في تعليق خاص بـ”الشفاف”، لاحظت مصادر مقرّبة من حزب الله أن قرار تطويق أكبر مخيّم فلسطيني في لبنان (بعد تدمير أكبر مخيّم فلسطيني قرب دمشق، أي “مخيّم اليرموك”) يبدو كخطوة متعارضة مع اتجاه حزب الله في الأيام الأخيرة لسحب حواجزه من الضاحية وبعلبك ثم أمس الثلاثاء (كما نشر “الشفاف”) من النبطية! وتساءلت المصادر عما إذا كان قرار تطويق المخيّم الفلسطيني (وهو قرار سياسي كبير لبنانياً وفلسطينياً) يعكس تصاعد نفوذ “الجناح السوري” في حزب الله على حساب قيادته السياسية المعلنة، الممثلة بحسن نصرالله!
*
المركزية- كشفت مصادر قريبة من حزب الله ان الحزب اقدم نهاية الاسبوع الفائت على سحب عدد لا بأس به من عناصره من سوريا كانت تقاتل الى جانب القوات النظامية، بعد قرار اتخذته قيادة الحزب في ضوء المنحى الذي بدأت تسلكه الاوضاع السياسية والعسكرية بعيد اجتماعات مجلس الامن ولقاءات القمة التي سبقتها وعقدت على هامشها وخصوصا بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين.
واكدت المصادر ان الحزب يتجه الى سحب ما تبقى من عناصره في دمشق وريفها خلال الاشهر القليلة المقبلة، بعدما باتت مشاركته في القتال الى جانب النظام في دمشق تضغط عليه وتشكل عبئا ثقيلا يضاف الى الاعباء التي يحملها وينوء بها.
وفي وقت ردت مصادر مراقبة خطوة الحزب هذه الى التقارب الاميركي – الايراني الذي برز الى الواجهة على هامش اجتماعات نيويورك وتحديدا ما سجل من ايجابيات على هذا الخط، نفت مصادر اخرى وجود رابط بين الحدثين، كاشفة في هذا السياق عن تسليم الحزب مواقعه في حلب والمناطق المحيطة بالعاصمة دمشق الى قوات من الحرس الثوري الايراني.
في المقابل اوضحت المصادر ان حزب الله يعزز الاجراءات الامنية في معاقله على رغم تسليمه المراكز وحواجز التفتيش التي كان يقيمها الى القوى الامنية اللبنانية في اطار ما يسمى بالخطة الامنية. ولوحظ ان الحزب كثف من تعزيزاته في شكل خفي في المناطق المحيطة بمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين. ويشهد هذا المخيم منذ اندلاع الازمة في سوريا تحركات واسعة دفعت البعض لتسميته بمخيم “عين الحلوة” الصغير في اشارة للمخيم المضطرب امنيا للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وتحديدا في عاصمة الجنوب صيدا.
وكانت الاوضاع في مخيم البرج شهدت في الاسبوعين الاخيرين توترا ملحوظا على اثر اطلاق عناصر من حزب الله تتمركز في نقطة تفتيش عند مدخل المخيم الرصاص على موكب زفاف ما ادى الى مقتل فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى من سكان المخيم.
وعزت المصادر تشدد الحزب واحكامه الطوق على مخيم البرج الى حصوله على معلومات عن تواجد خلايا سلفية داخل المخيم تعمل على تنظيم مجموعات صغيرة وتسليحها بمعدات حديثة. وان احدى هذه الخلايا على علاقة مباشرة بمنفذي الاعتداءات التي تعرضت لها الضاحية اخيرا.
الا ان مصادر امنية عزت لـ”المركزية” تشدد حزب الله وتشديد اجراءات الرصد على مخيم البرج الى تدهور علاقته مع حركة حماس بسبب موقفها من الاحداث السورية وكذلك الامر مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بسبب اتهامات الحزب للجبهة بوجود اختراقات امنية معادية في هيئاتها القيادية وانشطة التهريب التي تمارسها بعض قيادات الجبهة.
القرار لنصرالله أم للأسد؟: حزب الله طوّق مخيّم برج البراجنةاصبحت المسرحيات واضحة كالشمس في وضح النهار.ان روسيا وايران شعوب تعشق الاستعباد وقد حكمها تاريخيا قياصرة مستبدين فخنعت لهم واي انسان او مدينة تشذ فلها الدمار او التهجير كما حصل في الشيشيان وغيرها في عصر ستالين وبوتين على الاقل.السؤال الهام هو:هل امريكا وروسيا سمحت للنظام الايراني الصفوي الفارسي المليشي بتشكيل فعليا الهلال الطائفي الشيعي لاستعمار المنطقة وتدميرها بحيلة القضاء على الارهاب الذي صنعته ايران وسوريا كداعش على ان توقف ايران الاستمرار في السعي للسلاح النووي؟ ان الثورة السورية التي نادت بالحرية والديمقراطية وانهاء الاستبداد والفساد الذي خيم على سوريا خلال 50… قراءة المزيد ..