توقف مراقبون في بيروت عند المقابلة الاخيرة التي أجراها الرئيس السوري بشار الاسد، مع محطة الدنيا السوري، حيث كان لافتا انه للمرة الاولى لا يتناول فيها رئيس او مسؤول سوري الوضع اللبناني، لا من قريب ولا من بعيد.
معلومات أشارت الى ان المقابلة مع الاسد، كانت لغسان بن جدو، وقناته “الميادين”، بعد ان تدخلت مستشارة الاسد الإعلامية لونا الشبل، زوجة مدير الاخبار في الميادين لترتيب المقابلة، وإعطاء دفعة للمحطة، إلا أن أسبابا حولت المسار من “الميادين” الى “الدنيا”.
وتضيف المعلومات الى ان ابرز الاسباب لتحويل مسار المقابلة هو توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة، ونشر محاضر الاعترافات واللقاءات التي اجراها مع مخبر شعبة المعلومات بالصوت والصورة، والتي أقر سماحة فيها بتورط اربعة اشخاص في المخطط التفجيري وهم إضافة اليه والمخبر اللواء علي مملوك و”الرئيس”.
مشغول بـ”الحرب الكونية”!
وتضيف ان الاسد اشترط لاجراء المقابلة عدم التطرق الى الوضع اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، وانه منصرف حاليا الى معالجة الاوضاع داخل سوريا و”الحرب الكونية” عليها حسب تعبيره.
“الميادين،” وبن جدو، اعتبرا ان إجراء مقابلة مع الرئيس السوري، من دون التطرق الى الشأن اللبناني، يفقد المحطة صدقيتها، ومهنيتها والصورة النمطية التي تحاول رسمها، خصوصا ما يتصل بقضية سماحة بتشعباتها كافة، ومن ضمنها الموقف الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بشأن إنتظاره إتصالا من الرئيس السوري بشار الاسد، في ما يتصل، بملف سماحة.
سهّل رحيل المنشقين!
وقد صرّح الأسد في المقابلة مع قناة “الدنيا” بأن حكومته كانت على علم بتخطيط بعض المسؤولين للانشقاق وسهلت لهم الرحيل!
وأضاف في المقابلة مع تلفزيون الدنيا السوري “في بعض الحالات كان لدينا معلومات (عن انشقاقات) ولكن كان السؤال في المؤسسات المعنية (هو) ماذا نفعل وكيف نتصرف؟ قلنا لهم المنع ليس شيئا صحيحا.. الخروج هو الشيء الصحيح ولكي يكشفون أمام المواطن السوري.”
وقال الاسد الذي يكافح لاخماد انتفاضة ضد حكمه بدأت قبل 17 شهرا ان مثل هؤلاء المسؤولين يجب ان يسمح لهم بالرحيل لأن ذلك “يطهر” الدولة من مسؤولين غير وطنيين.