الشفاف- طرابلس
أعربت مصادر طرابلسية عن تخوفها من إنفجار الوضع في المدينة في اي وقت في ضوء المعطيات التي ظهرت على الساحة الطرابلسية مؤخرا عقب الدورة ما قبل الأخيرة من الاشتباكات التي إندلعت بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة.
سيناريو “طريق الجديدة”
وأشارت المصادر الى ان هذه الجولة تميزت عن سابقاتها باعتماد سيناريو ما حصل في الطريق الجديدة في العاصمة بيروت، حين عمد المسلحين من الاهالي في المحلة الى إقتلاع مكاتب المدعو”شاكر برجاوي” من المنطقة، في حين ان طرابلس شهدت للمرة الأولى محاولة إقتحام منطقة بعل محسن من أكثر من محور.
وتوقفت المصادر الطرابلسية عند هذا المؤشر الذي يخفي مخاوف من عملية انتقام من مسلحي بعل محسن تعود الى ما جرى بين المنطقتين خلال أكثر من ثلاثة عقود.
وتشير الى ان المسلحين في باب التبانة إعتبروا ان الفرصة مؤاتية للإنتقام في ظل إستمرار تدهور الوضع السوري، الداعم الرئيسي للمسلحين في منطقة “جبل محسن” منذ سبعينيات القرن الماضي، فقرروا إقتحام الجبل، وباشروا من أكثر من محور. إلا أن رد الفعل العسكري العنيف الذي ووجهوا به وعدم توازن القوة العسكرية حيث استخدم عناصر الحزب العربي الديمقرطي في جبل محسن المدفعية الثقيلة لتوسيع نطاق القصف على مدينة طرابلس ليطال، ولأول مرة، احياء بعيدة عن الجبهة في الزاهرية وشارع الميتين، إضافة الى تسارع وتيرة الاتصالات الساعية للتهدئة بين الجانبين والتي قادها مفي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار وتيار المسقبل وقيادات المدينة السياسية والمدنية، حالت دون توسع القتال وحصره وصولا الى تأمين الغطاء السياسي للجيش اللبناني والقوى الامنية للفصل بين المتقاتلين.
ميقاتي موّل مسلّحي “باب التبّانة”
وفي سياق متصل قال مسؤول امني لبناني بارز في لقاء مع إعلاميين عقب إندلاع أعمال العنف في طرابلس أن أكبر عدد من المسلحين في باب التبانة ممول من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
من جهة ثانية، سال مرجع لبناني رسمي أحد زواره عن سعر قذيفة المدفعية من نوع “ب 10” فأجابه بأن السعر يتراوح بين 1000 و 1500 دولار أميركي. عندها أبدى المرجع المسؤول استغرابه قائلا لضيفه إنه دفع للمسلحين في التبانة مبلغ 15000 دولار أميركي ما يعني 10 الى 15 قذيفة “ب10″، في حين انه تم إطلاق 37 قذيفة “ب10” خلال الاشتباكات، ما يعني ان المسلحين يقبضون من اكثر من جهة.
خفايا معركة طرابلس: توسيع القصف منع اجتياح “جبل محسن” وتكرار “سيناريو طريق الجديدة” في طرابلس ، قام الجيش بالانسحاب أولا من بلب التبانة حيث تبع إنسحابة فتح بعل محسن النار و مع محاولات للتقدم داخل باب التبانة .بالنسبة لموضوع الأبرص في بيروت ، فالموضوع إنفجر فجأة عندما حاول الأبرص منع إحتجاج الاهالي على مجزرة الحولة.وعتلى الرغم مما يشاع عن إستعدادات من العصابت المسلحة الستة التي أنشأها نعيم قاسم في 2009 ، فإن تطورات دراماتيكة سوف تظهر خلال ال48 ساعة قادمة تكشف “وساخة” وبشاعة الأعمال التي جرت ممارستها من قبل الثلاثي الايراني – السوري و العميل المجرم الأبرص شاكر برجاوي خصوصا… قراءة المزيد ..