لم تكتف الدولة اللبنانية برهنِ نفسها لحزب الله، سياسيا و عسكريا، بل اقدمت مؤخرا على خطوة بتمويل حزب الله في معركة “القصير” بواقع تقريبي مقداره خمسون مليون دولارا تقريبا، ومن جيوب الانسان اللبناني شبه المعدم!
كلنا نعرف انه مؤخرا قام وزير الاتصالات في حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة باصدار قانون يقضي بعدم السماح لأي هاتف خليوي بالعمل ضمن الاراضي اللبنانية ابتداء من اول يوم في حزيران/يونيو القادم تحت شعار عدم الموافقة على عمل هذه الاجهزة ما لم تكون قد سددت الضريبة المتوجبة عليها للخزينة اللبنانية.
ظاهر هذا القرار الذي صدر بشكل مفاجىء وحدد مهلة قصيرة للتنفيذ هو العمل لمصلحة الخزينة اللبنانية او للمراقبة الامنية لحماية “الساحة” اللبنانية.
لكن حقيقة هذا القررار هو السماح لحزب الله بتحصيل ما قيمته التقريبية خمسين مليون دولارا لسد تمويله لمعركته القصير، فكيف سيتم ذلك؟
من المعروف ان حزب الله يقوم بادخال الكثير من البضائع دون المرور بالجمارك الى لبنان عبر مطار بيروت (المسمى مطار الشهيد رفيق الحريري)، كالتنباك العجمي والسيجار الكوبي وغيره من البضائع.
وفي سبيل تأمين خمسين مليون دولار لتمويل حربه ضد السوريين في القصير (معلوم انه لا يوجد لبنانيون في القصير)، فإن الحزب المذكور قام بادخال عشرات الآلاف من اجهزة “سامسونغ 4″ و”أيفون” وغيرها دون تمريرها بالجمارك. وقد قام الحزب عن عبر اشخاص معينين بشراء الاف بطاقات الاتصال الخليوية من شركتي ام تي سي والفا.
يقوم الحزب الان بادخال هذه البطاقات في الاجهزة التي استوردها وتشغيلها ولو لرقم واحد وابقائها بها حتى تتعدى يوم 1 \6\2013. دفع الحزب فقط ثمن بطاقة شهر واحد لا غير بقيمة عشرين الفا، وهو يعيد وضع الاجهزة في علبها ليبيعها بعد ذلك كأجهزة يحق لها العمل بالسوق اللبنانية. فاذا كان جمرك الجهاز الواحد من سامسونغ 4 يبلغ 300 دولارا، فان الحزب سيعرض الاجهزة الجديدة التي عنده مع او بدون كرت التشغيل بسعر ناقص 100 دولارا مما يسمح له بتحصيل 200 دولارا .
هذا المبلغ ليس لأفرلد في الحزب بل سيذهب رأسا لتمويل معركة القصير. وعند انتهاء الموضوع فان الحزب ان تمكن من النجاة سوف يعيد الغاء الموضوع ليتابع نهب الدولة.
يمكن لكل من يتابع كميات اصدار بطاقات الهاتف الخليوي من الفا و ام تي سي أن يتأكد من صحة المعلومة.
ما اتمناه و أطلبه من فخامة الرئيس رئيس الجمهورية اللبنانية أن يتابع هذا الموضوع ويتحقق منه ويتخذ الاجراءات التي تمنع تكليف اللبنانيين بتمويل معركة “القصير” من جيوبهم.
إنها صرخة اطلقها علّ الرئيس المستقيل الميقاتي وعلّ الرئيس المكلف تمام صائب سلام يسمعها فيتخذان ما يرونه مناسبا. انها صرخة اطلقها لجميع الشرفاء اللبنانيين الراغبين في ان لا تكون دولتهم ستارا يمرر مشاريع حزب الله ويمولها ولو على حساب جيوب كل الشعب اللبناني.
ضريبة “الخليوي”: تمويل معركة “القصير” من جيوب اللبنانيين
افاد عميل جمرك ، مخلص بضائع في مرفا بيروت انه خلال الاسبوعين الحاليين تم دخول عشرات الكونتنرات الممتلئة بأجهزة الخليوي و تهريبا بواسطة الرشوة فالمانيفيست لا يفصل انها تحتوي على كميات كبيرة من أجهزة الخليوي . وهذا ما يؤكد ما نشرناه من ان الخليوي لتمويل معركة القصير . و الحل المطلوب من الحكومة الجديدة عدم اعفاء الهواتف الخليوية التي جرى تشغيلها خلال شهر اير مايو الحالي ، مما يؤدي الى افشال المشروع اياه معمنفعة كبيرة تعود للخزينة