أشارت معلومات من بيروت ان قوى 8 آذار بدأت العمل على رسم سياستها الانتخابية المقبلة إنطلاقا من حساب ربح الاغلبية النيابية من دون كتلة وليد جنبلاط النيابية.
وتشير المعلومات الى ان جهد قوى 8 آذار ينصب على محاور ثلاثة :
المحور الاول، دائرة زحلة، حيث يتركز السعي منذ اليوم الى تحويل الوجهة النيابية للدائرة من 14 الى 8 آذار.
المحور الثاني، دائرة طرابلس، حيث تعول قوى 8 آذار على الرئيس نجيب ميقاتي من جهة، وآل كرامي والوزير محمد الصفدي وبعض القوى الإسلامية الموالية والممولة من الحزب الالهي، من اجل قلب المعادلة النيابية في المدينة.
المحور الثالث مسيحي، ويهدف الى الحفاظ على كتلة التيار العوني خصوصا في كسروان، من جهة، والعمل على دائرة بيروت الثالثة من جهة ثانية. وقد زار العماد عون مؤخرا متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس الياس عودة للمصالحة، تمهيدا لاطلاق عمل ماكينته الانتخابية في هذه الدائرة من دون أن يتعرض لانتقادات المطران عودة اللاذعة.
وتضيف المعلومات ان المرحلة الفاصلة عن الانتحابات ستكون مفصلية بحيث يتقرر مصير إجراء الانتخابات من عدمه، في ضوء تيقن حزب الله من فوزه بالاغلبية النيابية، وإلا فإن الانتخابات لن تحصل، ولن يعدم الحزب الالهي حجة ووسيلة لتعطيلها.
وفي سياق متصل، تشير المعلومات الى ان حزب الله يدرس خيار عدم إجراء إنتخابات نيابية في موعدها الدستوري، ما يعني حكما ان المجلس الحالي هو من سينتخب رئيس الجمهورية المقبل.
وفي ظل عدم الوثوق بموقف كتلة جبهة النضال الوطني، برئاسة النائب وليد جنبلاط، فإن الحزب يدرس أحد خيارين: إما العودة الى خيار الرئيس التوافقي، وإما الفراغ الرئاسي.
وتستشهد قوى 8 آذار بمرحلة الفراغ الرئاسي التي أعقبت إنتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود، حيث شغر موقع الرئاسة لاكثر من 6 أشهر في سابقة هي الاولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وليس هناك ما يمنع من تكرارها في حال عدم الوصول الى رئيس توافقي.
وتشير المعلومات الى ان رئيس تكتل الاصلاح والتغيير ميشال عون أراد منذ اليوم التصويب على الرئيس التوافقي، من خلال موقع “التويتر”، مشيرا الى ان الرئيس المقبل يجب ان يكون لديه كتلة برلمانية كي لا يضطر لاستجداء الوزراء في أي حكومة.
وتضيف ان عون يطرح نفسه منذ اليوم رئيسا في حال تم التمديد للمجلس النيابي الحالي، معتمدا على “القمصان السود” الذين أعطوه مع حزب الله وحركة امل أغلبية نيابية ووزارية، ويعول عليهم لإيصاله الى كرسي الرئاسة في العام 2014.