البقاع – خاص بـ”الشفّاف”
نجحت مخابرات النظام السوري بأحداث خرق واسع داخل الارضي التركية، ما مكّنها من وضع اللاجئين الهاربين من سوريا الى تركيا تحت المراقبة الدقيقة، ووفّر لها امكانية استطلاع تحركات قوى المعارضة وضباط الجيش السوري الحر في استطنبول وبعض المدن والقرى المتاخمة للحدود السورية.
ورغم ما يحمله
التقدم – الخرق – من تحدٍّ واعتداء على السيادة التركية، ومخالفته للقوانين الدولية على مستوى التدخل في شؤون دولة جارة، وتجاوزه لمواثيق الامم المتحدة لجهة حق اللاجئين بالامن والسلام، على الرغم من ذلك , فان الحلقة الامنية السورية المكلفة ملف “اختراق الساحة التركية” تواصل مهمتها عبر وسائل كثيرة، منها عمليات تسلل عناصر استخبارات اسدية بين جموع النازحين، واستغلال علاقاتها مع قوى كردية مناهضة للدولة التركية، ورفع مستوى تنسيقها العملاني مع سفارات دول حليفة لها في تركيا.
“ميكرو” و”قلم” للإيجار!
اساليب النظام الاسدي المتبعة في خرق السيادة التركية “شأن يخص الاتراك”، يقول ناشط حقوقي لبناني متابع لاحوال النازحين السورين الى لبنان. ويضيف: “ما يهمنا نحن في لبنان هو وضع حد لتواطؤ احزاب لبنانية موالية للنظام الاسدي في هذا الملف الحساس، لان تمادي هذه الاحزاب في لعب دور وسخ على هذا الصعيد سيؤدي الى ادخال العلاقات اللبنانية التركية في ازمة غير عادية”!
ويوضح الناشط الحقوقي: “وردتنا معلومات مؤكدة من ناشطين حقوقيين في تركيا، ومن شخصيات سورية معارضة، تطابقت هي الاخرى مع شهادات موثقة ادلى بها صحفيون من لبنان. وكلها كشفت تورط ضباط من جهاز “أمن الدولة” السوري في تجنيد اعلاميين لبنانيين للقيام بمهام داخل الاراضي التركية وفي اوساط النازحين السوريين هناك بالتعاون مع اجهزة امنية تابعة لاحزاب لبنانية.
انكشاف برنامج “الامن القومي” الاسدي جاء أثر محاولة فاشلة مع اعلاميين عاملين في مؤسسات معارضة للنظام السوري، حيث رفض بعض هؤلاء العروض السورية واسروا لاصدقاء وزملاء ما حصل معهم.
اما عن سبب اختيار الامن الاسدي لهؤلاء فيجيب الناشط الحقوقي:
“لقد أعطى ضباط مخابرات الامن القومي موافقتهم على تجنيد هؤلاء استنادا الى معلومات استقوها من اجهزة امنية موالية للنظام السوري، ومن أكثر من “اداري” مصنف من “الخلايا النائمة” التابعة للمخابرات السورية في المؤسسات المذكورة. اما
سبب التوجه نحو اعلاميين في مؤسسات معادية للنظام، فلانه يبعد الشبهات اولا، وثانيا يتيح لمخابرات النظام الاسدي استقاء معلومات واسعة عن تحرك معارضين سوريين وأمكنة سكنهم بسهوله ويسر ثانيا، على عكس الفرق الاعلامية التابعة لمؤسسات اعلامية لبنانية موالية للنظام السوري. فالاخيرة تضخ بشكل طبيعي ما هو مطلوب منها الى مرجعيتها التي تعمل على غربلة المعلومات وتبعث بها الى حلفائها السوريين.”
وختم الناشط الحقوقي , كان يمكن مطالبة وزارتي الاعلام والخارجية اللبنانية، او المجلس الوطني للاعلام، بوضع ضوابط معينة تمنع استباحة المخابرات السورية لبعض الاعلام والاعلاميين اللبنانيين. لكن، وللاسف، معلوماتنا تفيد بتورط هؤلاء – الاعلام والخارجية والمجلس الوطني – في الملف المذكور.
“أمن الدولة” السوري يخترق الداخل التركي بـ”غطاء” إعلامي لبناني!الخطا التاريخي الذي ارتكبه العالم والانسانية بحق الشعب السوري ان النظام السوري الارهابي السرطاني الخبيث لم يحاسب على مجازره سابقا في حماة في الثمانيات ولقد قتل 40 الف بريء ودمر مدينة حماة ولهذا فان بشار الاسد السفاح استخدم اسلوب ابيه في تدمير سوريا باهلها وهو يعتقد انه بهذا سيركع الشعب السوري ويعيد استعباده ونهبه ونشر الطائفية والفساد. نعم اليس فيكم رجل رشيد؟ اليس فيكم رجل فيه ذرة من الضمير؟ اليس فيكم رجل فيه ذرة من الاحساس؟اليس فيكم رجل فيه ذرة من الاخلاق؟ اين الانسانية؟ اين العالم الحر؟ العالم كله يتفرج على المذابح… قراءة المزيد ..