قالت مصادر خاصة لـ”الشفاف” أن “سيادة نائب الرئيس”، أي السيد رفعت الأسد، غاضب جداً من الدعوى التي رفعتها ضده هيئات فرنسية بتهمة حيازة مال غير مشروع، خصوصاً أنه كان قد استبق الدعوى بتقديم “عروض خدمات” للخارجية الفرنسية! وقالت المصادر أن رفعت الأسد زار باريس قبل أسبوع، والتقى مدير مكتب وزير الخارجية لوران فابيوس، حيث شدّد على أنه “ضد استخدام بشار الأـسد للسلاح الكيميائي”! وحسب المصادر، فذلك هو ما قصده إبنه “سوار الأسد” حينما أعلن في مؤتمره الصحفي أن والده غير مهتم بالدعوى ضده وأنه “منهمك بتحضير مؤتمر جنيف ٢”!
وتقول المصادر الخاصة أن وزارة الخارجية الفرنسية فوجئت هي الاخرى بالدعوى القضائية.
٣٠٠ مليون دولار من ليبيا “تعويض نهاية خدمة” لرفعت لمغادرة سوريا
أما في ما يتعلق بمصادر أموال رفعت الأسد، فقد تطرّق نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إلى ثروة رفعت الأسد
في بيان أصدره في كانون الأول/ديسمبر ٢٠١١ ونشره “الشفاف” في حينه، وقال:
“تحدث رفعت الأسد على انه كان ضابط عاديا في الجيش وفي مقابلة تلفزيونية انه كان معارضا دائما وخرج من البلاد وليس لديه مال وإنما عمل أولاده بالمال الذي يدعي انه تلقاه من البرجوازيين السوريين وهذه كذبة لا يستطيع عاقل أن يصدقها. فبعض البرجوازية في سوريا أعطوه هذا المال عندما كان في السلطة للحصول على صفقات من الدولة.”
ثم:
“عندما قرر شقيقه حافظ نفيه من البلاد، مَنَحَهُ من خزينة الدولة مبلغ قدره أربع مائة مليون دولار، ثلاث مئة مليون منها قرض من ليبيا، تم دفعها في ما بعد.”
الشفاف
*
“أ ف ب”
أعلنت عائلة رفعت الاسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، والذي كانت الممتلكات الكثيرة التي يملكها في فرنسا موضع شكوى للاشتباه في أن مصدرها جاء من اختلاس أموال عامة، ان الاموال التي كسبتها لم تأت من سوريا، وانما مصدرها “اصدقاء”.
ويذكر أنه لدى وصوله الى فرنسا، اكتسب رفعت الاسد بين عامي 1984 و1986 ممتلكات عقارية واسعة جداً، وهي موضع شكوى تقدمت بها في 13 ايلول جمعيتا “شيربا” و”ترانسبارنسي انترناشونال فرانس” اللتان تكافحان الفساد وتتهمان رفعت الأسد بامتلاك “ممتلكات هائلة” من طريق اختلاسات مالية.
واكد سوار الأسد، نجل رفعت الاسد، في مؤتمر صحافي في مقر التجمع القومي الديموقراطي الموحد في باريس إنها “ممتلكات اكتسبت بصورة شرعية”. وأوضح أن والده تلقى “لحظة وصوله الى فرنسا دعماً مالياً من اصدقائه الذين كانوا يدعمونه في تلك الفترة ولا يزالون يدعمونه وسيدعمونه غداً”. وأضاف أن “الأموال ليست من الأموال السورية العمومية في الأساس”، والمانحون “أصدقاء يؤمنون بحركته المعارضة”.
واوضح سيدريك انطوني، مدير ممتلكات رفعت الأسد ان هؤلاء المانحين يمكن ان يكونوا “حكومات ومملكات وافرادا”، وقال إنه يحتفظ بالتوضيحات للقضاء. ورفض إعطاء تقديرات بقيمة الممتلكات في فرنسا، وبينها فندق في جادة “فوش” الشهيرة في باريس مطروح للبيع بقيمة 90 مليون أورو ونحو 40 شركة في الدائرة الـ16 وهي مخصصة لإيواء أنصار الأسد.
إقرأ أيضا:
[القضاء الفرنسي لرفعت الأسد: “من أين لك هذا”؟
->http://www.shaffaf.net/spip.php?page=article&id_article=23318&lang=ar
]