حينما “تشرّد” اللبنانيون في اواخر السبعينات، ثم في الثمانينات، وفي التسعينات، من القرن الماضي، فإن بعض ما فاجأهم، وهم الخارجون من حروب أهلية ومذهبية، أن أحداً في العالم الغربي (المسيحي)، وحتى في بلدان الخليج (السنّية)، لم “يكترث” لأديانهم ومذاهبهم، بل انفتحت لهم أبواب الإقامة والعمل بدون تمييز!
الشعب السوري يعيش ثورة، ويعيش محنة نزوح وتهجير عرفها اللبنانيون قبله. وعلى اللبنانيين أن “ينأوا بأنفسهم” عن مذاهبهم وطوائفهم لاحتضان شعب سوريا بعلوييه وشيعته وسنّته واسماعيلييه ومسيحييه ودروزه بدون تمييز!
بشّار الأسد سيرحل قريباً، ولكن السوريين، كلهم.. ، سيظلّون “جيران” اللبنانيين. “علوية” سوريا و”شيعتها” ستستقبلهم “الأشرفية” أو “البسطا” مثلما تستقبلهم “بنت جبيل” أو “زعرتا”، وهذا أبسط شروط “الإنسانية” و.. “السلم الأهلي”!
الشفاف
*
المركزية- أبلغ مصدر امني “المركزية” ان عدد العائلات السورية العلوية والشيعية النازحة الى جنوب لبنان بلغ
200 عائلة وفق احصائية غير رسمية وهو مرشح للارتفاع مع تصاعد العمليات العسكرية والقتال مؤكدا ان النازحين هم من حلب وحمص ومقام السيدة زينب في دمشق، ومشيرا الى انهم توزعوا كما يلي: 50 شخصا في بنت جبيل التجأوا الى منازل اقارب 12 عائلة في ارنون من ال توبة توزعت ما بين النادي الحسيني وفي بيوت تعود اصلا لها كونها من البلدة ومسجلة في قيودها تحت الرقم 67 وهي تقترع في ارنون الا ان النساء متزوجات سوريين وبناتهن تزوجن سوريين شيعة وكانوا يسكنون في المزة قرب مقام السيدة زينب وارتبطوا باعمال هناك واستقروا في المنطقة.
ولفت الى تمركز 5 عائلات لدى اقارب في بلدة الطيبة – مرجعيون و6 عائلات في كفرحونة و60 شخصا في جبشيت و4 عائلات في تول و5 اخرين في كفرجوز والباقي من العائلات العلوية استقرت في اقليم التفاح ما بين جرجوع وعين بوسوار وجباع، مشيرا الى ان معظم هذه العائلات تتكون من النساء والشيوخ والشباب اليافع من طلاب المدارس ابناء يقاتلون ضمن التجنيد الاجباري مع الجيش النظامي السوري.
وروت خديجة من ارنون ان زوجها سوري شيعي وان ابنها طالب في كلية الطب في جامعة دمشق حسن غنام قتله زميله في الجامعة على خلفية مذهبية وطائفية، امتدت الى معظم المناطق السورية الامر الذي دفعنا الى النزوح الى بلدتنا ارنون.
وذكرت المصادر المواكبة لعملية نزوح العائلات العلوية، ان امل وحزب الله انهمكا في احتضان هذه العائلات وتأمين الرعاية والمأوى المناسبين لها وان معظم النازحين وفدوا الى اقارب لهم ولم يتم بعد فتح اي من مدرسة رسمية أو خاصة لاحتضانهم جماعيا. لان العام الدراسي بات على الابواب.
وقامت لجنة المساعدات الاجتماعية المشتركة في حزب الله وامل بتقديم 150 قطعة ثياب لـ150 عائلة سورية علوية نزحت الى الجنوب كما قامت بتوزيع مساعدات مالية لـ53 عائلة علوية نازحة من سوريا فضلا عن الفرش والحرامات والمواد الغذائية والمياه
وتخشى معظم العائلات العلوية النازحة ان تظهر عبر وسائل الاعلام لشرح معاناتها باعتبار ان اقامتها غير قانونية. وتعترف مصادر امنية ان هناك إشكالية قانونية تواجه العائلات النازحة، وتبذل جهوداً لإيجاد مخرج لهذه المسألة مع الجهات الرسمية اللبنانية، ومن المعروف ان السوري يحصل على إذن دخول الى لبنان لمدة أسبوع، وفي حال تجاوز هذه الفترة تعتبر إقامته مخالفة ويجب تمديدها، والمساعي المبذولة حاليا تتركز على إعطائهم إقامة لثلاثة أشهر.
عائلات سـورية شـيعية وعلوية نزحت إلى جنوب لبنانالأحداث الأليمة في سوريا أكتب هذه الأسطر ولا أكاد أصدق مايجري؟ سوريا الميتة تبعث من الرقاد. أربعة عقود مرت وكأنها أربعة قرون مظلمة، تحولت فيها سوريا إلى مزرعة لعصابة مافيوية عائلية. الجدل الإنساني عجيب. شراهة الإنسان وبغيه وطغيانه ليس لها حدود. سقوط الإنسان ليس له حدود. وبالمقابل فإن ارتفاعه ليس له حدود كأنه مخطط اللانهايتين بتعبير باسكال. وصل عدد القتلى أو لنقل تجاوز العشرين ألفا. كان نصيب شهر رمضان 1433هـ خمسة آلاف قتيل. كان عدد القتلى اليومي بالعشرات والآن تجاوز المئات. صوت العقل والسلام توقف وتبخر وليس ثمة إلا لغة الرصاص والدم. المدن… قراءة المزيد ..
عائلات سـورية شـيعية وعلوية نزحت إلى جنوب لبنانان خطاب رئيس الشبيحة الارهابي بشار الاسد السفاح يدل على ان بشار ونظامه ليس فقط خطر على الشعب السوري وانما على الانسانية بانه سيستمر في استخدام القوة لتركيع الشعب او تدميره اي ان الشعب السوري يجب ان يقتل او يستعبد. وان المقابلة هي رد على قدري جميل وكل من يريد ان يتطاول على الديكتاتور بشار الاسد السفاح بان يفكر في البحث عن تنحيته عن السلطة وان الحوار هو كسب من اجل مزيد من الوقت واللف والدوران ولتدمير سوريا واعتبر المعارضة كلها انتهازية وفقط تبحث عن السلطة حتى الذين اجتمعوا في روما فهم جراثيم… قراءة المزيد ..