يتواصل الاستثمار السياسي في قضية مخطوفي إعزاز، بعد ان اوعز حزب الله الى المخطوفين بضرورة توحيد خطابهم بشأن تحميل تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر مسؤولية احتجازهم، وصولا الى حفلة إفتراء على إحدى المحطات التلفزيونية حيث تم حشر المخطوفين المفرج عنهم مع عائلاتهم على منصة الشاشة التلفزيونية وبدأت حملة تجن وإفتراءات ومغالطات، قام بعضهم فيها بإنكار احاديث كان ادلى بها في وقت سابق بعد الإفراج عنه.
مصادر امنية لبنانية متابعة لعملية التفاوض منذ بداياتها أشارت الى ان الرئيس سعد الحريري دفع مبلغ مليوني دولار اميركي للمدعو “ابو ابراهيم”، بعد إنقضاء 24 ساعة على خطف الزوار الشيعة، ليبقي عليهم على قيد الحياة، لأن المدعو “ابو ابراهيم كان يعتزم القضاء على المخطوفين، وكانوا 11، فور القاء القبض عليهم، بعد ان أبرز علي شعيب اوراقاً تثبت إنتمائه الى حزب الله، لاعتقاده ان المسلحين هم من الموالين لنظام بشار الاسد.
وقالت المصادر الامنية ان الرئيس سعد الحريري لم يغب يوما عن متابعة ملف التفاوض على إخلاء سبيل المخطوفين، مع أنه رفض استثمارها سياسياً بسبب طابعها الإنساني.
مخطوفو “أعزاز”: الحريري “افتداهم” بمليوني دولار
مليونا دولار سعر عدد من البندقيات الرشاشة وذخيرتها وبعض القذائف. لكان حريّ بسعد الحريري أن يدفع هذا المبلغ لتدريب وتسليح ولو بضعة مقاتلين لبنانيين، ليوم التصدي العسكري الآتي حتماً ولا محالة للوحش الشمولي الإيراني الأصولي الشيعي المتطرف، الذي يحتل وطن سعد الحريري (لبنان).