رجّحت جريدة “هآرتز” أن تكون المقاتلات الإسرائيلية قد استخدمت صواريخ جو-أرض “تُطلق عن بُعد” في هجومها على سوريا.
وتمتلك إسرائيل نوعين من الصواريخ الجوية التي “تُطلق عن بُعد”، أي من مسافة لا تعرّض المقاتلات الإسرائيلية لنيران المضادات الأرضية. وعملياً، فالمعلومات الصحفية المتوفّرة تفيد أن الهجومين الإسرائيليين الأخيرين، أي غارة كانون الثاني/يناير وغارة اليوم الأحد حصلا إنطلاقاً من أجواء لبنان!
النوع الأول من الصواريخ الإسرائيلية هو صاروخ “بوباي” (صورة المقال) الذي يُطبق على هدفه بواسطة كاميرا تلفزيونية أو جهاز إحساس بالأشعة ما تحت الحمراء مركّب على الرأس الحربي.
وقد تم تكييف صواريخ “بوباي” لكي تستخدمها مقاتلات “إف-١٥” “فالكون” و”ثندر”. وتصنّع هذه الصواريخ شركة “رافاييل للنظم الدفاعية المتقدمة”، التي تزعم أن هذه الصواريخ يمكن أن تُطلَق في النهار أو الليل وحتى في الطقس العاطل.
وتصنّع شركة “رافاييل” كذلك صاروخ “سبايس”، وتسميته تعني أنه “ذكي، ودقيق، ومنخفض الكلفة”. وما يتميّز به هذا الصاروخ هو قدرته الفائقة على مقارنة معلومات الهدف الموجودة على جهاز الكومبيوتر الذي يحمله مع الوضع الحقيقي في الميدان.
وهنالك موديلان من صاروخ “سبايس”، الأكثر تقدّماً بينهما هو “سبايس ٢٠٠٠”، القادر على العمل بدون نظام “جي بي إس”، والذي لا يتأثّر بتكنولوجيا التشويش أو التضليل. ويمكن إطلاق صواريخ “سبايس” من مسافة ٦٠ كيلومتراً.