“دكتورة إلهام مانع؟ “
جفلت قليلاً.
كنت قد دخلت مطار صنعاء، جواز سفري بيدي، واتجه لاستلام حقيبتي. وإذا بالصوت يحدثني من خلف. ترددت وأنا أسمعه يردد إسمي. اعرف أن صورتي كانت تنشر تباعاً في اليمن كلما نشرت صحيفة النداء مقالي الدوري، وأعرف أيضاً أن ارائي كانت تثير كثيراً من الجدل، ولذا حق لي أن لا أطمئن إلى السؤال.
لكن الصوت كان مرحباً.
التفت ووجدت أمامي رجلا شاباً حسن الهندام. “إسمي حامد ثابت”، قال لي مبتسماً. “وانا من قراءك”. ابتسمت له وأنا أتفحصه، لم يبدُ لي يمنياً، رغم ملامحه الشرق أوسطيه. “أنا إيراني بهائي”، كأنه يرد على سؤال لم اطرحه.
بهائي.
كان مهماً بالنسبة له أن يحدد أنه بهائي.
وأنا لم اكن اعرف حينها عن البهائية سوى أن اعضاءها يتعرضون للاضطهاد كأقلية بسبب إنتمائهم الديني.
يعمل كمترجم ومستشار سياسي في السفارة الهولندية. وهو صحافي في الوقت نفسه. هو من فتح ملف زواج الطفلات في اليمن بعد أن قدم قضية نجود إلى العالم.
ابتهجت للقائه. جميل أن يعرف الإنسان إن ما يكتبه يُقرأ. والأهم انه يُقرأ من نوعية فريدة كحامد.
ثم انتهى اللقاء.
انا خرجت لأنفذ مهمة العمل التي كلفتني بها الوكالة السويسرية للتنمية. وهو خرج إلى مقر إقامته في صنعاء، وعمله.
بعد ذلك تحولت قضيته إلى قضية حرية. تابعتها.
تعرض بعد انتفاضة الشباب والشابات في فبراير 2011 لمضايقات وتحرش من السلطات الأمنية اليمنية. إتهموه انه هو الذي اوقف المساعدات الهولندية. وهو إتهام لا يظهر سوى عدم دراية وخبرة بالكيفية التي تتخذ فيها الدول قرارتها. بالتأكيد لن تعتمد على رؤية فرد واحد.
ثم طالبوه بالتجسس على من يعمل معه، وعندما رفض، سجنوه، وكادوا أن يرحلوه إلى إيران.
ولو حدث ذلك لتعرض الرجل للتعذيب إن لم يكن القتل.
هو بهائي.
لا تنسيا.
والتمييز الذي تتعرض له الأقلية البهائية في إيران بشع. أعود إلي هذه النقطة فيما بعد.
هولندا تصرفت كدولة متحضرة، ودافعت عن موظفها، واستطاعت في النهاية أن تخرجه من السجن، وتنقله إليها.
لا أؤمن بالمصادفات. اشعر احياناً ان يد القدر تدفعنا أحيانا للقاء اشخاص وافراد لسبب معين. ولقاءي بحامد كان له هدف.
عاد إلي ذلك اللقاء في ندوة عقدها مركز ثقافي في لوتزرن بسويسرا حول كتابي، الذي نشر باللغة الألماني بعنوان “سأكسر جدار الخوف: الإسلام، الغرب، وحقوق الإنسان”.
خلال تلك الندوة عبرت عن رأيي أن كل الأديان، بما فيها الإبراهيمية الثلاثة، قدمت في فترة ما من تاريخها رؤية تنتهك حقوق المرأة. الإسلام ليس إستثناءا، وهو ايضاً لن يكون الاستثناء عندما يتعلق الأمر بإصلاحه.
خلال النقاش طلب احد الحاضرين الكلمة. قال لي “إن هناك ديناً واحداً لم ينتهك حقوق المرأة منذ بدايته”. نظرت إليه مستفسرة فقال “الدين البهائي”. كان سويسرياً بهائيا، جاء مع زوجته لحضور الندوة.
شككت فيما يقول. كلٌ يدافع عن دينه. لكني سجلت ملاحظة ذهنية في عقلي، عاقدة العزم أن أقرأ المزيد عن البهائية.
“لعله لم يبالغ”، قلت لنفسي.
لكني انشغلت بين سفر ومحاضرات، وأسرتي.
عدت إلى كتابة سلسلة الإسلام الإنساني. احترام الإنسان، كرامته، إرادته، وحقه في الاختيار هو جوهر مفهوم الإسلام الإنساني. المحبة أساسه. ورؤيته أن الدين كالشجرة، تنمو وتتطور، ليست حجراً من صلد، نعبده كصنم.
تشعبت خلال السلسلة، واستجابة لتجربة شخصية، تحدثت عن حقوق الملحدين والملحدات.
فجاءت رسالة من حامد. لم أكن في حاجة إلى أن أتذكره. صورته كانت محفورة في ذاكرتي.
يقترح فيها موضوع التمييز الذي تتعرض له الأقلية البهائية.
رددت عليه بالإيجاب، لكن الفرصة لم تسنح. الأسباب لامجال للخوض فيها الآن.
ثم بدأ الحديث عن بورما. والأقلية المسلمة في بورما. فقلت لنفسي، “ها قد حانت الفرصة”.
وبدأت أقرأ.
فصَعُب علي ما قرأته. صَعُب علي ما يفعله الإنسان ضد اخيه الإنسان باسم الرحمن.
لم يكذب السويسري البهائي. البهائية تدعو فعلاً إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات. تقول إن هذه المساواة هي مبدأ اخلاقي وروحي ضروري من اجل وحدة الجنس البشري والقضاء على الحروب. ورأيها أن تعليم المرأة سيؤدي إلى إنهاء الحروب بين الجنس البشري والقضاء عليها. لأنها، والكلمات هنا لنبي الدين البهائي بهاء الله، “ستستخدم كامل تأثيرها ضد الحرب … و(ستكون)عنصراً رئيسياً في تأسيس السلام العالمي..” .
البهائية ديانة تعترف بكل الأديان السماوية، بما فيها الإسلام، وهي خرجت من رحم الإسلام، لكنها تعتبر نفسها ديانة مستقل.
تقول إن كل الأنبياء يتحدثون باسم الرحمن لكن بكلمات ينطقون بها هم، تتماشى مع بيئتهم وتبعاً للزمان الذي يعيشون فيه. ولأن الأمر كذلك فإن الرحمن يرسل في كل زمان نبي (او نبيه؟) جديد(ة؟) ليعيد التواصل معه ولكن في صيغة تتماشى مع الواقع البشري المتجدد.
والتجديد يتطلب مراجعة الشرائع التي جاءت بها الأديان، والتغيير فيها على حسب الزمان الذي يعيش فيه الإنسان. منع تعددية الزوجات جزء من هذه المراجعة.
ضمن هذا المنظور، فإن نبي البهائية الذي عاش في فارس في القرن التاسع عشر، ثم نفته السلطات العثمانية إلى بغداد ثم حيفا، إنما جاء ضمن هذه السلسلة المتلاحقة من الأنبياء. هي مرحلة من مراحلة التطور الروحي التي يمر بها البشر عبر التاريخ ودوام تعاقبها.
تؤمن البهائية بوحدانية الرحمن، وتصر على وحدة الجنس البشري، وتشير مصادرها على ضرورة أن يتخلى كل مؤمن “عن كل لون من الوان التعصب والخرافات، ويجزم بأن هدف كل دين هو إشاعة الألفة والوئام، ويعتبر اتفاق الدين والعلم أمرأ جوهرياً وعاملاً من أهم العوامل التي تمنح المجتمع البشري السكينة والاطمئنان وتحمله على التقدم والعمر”.
عدد أتباع وتابعات الدين البهائي لا يزيد عن ستة ملايين ينتشرون في كل انحاء العالم، منهم نحو 300 الف في إيران، على حسب كتاب مارجيت واربورج عن التاريخ الاجتماعي للبهائية.
تم إنشاء المركز الإداري العالمي للبهائية في حيفا وعكا، بعد أن نفت السلطات العثمانية نبي البهائية إلى تلك المنطقة، التي كانت تحت سيطرتها عام 1868. وكما أن القدس تظل مقدسة للمسلمين والمسيحين واليهود بغض النظر عن الدولة التي تحكمها، فإن ذلك المركز وضريح بهاء الله يظل مزاراً للبهائيين والبهائيات.
لاحظا أني عندما أكتب عن البهائية هنا لا أصدر أحكاماً عليها، ولا ألونها بانتمائي الديني.
قرأت عنها، جمعت المعلومات من مصادر متعددة، ولجأت إلى كتابات بحثية باللغتين الإنجليزية والألمانية كي أتأكد من صحة بعض المعلومات. ودونتها. ورغم عقلي الذي يشك دائماً فإن هدفي هنا ليس تشويه هذه الديانة. أردت أن اقدم لكما تعريفاً عنها من منظور اصحابها.
اصر على تسمية بهاء الله نبياً، لأن المؤمنين والمؤمنات بهذه الديانة يعتبرونه نبياً.
ونحن أيضاً في الدين الإسلامي نصر على تسمية نبينا الكريم، نبياً، ونتألم إذا قرر أتباع ديانة أخرى، أو باحثون وباحثات، تسميته بمصلح اجتماعي.
بالنسبة للمسلمين والمسلمات هو نبي. تماماً هو الحال بالنسبة للبهائيين والبهائيات. بهاء الله هو نبي.
وكي أكون صادقة معكما تعمدت أن أظهر الجوانب الإيجابية في الدين البهائي. لأن هناك فعلاً جوانب مضيئة ورائعة فيها. في الواقع اعجبتني كثيراً من مبادئها، ووجدت تلاقي، استغربت له، بين بعض محاور الإسلام الإنساني، والديانة البهائية. لكن هذا الحديث ليس هدف المقال.
اردت إظهار الجوانب الإيجابية في الديانة البهائية لأننا عندما نتحدث عنها، أو عندما يتحدث شيوخنا عنها، أو تشير إليها وسائل إعلامنا، مع استثناءات قليلة مضيئة، يحولونها إلى شيطان رجيم.
يعتبرونها جزءاً من مؤامرة صهيونية عالمية ضد الإسلام. كأن العالم لا هم له إلا أن يدبر مؤامرة ضد ديانتنا. يقوم ويصحى وهو يدعو على الإسلام بالدمار. والعكس صحيح. كم من شيخ يصيح ويصرخ كل جمعة، يدعو على الغير (مسلم من مذهب غير مذهبه) مسيحي يهودي علماني ليبرالي… بالقتل والهلاك.
نذهب للقاء الرحمن في المسجد، فنجد بدلاً من ذلك جيوشاً جرارة من حديث كراهية. كأن الله آلة حرب تقتل خلقه بلا تمييز.
أريد مسجداً يدعو إلى المحبة والرحمة. أريده معبراً عن نور الرحمن. فلا تطفئوا نوره.
هدفي إذن أن أدعوكما إلى الكف عن شيطنة كل ما هو مختلف عن ديننا.
البهائية ديانة بذاتها.
وكما أصر أنا على أن يحترم غيري ديني، أحترم أنا الديانة البهائية وأعتبرها مساوية لكل الأديان الأخرى، بما فيها الإسلام.
وعندما أتحدث مع إنسان بهائي، لا أنظر إلى ديانته، لا أتفحص فيها.
هو إنسان. احبه وأحترمه لأنه إنسان. نور الرحمن فيه، فكيف أكرهه؟
لا يهمني أي دين تؤمن به أو تؤمنين به. كونا ما شئتما، طالما احترمتا حقوق غيركما في الاختلاف.
في منطقتنا، الإنسان الذي يختلف في دينه، مذهبه، جنسه، لونه، فكره… يعاني كثيراً.
وحديثي هنا، رجوتكما ان لا تنسيا، يهدف إلى إبراز جوانب من واقع التمييز الذي يتعرض له المواطنون، وتتعرض له المواطنات، “المختلفين والمختلفات” في منطقتنا.
والتمييز الذي تتعرض له الأقلية البهائية بشع.
حديثه يطول، أعود إليه الأسبوع القادم.
كاتبة يمنية-سويسرا
عن البهائية (1) إلى العزيز بنجو لبنان لك كل الحق فى انتقاد ما يحدث بإسم الأديان فى كل مكان من العالم اليوم, ولكن هل ما يحدث هو جوهر الدين؟ مثلا هل الحربين العالميتين الأولى والثانية التى خاضتها دول مسيحية ودولة بوذية (هي اليابان) تتمشى مع تعاليم المسيحية والبوذية، فكلا الديانتين تحض على السلام والتسامح، ونفس الشئ مع كل ما يجري الآن بإسم الإسلام – دين إدفع بالتى هي أحسن ، دين لكم دينكم ولي دينى، دين وإن جنحوا للسلم فاجنح لها، دين ولا تجادلوا مع أهل الكتاب إلا بالتى هي أحسن، دين لا يضركم من ضل إذا اهتديتم. دين تعالوا… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1)
1. اكثر مشاكل البشرية سببها الاديان،الاديان هي اكبر وهم يعيشه الانسان، الحياة بلا اديان افضل واجمل، لقد اخترع الانبياء وغيرهم الاديان لكي يسيطر على البشر في فترات غابرة واستغل رجال الدين سذاجة الناس في هذه الايام ليسيطروا على عقولهم، اي انسان يفكر بتجرد عن موروثاته سوف يكتشف الحقيقة.
عن البهائية (1)
1. اكثر مشاكل البشرية سببها الاديان،الاديان هي اكبر وهم يعيشه الانسان، الحياة بلا اديان افضل واجمل، لقد اخترع الانبياء وغيرهم الاديان لكي يسيطر على البشر في فترات غابرة واستغل رجال الدين سذاجة الناس في هذه الايام ليسيطروا على عقولهم، اي انسان يفكر بتجرد عن موروثاته سوف يكتشف الحقيقة.
عن البهائية (1)
1. اكثر مشاكل البشرية سببها الاديان،الاديان هي اكبر وهم يعيشه الانسان، الحياة بلا اديان افضل واجمل، لقد اخترع الانبياء وغيرهم الاديان لكي يسيطر على البشر في فترات غابرة واستغل رجال الدين سذاجة الناس في هذه الايام ليسيطروا على عقولهم، اي انسان يفكر بتجرد عن موروثاته سوف يكتشف الحقيقة.
عن البهائية (1) حضرة الأخ المنصف بردويل نشكركم على هذه الموضوعية والإعراض عن كل ما قيل من إشانات فى حق البهائية، مع توضيح بسيط هو أننا نحن البهائيون نعتبر كافة الأديان الكبري في العالم إبتداء من الهندوسية وانتهاء بالإسلام, هي حلقات فى سلسلة من هداية ربانية جاءت للبشرية عبر العصور لتؤهلها إلى يوم الأيام هذا، وهو إتحاد العالم ومن فيه على أمر واحد. ومن هذا المنظور لا يقلل من أهمية هذه الأديان والرسالات المباركة ما يقوم به أتباعها من تصرفات هي على العكس تماما مما ينادي به كل دين منها. ونلتمس منكم الدعاء حتى يأتى ذلك اليوم الذى نشتاق إليه… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) الأستاذة الفاضلة إعتدال جزاك الله كل خير، وبارك لنا فيك فى أي موقع تكونين. ولقد لمست كبد الحقيقة عندما شخصت داء المجتمعات “المتحضّرة” وهو ضياع الأجيال الجديدة بسبب ضياع الهدف وغياب القدوة وضعف الرباط الأسرى وارتخاء رقابة الأبوين (إن لم يكن غيابها بالمرة). ولقد أدرك البهائيون هذه المشلكلة التى لا يعفى من وجودها المجتمعات التقليدية التى لا يزال رباطها الأسري موجودا (ولا نقل قويا)، فتم أعداد برنامج خاص للنشء أو الشبيبة (من عمر 12 حتى 15 عاما) ليتمشى جنبا إلى جنب مع برامج دروس الأخلاق للآطفال وبرنامج روحي للبالغين، فقد كانت هذه المجموعة (أي النشء) شبه منسية… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) يا سيدي أنا سعيدة بتغيير أسلوبك في الاجابة و الابتعاد عن النسخ و التحدث عن العموميات. و سعيدة اكثر بنجاحك و عائلتك في كل هذه المجالات. بالرغم انك أعطيت أمثلة خاطئة في بعض المواضع و التي لا تتناسب مع الموضوع. افضل هنا ان اشكرك على اهتمامك و سرعة إجابتك. اتمنى ان تترقى دوما في مناصب السلطة ( اعني الخدمة ) و ان يستفيد من حكمتك الافراد. و ان يسود الأمن و الأمان في العالم و خصوصا الدول المتقدمة حيث الأبناء كلهم يعيشون في ضياع و الآباء لا يعرفون تربيتهم و العنصرية متفشية بينهم و ان يتوقفوا عن… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) عزيزتى الأستاذة إعتدال، جميل أنك تقارعين الحجة بالحجة، وتوفى هذه المداولة أو المناظرة حقها. ولكن لأنك قد ذكرتي مواضيعا جديدة فلا بد أن أرد عليها بالتوضيح، خاصة وأننا لسنا فى حوار خاص وإنماهناك الآلاف ممن يقرأون ما نكتب ولهم الحق فى معرفة الرأي والرأي الآخر، وهذه هي حرية الرأي كما تعرفينها وتحبينها. وأسبابى لما أكتبه الآن هى ما استجد فى الحوار من نقاط وهي: أولا – ومع أقرارك بفائدة التعاليم الإلهية للبشرية ، خاصة تعاليم البهائية وملاءمتها لهذا العصر – أجدك تصفين النظام الإدارى البهائى الذى هو مبنى على هذه المبادئ والتعاليم السامية ولا ينفصم عنها –… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) نحن جميعا متفقون على ان الوصايا العشر و تعاليم البهائية الإثني عشرة في مصلحة البشر و أنا معجبة بهذه التعاليم التي ظهرت في وقت لم يكن يتخيل احد ان المرأة ستتساوى مع الرجل. و أني على يقين ان هذه التعاليم سوف تطبق. لكن هذا لا يجعل البشرية في حاجة الي التحول الى دين. لم يضع كل أوروبي معيار أخلاقي لنفسه. بل هنالك معايير ثابته بعد تكوين الاتحاد الاوروبي و هنالك بعض الاختلافات الجزئية التي تراعي ثقافة كل دولة و احتياجاتها. دعوتك الى مركز واحد فقط هو كدعوة الشيوعية الى المركزية و أحادية الحزب الحاكم. بغض النظر عما… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1)
إلى حضرات القائمين على موقع شفافية الشرق الأوسط،
كلمة شكر وتقدير واجبة لكم على رحابة صدركم وفتح صفحات موقعكم المضيئة لكل الآراء والأفكار, وهذه مساهمة رائعة منكم فى خلق جو من التفاهم والتسامح بين شعوب هذه المنطقة التى هى أحوج ما تكون للسلم الإجتماعى,
جزاكم الله كل خير وأكثر من أمثالكم، وكشف الغمة التى تخيم على بلادنا وأوصل مركب كل دول الشرق الأوسط إلى بر الأمان، والسلام
عن البهائية (1) حضرة ألأستاذة الفاضلة إعتدال ، سعدنا أنا وقرينتى بهذا التواصل الذى لم يكن على البال مع إنسانة منصفة ومتحرية للحقائق مثلك ، وإذا كا لك أصدقاء فى مختلف بلدان العالم ، فنتعشم أن تضيفىنا إلى قائمتك حيث انتقلنا من الكنانة منذ ما يقرب من ثلاثين عاما لنعيش فى بلاد شرق القارة السمراء ، ونرجو ألا تشعرى بالأسف أبدا أن يتسم كلامك بالصراحة وعدم المواربة، فلك كل الحق فى أن تقولى ما ترينه صوابا وحقيقة، طالما إتسع صدرك لسماع كل رد على حديثك، وثقى أننا عندما نتكلم عن شئ فنحن نتكلم من أرض الواقع الذى مررنا به, فنحن… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) صديقي جمال. ياريت نتشبث بالحد الأدنى من دستور التعامل الذي ذكرته و بعد ذلك نفكر في بلوغ ما هو اسمى. أنا لا افرق بين الايمان بمعتقد ديني او معتقد سياسي او أخلاقي. المومنين متشابهين في كل هذه المعتقدات. كم من ماركسي ضحى من اجل أخيه و معتقداته. وكم من غني ترك جميع أمواله من اجل معتقده. نحن جميعا نحترم هؤلاء المومنين و نحترم شجاعتهم و العذاب الذي ذاقوه من اجل إيمانهم. اما المعيار الأخلاقي للبهائية لا تخص أحدا سوا البهايين و ليس العالم مضطرا لقبوله. طبقوه انتم و تمتعوا بفوائده ( ان استطعتم ) لان مشاكلم كتيرة… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) الأستاذة إعتدال أنا فى غاية السعادة من أن رد حضرتك قد نشر ، وأن الموقع ليس منحازا لرأى دون الآخر، ولقد لمستى فى ردك الكريم مواضيعا شتى وقضايا ساخنة، ونبهتى إلى أن الإنسان لديه الإختيار، وأن المعيار فى تعامل الناس ببعضها البعض هو عدم إيذاء الآخرين، وهذا جميل جدا، ويمثل أدنى حد من دستور التعامل بين البشر ولكن العالم محتاج لما هو أسمى من ذلك بكثير ، محتاج لإنسان يضحى من أجل أخيه الإنسان، إنسان يعيش من أجل الآخرين، بالإختصار نحن محتاجون إلى خلق جديد، وإليك مثال واحد للمعيار الآخلاقى الذى تدعو إليه البهائية، ولا تحسبى أن… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1)
طبعا لن يتم نشر إجابتي على كلام الاخ البهائي لاني لا اوافقه الرأي. و الموقع منحاز لأفكار فئة معينة. شكرًا
عن البهائية (1) نسيت ان اشكر حيادية الكاتبة. عذرا! الى السيد جمال: شكرًا لإجابتك و اهتمامك. هذا يدل على نبلك. اود ان أوضح أني لا احارب او اتطاول علي اي دين. بل أني احترم جميع الأديان و فلسفتها و تاريخها العظيم الذي خدمنا نحن البشر علي مر العصور و انتج لنا هذا التراث الثري. الانسان كان بحاجة الي فلسفة او دين لتسيير أموره لان العلم لم يكن متوفرا للجميع. أنا لا اطالب بالمادية او تهميش الدين او إنكار الله. فعلاقة الانسان بالله او الدين مسالة خاصة جداً. و نحن لا نتعامل مع الناس حسب معتقداتهم. بل نتعامل مع الانسان كشخص… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) الأستاذة العظيمة إلهام مانع ، لا أجد من المديح والثناء ما يوفيك حقك يا أستاذتى ، فقد فتحتى بمقالتك هذه صفحة جديدة فى تاريخ الوفاق ما بين الأديان ، وشققتى الطريق لمن سيدلى دلوه من بعدك فى هذا المضمار ، جزاك الله كل خير، وبالمناسبة وبما أن حضرتك تجيدى اللغة الألمانية وهو ما أحسد حضرتك عليه كثيرا فالألمانية لغة ثرية فى مفردات الفلسفات وعلم اللآهوت، أقترح على حضرتك بكل تواضع زيارة موقع الكاتب الألمانى البهائى الشهير الدكتور أودو شيفر على الموقع التالى http://www.udoscheafer.com فهو ذاخر بكل ما يبحث عنه أى مستفسر عن البهائية وتشريعاتها واخلاقياتها وتعاملها مع… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1) إلى الأستاذة إعتدال ما تطلبيه هو ما يسميه الدين البهائى المدنية المادية، أى المادية التى لا تتقيد بالأخلاقيات التى تأتينا من الله سبحانه وتعالى ، فالآخلاقيات لا تأتى للإنسان من ذاته أو نفسه ، والبرهان: إتركى إنسانا يولد ويعيش فى الغابات بين الوحوش فمن المؤكد أنه سيعيش مثل الوحوش تماما ولن يتوصل إلى أية أخلاقيات من نفسه ، كما أن غياب معيار أخلاقى موحد يجعل الأخلاق مسألة نسبية فيكون ما هو أخلاقى من نظر شخص ما غير أخلاقى من وجهة نظر شخص آخر أو أمة أخرى ، وهكذا. وهذا يفسر ما حدث للآخلاقيات عبر القرنين الماضيين بسبب… قراءة المزيد ..
عن البهائية (1)
لا عيب في دراسة الأديان و فلسفتها و محاولتها إصلاح ( السيطرة ) العالم. استغرب من حيادية الكاتبة.
لكن في هذا العصر نحن لسنا بحاجة لقوانين مصدرها غيبي. العقل البشري توصل الي مرحلة يستطيع تدبر أموره و سن قوانينه العادلة مثل ما فعلت هولندا لحامد. لو كانت هولندا تتبع قوانين دين معين لما اهتمت بشخص بهائي في اليمن. إذن الأديان سبب الكراهية و التمييز العنصري. يقول بهاء الله لو كان الدين سبب في الكراهية و القتل، فعدم الدين افضل من وجوده. و أنا أوافق على هذا الرأي
عن البهائية (1)
تحياتي الي السيدة الفاضلة الهام مانع صاحبة القلم المنصف وهذا الانصاف مانفقدة الان في عصر يتألم من الافتراءات التي اصبحت شعار لم يسلم منه حتى من يدعون باسم الدين فما تدعي اليه البهائية يستحق البحث والدراسة ليس فقط لمعرفة احقية هذه الرسالة ولكن لان بهذه الرسالة مانحتاجه لمداواة عصرنا من امراض التعصب والاختلاف فهي تضعنا في اطار من الحماية الدينية التي تتماشي مع التطور والتحضر نبذ التعصبات والتحري عن الحقيقه والتعليم والمساواة بين الجنسين وغيرهم اليس هذا متطلب عصر يقف في وجهه بحجة الدين كل مغرض تحياتي
عن البهائية (1)
قلما نجد في عصرنا هذا أشخاص كإلهام مانع ، قلم شجاع وبصيرة منيرة،و قلب واسع بعيدة كل البعد عن التعصب بأنواعه( التعصب الوطني والتعصب المذهبي والتعصب العنصري والتعصب السياسي )لأنها أدركت أن هذه التعصبات هادمة لبنيان العالم الإنساني. فلننتظر المزيد يا ست إلهام والله يكون في عونك ويسدد خطاكِ اينما تذهبين، وبارك الله فيك وفي شجاعتك.