا: إنها خالية من قصص الفيزياء، من قصص معالم كوننا، كوكبنا… بلى بلى… قرأتُ يوماً في صحيفة فرنسية قصة قصيرة عنوانها “قصة البحر المتوسط”؛ مقال مطوَّل يروي كيفية تسرّب المياه تدريجياً من المحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق نحو ما كان وادياً سحيقاً، منذ ملايين السنوات. فبدأت المياه في هذا الوادي، وعلى امتداد هذه ملايين السنوات، ترتفع درجات قليلة نحو أعلى مع التدفق المنتظم والقليل، لهذه المياه. ليست قصة جذابة، إلا إذا كانت الحياة الآخذة بالارتفاع كانت بشرية، لا نباتية أو حيوانية أو فيزيائية. الكون اللامتناهي حولنا فيه قصص غير “مستغلة” إلا في قصص الخيال العلمي، حيث الإنسان هو المحور، أيضاً، لا الكواكب والمجرّات والنيازك… مع ان كل دراساتها تعتمد على تاريخها، أي قصتها في الوجود.

    ثم هناك القصص غير المروية. فالقصة الواحدة متفرعة عن مئات من القصص التي نسجتها، هي مثل خزان لا ينضب من القصص الفرعية، التي يمكن ان تتحول الى أساسية، لو نُقّب عن محتويات هذا الخزان. في القصص الدينية، أيضاً، الفراغات هائلة؛ وهذا مفهوم، لأن قصص الدين ليست روايات متكاملة. بالمقابل، هناك حيوات بأكملها لا تستحق ان تكون مادة قصة، لأنها رتيبة ومنظمة بمواعيد وطقوس وترتيبات. لا قصص في هذه الحيوات، إلا عندما يقفز بوجهها أمرٌ، يخلق القصة؛ مثل ذاك البطل الذي لا يشوب حياته إلا نظام دقيق، وفجأة تدخل يمامة الى شقته، فتحصل القصة، التي تغير مجرى حياته الروتيني (“الحمامة” للألماني باتريك سوسكند).

    خذْ مثلا حياً: سلمان رشدي، لولا الفتوى التي صدرت بهدر دمه، لما عاش بعدها حياة مليئة بالقصص المثيرة، دوّنها في كتابه “جوزيف أنطون”؛ كان امضى سنوات من الإختباء والإختفاء والتنقل من بيت الى آخر، من بلد الى آخر، من حماية أمنية الى أخرى… سنوات تضج بالقصص المشوقة؛ وإن كان هو عاشها بالكثير من القنوط، مرغماً. تصور لو عاش كل هذه السنوات طبيعياً، مثله مثل بقية كبار المبدعين، بين محاضرة، أو توقيع، أو مؤتمر، أو تكريم…

    ولكن لماذا؟ لماذا الحاجة الى القصص؟

    لأن القصة ترسم ديناميكية وسياق. بفضل القصة، تحدس، “أوقات الموت”، حيث لا قصة، لا شيء يستحق أن يُروى. فيكون الفرق بين أوقات القصة وغيرها من الأوقات مثل الفرق بين الحياة والموت. هذا على افتراض ان الأزمان ليست كلها حاملة لقصة، وإلا ما كانت زمناً. من دون القصص لا يوجد زمن ولا تاريخ، ولا تأريخ. السنة الميلادية نفسها هي ثمرة قصة، احتلت مكان تقويم آخر، لا بد أن كانت له قصة، وإلا ما سُجِّل. كذلك السنة الهجرية، والحروب، والهجرات والثورات على أنواعها، الهادئة منها والمتفجرة…. وكلها تدخل في قصة الأفراد، فيخلقون منها قصة ذاك الزمن، أو يحتشدون خلفها، ليرووها بعد ذلك، على انها هي التي صنعتهم على ما هم عليه الآن… قصص يتذكرونها بألم أو فرح، أو حنين، يعودون فيدرجونها في دراما حياتهم…. هكذا، إلى ما لا نهاية، حتى آخر الأزمان. الحاجة الى القصة، الى التاريخ، هي حاجة الإنسان في الوجود؛ من دون القصة، يكون هذا الوجود بلا معنى، حتى لو كانت القصة مأساوية، دموية، تراجيدية…. المهم انه يعيشها، بالأصالة أو الإنابة… ليصنع لنفسه درعاً سميكاً من المعاني، يحميه من فكرة انه راحل، يوماً ما، عن هذا الوجود.

    dalal.elbizri@gmail.com

    المستقبل

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقحرب الأديان مجدداً: “آيا صوفيا” متحف أم جامع؟
    التالي ماذا وراء محاولة الهند غزو الكوكب الأحمر؟

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.