وطنية – 10/8/2012 أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في عكار ميشال حلاق أن أهالي من جبل أكروم أفادوا عن تصاعد حدة التوتر بين أكروم وبيت جعفر، حيث سقطت قذائف مدفعية عدة في بلدة أكروم. وما زالت الاشتباكات مستمرة بين المنطقتين بالاسلحة الخفيفة.
وتسببت القذائف بإصابة شخصين نقلا إلى مستشفى “سيدة السلام” في القبيات للمعالجة. كما أصيب عدد من المنازل بأضرار كبيرة.
وتستعد قوة من الجيش اللبناني للتوجه إلى هذه المنطقة الحدودية البعيدة في محاولة لاعادة الهدوء.
وكانت أنباء يوم الأربعاء قد افادت أنه
دارت منذ الخامسة عصر الأربعاء بين أبناء من جبل أكروم وبلدة الحوراني في بيت جعفر، عند الحدود الشمالية الشرقية لمنطقة عكار، وذلك على خلفية محاولة أحد أبناء أكروم، إدخال إحدى العائلات السورية النازحة من منطقة القصير السورية، إلى منطقة جبل أكروم اللبنانية.
وحتى المساء كانالوضع الامني ما زال على توتره في اعالي جرود جبل اكروم.
وأفادت الوكالة “الوطنية للإعلام” أن “المدعو احمد بري بو علي الذي كان اصيب قرابة الساعة الخامسة، ما لبث ان فارق الحياة، كما اصيب محمد احمد الشيخ ايضا من جبل اكروم بجروح طفيفة ونقل ونقلا الى “مستشفى سيدة السلام” في القبيات”.
ووصلت قوة من الجيش اللبناني الى مكان الاشتبكات، كما جرت اتصالات بين وجهاء من بيت جعفر وجبل اكروم وقيادات سياسية وعسكرية في محاولة لتطويق ذيول هذه الحادثة واعادة الهدؤ الى هذه المنطقة الحدودية.
*
الرواية نفسها أوردتها “الرواد” بصيغة مختلفة ننشرها بحرفيتها، ولو أنه يبدو لنا غريباً أن يطلق “الأكروميون” النار على قرية سورية يسكنها آل جعفر “بلا سبب معروف”!
أكروم كما يرويها شهود عيان: الجعافرة لم يخطفوا أحداً وشبّان من أكروم هاجموا قرية سورية
الرواد – خاص
على خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام عن اشتباكات في محيط بلدة أكروم العكارية وسقط قتلى وجرحى، علمت “الرواد” من مندوبيها في المنطقة أن حقيقة ما جرى هو أن شباب آل جعفر في المنطقة يحرصون على حماية بلداتهم وأرزاقهم من أيّ متطفّل أو متسلل لكي يحافظوا على أمنهم وسلامتهم والحيلولة دون إدخالهم وبلداتهم في أتون المشاكل الدموية التي تشهدها سورية.
وقال لنا أحد الذين شهدوا الحادثة التي تناقلتها وسائل الإعلام منذ صباح اليوم، إن ما جرى هو أن دراجة نارية مرّت في منطقة آل جعفر وعلى متنها شاب وسيدة، فلم يعترض سبيلها أحد. لكن الدراجة اتخذت وجهة طريق مقفلة لا تؤدي إلى الطريق العام باتجاه أكروم، فأدرك الموجودون أن السائق غريب عن المنطقة، وكل غريب هو موضع اشتباه. لذلك لحق بعضهم به على متن دراجة أخرى وأوقفوه فعثروا معه على أربعة أجهزة هاتف محمول، إثنان يعملان بخطين لبنانيين والآخران يعملان بخطين سوريين. وتبيّن أن الشاب لا شأن له بالقتال فتركوه بعد أن دلّوه على الطريق.
في هذا الوقت وصلت مجموعة من الشبان من بلدة أكروم وسألوا الموجودين ما إذا كانوا شاهدوا شخصاً مع إمرأة على دراجة، وقالوا إنها عائلة سورية هاربة وقد جاءت تطلب السترة عندهم. فأخبرهم الموجودون أن العائلة التي يسألون عنها مرّت من هناك بالفعل وأن شباباً منهم تبعوها وسوف يدلونها على الطريق ما دامت هاربة وتطلب السترة. فما يهم آل جعفر في تلك الجرود هو المحافظة على أمن أهلهم وأرزاقهم لا أكثر، ومن حقّهم سؤال كل غريب عن هدفه ومقصده حتى لا تتحول ديارهم إلى معبر للمحاربين سواء من هذا الجانب أو ذاك.
وبعد بعض الوقت وصلت مجموعة من الأكروميين المسلحين ( بين 20 و30 مسلحاً) وباشروا إطلاق النار من اسلحتهم الحربية وبلا سبب معروف على بلدة الحوراني السورية المقابلة والتي تضم عدد محدوداً من البيوت وكل سكانها من أهلنا آل جعفر. وبتبادل النار سقط قتيل من أكروم يدعى أحمد بري وجريح واحد، والقي القبض على أحد المسلحين الأكروميين، بينما سقط من آل جعفر جريحان.
وسارع شيخ آل جعفر أبو علي ياسين جعفر بمغادرة دارته في بيروت إلى المنطقة لتهدئة الأمور، واتصل بالعقيد المسؤول عن مخابرات الجيش في المنطقة، عامر الحسن، نافياً أن يكون آل جعفر قد خطفوا أحداً من أكروم أو غيرها كما راحت تتناقل بعض وسائل الإعلام، وطلب من العقيد إرسال دورية ليسلّمها المسلح الأكرومي الذي شارك بالهجوم على الحوراني(والذي جرى تسليمه بالفعل لدورية من مخابرات الجيش بقيادة الرائد الشعار) بوجود وجهاء عكاريين منهم آل البعريني.
وقام شيخ آل جعفر أبو علي ياسين بطلب وجهاء عكار ووادي خالد حيث من المتوقع أن يوافوه بعد ظهر اليوم، ليسألهم عن مبرر إطلاق أهالي من أكروم النار على آل جعفر في الحوراني السورية، وليطالبهم بأن يحكّموا ألشرع أو القضاء مع أهل أكروم لإحقاق الحق.
*
إقرأ أيضاً:
خاص بـ”الشفاف”:
“الحزب” خطف شبّاناً من “القصير” السورية: ماذا يحدث في منطقة الحدود لجهة الهرمل؟