بعد نعي حزب الله احد قتلاه في القصير محسن سمير برو من بلدة “الشرقية” الجنوبية، حيث تقرر دفنه عند الخامسة من عصر غد الثلاثاء في جبانة بلدته، واستنكارا لمقتل ابن بلدتهم في “القصير”، طرد عدد من اهالي البلدة العمال السوريين الذين غادروا “الشرقية” نحو الاودية المحيطة بها في “الكوثرية” ليبيتوا ليلتهم في العراء.
وعند العاشرة والنصف من هذه الليلة، اطلق مجهولون قنبلة صوتية باتجاه مجمع سكني للسوريين في ساحة بلدة “الشرقية” فسقطت على بعد 100 متر منه من دون ان يصب احد بأذى. وحضرت الى المكان دورية من مخفر درك الدوير ولم تجد في المجمع المستهدف سوى عامل سوري واحد بعدما تركه رفاقه عصرا تخوفا من عملية انتقام قد يتعرضون لها على ايدي ذوي واقرباء القتيل “برو” واهالي بلدته .
وفي “برعشيت” أيضاً…
وإثر اعلان حزب الله هذه الليلة في بلدة “برعشيت” الجنوبية عن مقتل احد كوادره المدعو “خليل يوسف مزهر”، في القصير” من على جامع البلدة، والدعوة لتشييعه غداً، توجه عند الحادية عشرة الا ربعا من هذه الليلة عدد من اقربائه وذويه الى المنازل التي يقطنها عدد من النازحين والعمال السوريين وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بالعصي والسكاكين مما ادى الى جرح النازح السوري “حميدي عدنان الخليفة”( 1967 )واصابته بكسر بقدمه نقل على اثره الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل، فيما فر عدد من السوريين من البلدة باتجاه القرى المحيطة في بنت جبيل. وحضرت عناصر من الجيش والدرك واللجنة الامنية لحزب الله ويعمل الجميع على تطويق الاشكال لمنع تفاقمه.
بعد غزوة “القصير”: “غزوات” ضد العمال السوريين في “الشرقية” و”برعشيت” يا عيب ! بداية استقبلوا العمال السوريين ورحبوا بهم لتدني أجورهم واليوم ينتقمون منهم لذنب لم يقترفوه. للأسف انحطت أخلاقيات عناصر حزب الله إلى أدنى مستوى متساو مع الإرهابيين الذين يقاتلونهم. لم يعد باستطاعة العناصر ضبط أنفسهم ولا قياداتهم تقدر على ضبطهم. ليتهم فقدوا صوابهم على عملاء إسرائيل الذين أخليَ سبيلهم من قبل العدالة الفاسدة. وقع الحزب في الشرك الذي نصبه السنيورة له عام ٢٠٠٦ بالقرار ١٧٠١, أوقف الحزب عملياته ضد إسرائيل خوفا من التصادم مع الدولة, فصدأت روح القتال ورواحت الخبرة العسكرية مكانها بل تراجعت. كما ساهم الإعلام الخاص… قراءة المزيد ..