منذ ٨ ديسمبر ٢٠١٢، تغيّرت أخبار ومقالات كثيرة على موقع “الإخوان المسلمين” الليبيين، ونقصد به موقع “المنارة”، ولكن خبراً واحداً لم يتغير وهو التالي:
تفاصيل الخطة السرية للكنيسة لإسقاط مرسي
والخبر مأخوذ عن جريدة “المصريون”، وهو تكرار لمزاعم سلفية وإخوانية لم يعد الإخوان المصريون أنفسهم يطرحونها الآن وإلا فإن أغلبية المصريين المشاركين اليوم في العصيان المدني اليومي سيصبحون من الأقباط!
“الإخوان” الليبيون يحرصون على التحريض على “الأقباط” المصريين كما يشهد هذا الخبر “الأزلي” على الصفحة الأولى لموقعهم! ولكنهم ليس الوحيدين: فمفتي ليبيا، الذي كان صديقاً لسيف الإسلام القذافي، حذّر الليبيين قبل أسابيع (راجع “الشفاف”) من مخاطر “التنصير” و”التشيّع”! ومثله كل شراذم السلفية الليبية، بما فيها أتباع قطر في ليبيا.
مرة أخرى: الإعتداءات على الأقباط تعبير عن “تعصّب ديني” يبطّن “عنصرية ضد المصريين عموماً”! وهذه مسالة معروفة في ليبيا. والأخطر، فهذا السلوك العدواني يذكّر بعهد القذافي البائد، ويدفع العالم، وخصوصاً “نصارى أوروبا وأميركا” الذين لعبوا دوراً كبيراً في تحرير ليبيا، للتساؤل عما إذا كانت ليبيا ستعود إلى عهد الخروج على القوانين الدولية، والعزلة، والحصار الخانق!
فهل ذلك ما يريده الليبيون؟
الشفاف
*
طرابلس (رويترز) – نقلت وكالة الأنباء الليبية عن وزارة الخارجية قولها يوم الأحد إن مسلحين هاجموا كنيسة قبطية مصرية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا واعتدوا على اثنين من القساوسة.
وقالت الوكالة “أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي اليوم الأحد بيانا صحافيا حول تعرض الكنيسة المصرية في بنغازي يوم الخميس 28 فبراير لاقتحام بواسطة عدد من العناصر المسلحة غير المسؤولة حيث تعرض القس بولا إسحاق راعي الكنيسة ومساعده للاعتداء عبرت فيه عن أسفها الشديد وقلقها البالغ تجاه ما حدث.”
ولم تضف تفاصيل بشأن الهجمات لكنها اوضحت أنه تم تشكيل لجنة تحقيق تضم وزارات الداخلية والدفاع والعدل و”أن الحكومة اتخدت الإجراءات اللازمة لتأمين الكنيسة والقاطنين بداخلها”.
وادانت الوزارة في بيانها “بشدة هذا الاعتداء مؤكدة بأنه مخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترام العقائد السماوية.”
وأبدت الاقلية المسيحية في ليبيا مخاوفها إزاء التطرف الاسلامي في الوقت الذي تجد فيه الحكومة صعوبة في فرض سلطتها على الجماعات المسلحة التي ترفض إلقاء اسلحتها منذ الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي عام 2011.
وفي ديسمبر كانون الاول وقع انفجار في مبنى تابع للكنيسة القبطية في دفنية على مقربة من مدينة مصراتة في غرب البلاد مما اسفر عن مقتل رجلين مصريين واصابة اثنين اخرين بجروح.
وفي الشهر الماضي اعتقل أربعة أجانب في بنغازي للاشتباه بانهم مبشرون مسيحيون ويطبعون كتبا عن المسيحية.
وقال حسين بن حميد المتحدث باسم الجهاز الامني المرتبط بالحكومة الذي يطلق عليه الامن الوقائي الذي نفذ الاعتقالات ان المبشرين نقلوا منذ ذلك الحين الى طرابلس.
وأضاف أن الاربعة وهم مصري وجنوب أفريقي وكوري وسويدي كان مسافرا بجواز سفر أمريكي اصبحوا الان في يد وزارة الداخلية وزارهم ممثلون من بلدانهم.