نقلت مصادر أمنية متابعة معلومات تسرّبت من وسط الحلقة الضيقة المحيطة برئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، النائب اسعد حردان، تقول بتلقيه “توجيهات” من النظام السوري لإجراء “اختبارات ذات طابع صدامي خاطف” في أكثر من منطقة لبنانية ذات تركيبة ديمغرافية محددة.
وتهدف الاختبارات الى التأكد من جهوزية عناصر “القومي” من الوسط السني، ومدى تقبلها الدخول في اي مشروع مواجهة واسع ضد “محيطها” في اللحظة المناسبة التي يعمل النظام السوري على انضاج ظروفها
.
وتلفت المصادر الى ان ما جرى في بيروت من “بروفات” أمنية استظلّت
اسبابا مذهبية، قد صيغَ بعناية استخبارية معقدة، وأظهر قدرة المجموعات المسلحة التي استباحت العاصمة، بما في ذلك طريق المطار، وأنه، وهذا ليس معروفاً، “يتقاطع مع المهام التي باشر حردان تنفيذها في غير منطقة لبنانية، مع العلم ان ما ينطبق على خصوصيات المناطق البقاعية أو الشمالية لا يمكن ان ينسحب على العاصمة بيروت، انما يتكامل معه”!
فما حصل في العاصمة صيغ بأسلوب أمني قادر على التفلت من اي محاسبة أو مساءلة، ولكنه لم يحجب الايحاء, بـ”نحن هنا”، على طريقة النظام السوري التي يبرع في نقلها وترجمتها الثنائي حزب الله وحركة امل. فهذا الثنائي لم يضيع الوقت ابدا، حيث عمل بجهد كبير، منذ اشهر خمسة تقريبا، على تفريخ كادرات وعناصر مدربة من داخل القطاع العسكري التابع له، واوكل اليها مهمة زرع الرعب والفوضى في بيروت، بعدما جرى نزع الغطاء السياسي والتنظيمي عنها صوريا! وقد تبين للمتابعين في الايام الاخيرة مدى جهوزية وانضباط المجموعات سالفة الذكر، ما يؤشر الى أن لحظة الاستخدام الاستراتيجي ليست ببعيدة!
مناقلات قومية “خبيثة” في “جب جنين”!
أما في المناطق، تتابع المصادر، “فالمواجهة المدروس برنامجها لا تتلطى في ظل اية مجموعات مجهولة. العكس هو الصحيح! اذ ان المطلوب افتعال حادث امني صريح ومباشرة، على ان يتطور وفق سيناريو مدروس، ومن ثم يُقاد” باتجاه صراع سنّي – سنّي. وتلفت الى لجوء النائب حردان الى احداث ثغييرات في الهوية الطائفي لعناصر القومي المتفرغين في المراكز الحزبية في القرى السنية! اذ حدثت منذ عشرة ايام مناقلات “خبيثة” في غير مركز، ومنها “جب جنين”، حيث تسلمته مجموعة من القوميين من ابناء القرى السنية في البقاع الغربي وراشيا. ولم يكد يمضي اسبوع على التبديل المذكور، حتى افتعل احد العناصر من حراس المركز اشكالا امنيا مع بعض المارة كانوا يستمعون الى اناشيد مؤيدة للثورة السورية. القومي، مطلق النار، من “آل الشموري” من بلدة “المرج”، والمستهدفين من “آل شرانق” من “جب جنين”، الامر الذي ادى الى توتر بين عائلتين “سنيتين” في منطقة معروفة بتضامنها مع ثورة الارز، ومناهضتها للنظام السوري. وكاد الامر يتطور باتجاه اخطر، لولا تدخلات فاعلة لوجهاء البلدتين, مع العلم أن القوى الامنية اوقفت مطلق النار والمعتدى عليه، ومن ثم اطلقت سراحهما في اليوم الثاني، في خطوة واكبتها اسئله كثيرة حول الاسباب التي تتيح لعناصر القومي امتلاك اسلحة حربية وسط تجمع مدني دون اية مساءلة أو اجراءات من القوى الامنية، او حول المساواة بين مرتكب وأعزل، وليس اخيرا عن توقيت افتعال المشكل!
وفي “غزة”
وهذه الحادثة، تضيف المصادر، سبقها واحدة مماثلة منذ اسابيع قليلة! حيث اقدم احد عناصر حزب البعث السوري في بلدة “غزة” على اطلاق النار من سلاح حربي باتجاه عدد من الاهالي تجمهروا قرب المركز مطالبين باقفاله ومنع تدفق الاسلحة الى عناصره. ما ادى الى اصابة مواطن في رجله، اخضع هو الاخر الى تحقيق من القوى الامنية بينما مطلق النار من قرية مجاورة يصول ويجول دون اية محاسبة! وما زالت مفاعيل الحادثة متواصلة بين عائلتين “سنيتين” ايضا، ولا يعرف كيف تستقيم امورها.
وتشير المصادر عينها الى ان حردان يريد استثمار المهمة الجديدة الموكلة اليه في الشأن الداخلي للحزب القومي!
فاعادة انتخابه على قاعدة ٩٩،٩٩ في المائة، تشبّهاً بمرجعيته البعثية، لم “تُهضَم” عند شريحة واسعة من القوميين” خارج الدائرة الاستخبارية الحردانية، الامر الذي شجّعه على الشروع في اجراء الاختبارات الامنية” السالفة على وجه السرعة، وذلك من اجل اضافة مهمة جديدة تساعد على الهاء القاعدة “القومية” باستحقاقات تبعد من الواجهة حال التململ التنظيمي من الدور الذي يلعبه. والمرجح امتداد هذا الدور الى حيث الاستحقاق الانتخابي في الكورة، لان ابتداع إشكالات امنية محدودة أو واسعة هي في طليعة اهداف حردان هذه الايام، وهو يحتاج الى مبررات كثيرة يفيد منها النظام السوري وتتماشى مع مخططه العام، وتساعد على شد عصب القوميين الملتزمين بحردان .
مخطط اثارة الفتن بين ابناء القرى السنية في البقاعين الاوسط والغربي بلغ مرحلة متقدمة! ومهمة انجاز مراحله اسندت الى احزاب عقائدية معروف مستوى استنفارها السياسي والامني في خدمة النظام السوري، وتتمتع بوجود، وان كان اقلوي في تلك المنطقة، الا انه قادر على انتاج ما يتناسب والمخطط العام!
وتختتم المصادر محذرة: توقعوا مزيدا من الحوادث المماثلة على طريق انتاج ظروف تلائم مع ما وعد به الرئيس السوري من نيته “تفجير لبنان” من ضمن تهديداته بـ”تفجير المنطقة”!
بموازاة “شغب” بيروت: مسلّحين “حردانيين” جهّزوا لصِدامات في البقاع “السنّي” والكورة!Lebanon would not explode, that’s FINAL. Like it Assad or NOT. Assad has more than enough problems, not even time to wipe his ASS. The Syrian Social National Party can not even help to wipe Assad’s ASS. They might cause Local Skirmishes here and there, because they know very CLEAR, the Revolution in Syria had SPILLED them OUT. they want to be a NUMBER on the Lebanese Soils after they lost their main Party’s Leadership in Syria. They tried to cause trouble in many different Occasions, like when the Intellectual… قراءة المزيد ..