قال الروائي والناشط السياسي، الدكتور علاء الأسواني: «إن على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، تفادي الأخطاء التي وقع فيها نظام مبارك، كما عليه ألا يعتمد على الجنرالات المتهمين بقمع الثوار، والاعتماد على الشعب المصري ككل، وليس على جماعة الإخوان فقط لأنهم ليسوا ثوريين بطبيعتهم لكنهم مصلحون أكثر».
وقال «الأسواني»، في حديث لجريدة «ليفيجارو» الفرنسية، الخميس: «إن فوز محمد مرسي يعد انتصاراً للثورة المصرية التي خرجت لإسقاط نظام مبارك، فالشعب المصري هو من اختار الرئيس المنتخب وليس الإسلاميين، الذين لا تتعدى أصواتهم الـ5 ملايين صوتًا، بينما حصل مرسي على أكثر من 12 مليون صوت».
وحول دعوة «مرسي» لـ«البرادعي» بتولي رئاسة الوزراء قال «الأسواني» إن «البرادعي شخصية عظيمة، وهو المحرك للثورة المصرية، وتواجده في هذا المنصب في هذه اللحظة هاماً لما يملكه من خبرات تؤهله لهذا المنصب»، وأضاف أنه على «مرسي» الاعتماد على تيارات مختلفة في تشكيل الحكومة الجديدة وليس الاعتماد على التيار الإسلامي فقط، لأن الاعتماد على تيار واحد ساهم في تعطيل كتابة الدستور حتي هذه اللحظة، حسب تصريحات الأسواني.
وتابع «الأسواني» أنه «منذ بداية الثورة والمجلس العسكري يريد عدم إلغاء قانون الطوارئ، فكسب دعم الإسلاميين خاصة في استفتاء مارس الماضي الذين نادوا بالتصويت بنعم، ودارت بينهم اتفاقات سرية، وبعد ذلك حصل التيار الإسلامي على الأغلبية البرلمانية».
في سؤال له عن الحساسية السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أوضح الأسواني أن «الإخوان» ليسوا ثوريين بطبيعتهم لكنهم مصلحون، فهم يساعدون الفقراء ويسعون لإصلاح المجتمع، كما أن برامجهم مختلفة بالتأكيد عن برامج مبارك، مضيفاً أن خبرتهم في الحياة السياسية متمثلة في الأحزاب الدينية فقط، وأشار أنه من الضروي أن تتعلم هذه الأحزاب من الأحزاب الإسلامية الموجودة في تركيا وأن تأخذها نموذجاً لها.
المصري اليوم