التساؤلات اليوم في بيروت هي عن “محرّر” التقرير “الأمني”، أي “المخابراتي” الذي وصل إلى جريدة “النهار”، ويتضمن تفاصيل “الميول السياسية” لمراسلي الصحف اللبنانية في البقاع. وهل كاتبه تابع لجهاز أمني رسمي، أم أحد “شبيحة” مخابرات الدولة المجاورة، أي نظام آل الأسد!
السؤال “وجيه”، أي أنه في محلّه، لأنه سبق لضابط في الأمن الداخلي أن قام بخطف معارضين سوريين من لبنان وسلّمهم لأسياده في نظام بشّار الأسد!
“النهار” لا تجيب على السؤال، الذي تتمثّل خطورته في أن الصحافة اللبنانية دفعت أثماناً باهظة للقيام بعمليات، من إستشهاد بعض كبار كتّابها (سمير قصير، جبران تويني.. وقبلهم بكثير نقيب الصحفيين رياض طه، وصاحب “الحوادث” سليم اللوزي)، إلى حالات ترهيب وتهديد لا تُحصى انتهت أحياناً إلى عمليات “تأديب”.
*
زحلة – “النهار”
أن ترد اسماء صحافيين في لائحة تحصي المراسلين الصحافيين في منطقة معينة والوسائل الاعلامية التي يراسلونها، أمر عادي. ولكن عندما تفند اللائحة “ميولهم السياسية”، فإن الأمر يدعو الى الريبة. ففي لائحة مطبوعة من ثلاث صفحات عثر عليها ممزقة قطعا صغيرة، وردت أسماء مراسلي وسائل الاعلام في البقاع التي ادرجت بحسب النطاق الجغرافي الذي يغطونه، والى جانب كل اسم مراسل الوسيلة الاعلامية التي يعمل لديها، ومن ثم الحزب او الجهة السياسية التي “يؤيدها” او هو “مقرّب” منها او ملتزم إياها، وفي بعض الحالات “يدّعي” انه يواليها، بحسب معدّ اللائحة.
واذا كان اكتشاف “اللائحة – التقرير” حصل مصادفة، واستعيد مضمونها بعد جمع معظم قطعها وتركيبها، فإن هوية الجهة التي اعدّت لمصلحتها، والسبب وراء تصنيف الصحافيين وفق خياراتهم السياسية، بقيا موضع تساؤل؟
ولأن الصحافي يدفع خلال تغطيته الأخبار ثمن المواقف السياسية لوسيلته الاعلامية في بلد منقسم على ذاته، فقد آثرنا أن نخفي من صورة التقرير بعد اعادة تركيبه، الجزء المتعلق بالانتماءات، لئلا يدفع المراسلون ايضا ثمن خياراتهم السياسية الشخصية، اقلّه وفق ما يراها معد التقرير!
“جهاز رسمي” أم “شبيح”: من يرصد مراسلي الصحافة بالبقاع؟!مجزرة تلو المجزرة تلو المجزرة وتدمير مدينة بسكانها تلو مدينة اخرى تلو مدينة اخرى من قبل النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث بقيادة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح لهدف تحويل البلاد الى حرب اهلية او طائفية معلنة بعد ان استطاع النظام السوري تقسيم الجيش الى قسمين كتائب الاسد المجرمة التي تعمل على تدمير المدن وقتل سكانها وافتعال المجازر والقتل وجيش حر رفض قتل الشعب ويحاول ان يدافع عن الشعب. نصيحة تاريخية قبل فوات الاوان وقبل ان تغرق سفينة المجتمع بمن فيها ارجوا من العلويين والطوائف الاخرى وكل من يساند النظام من الشرفاء… قراءة المزيد ..