تتوالى عملية كشف الحقائق بشأن تفجير المسجدين في طرابلس حيث اعترف السائق الشخصي لأمين عام الحزب العربي الديمقراطي، رفعت عيد، ويدعى احمد محمد علي، بأنه قام بتفجير المسجدين في طرابلس بناء على اوامر والد رفعت عيد، النائب السابق في البرلمان اللبناني عن الطائفة العلوية زمن الوصاية السورية علي عيد.
كما اعترف علي بأنه قام بتهريب احمد مرعي الى منزل علي في حكر الضاهر إثر تعرضه للملاحقة القانونية من قبل شعبة المعلومات لضلوعه في تفجير مسجد التقوى، بعد ان اوقفت الشعبة المدعو يوسف دياب المتورط في تفجير مسجد السلام.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني اوقفت سائق رفعت عيد على خلفية إطلاقه النار امام حاجز للجيش اللبناني. وأثناء التحقيق معه، انهار واقر بضلوعه في تفجير المسجدين، وعلى الاثر تم تسليمه الى شعبة المعلومات التي تتولى متابعة هذا الملف.
المعلومات من الشمال اللبناني تشير الى ان ثلاثة متهمين ما زالوا فارين يتواجدون في منزل علي عيد في المسعودية، في سهل عكار في على بعد 500 متر من الحدود اللبنانية السورية، حيث يتمتع عيد الاب بعناصر حماية من جنود سوريين.
معلومات من الشمال اللبناني تشير الى ان إلصاق تهمة التفجيرين بعلي عيد ربما يهدف الى التعمية وصرف النظر عن نجله رفعت، خصوصا ان علي عيد مقعد ومريض ويعاني من شلل نصفي إثر إصابته بجلطة دماغية، فضلا عن ان علي عيد يقيم في المسعودية بحراسة جنود سوريين ما يجعل من القاء القبض عليه امرا عسيرا في الوقت الراهين، إضافة الى حالته الصحية.