موقف سعودي مسؤول يندّد بسفك الدماء ويؤيد انتفاضة الشعب السوري. والفيصل على حق في أنه لم تجرِ “مذابح في القطيف”، ولكن جوابه يتجاهل التمييز الحقيقي المستمرّ الذي يُمارَس ضد شيعة المملكة رغم التقدّم الحاصل في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز. وأن هذا التمييز هو الذي دفع بعض “المشاغبين” (كما أسماهم وزير الخارجية السعودي) لـ”التعاون مع إيران”، علماً أن معظم النخبة الشيعية السعودية ندّدت بلجوء شبان شيعة إلى العنف! إصلاح البيت الداخلي السعودي هو الكفيل بقطع الطريق على الأيدي الإيرانية!
*
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي بالرياض عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أن الملك عبدالله بن عبد العزيز اتصل بالأسد ثلاث مرات خلال الأزمة التي تمر بها سوريا، وقال له “أنت تسير في الطريق الخطأ صحح مسارك… أنت تسير في الطريق الخطأ”.
وأضاف أن الملك عبد الله قال أيضاً للرئيس السوري: “إذا لم يكن لديك خطة لتحسين وضع السوريين اترك الفرصة كي يقوموا بالواجب”. وأضاف: “لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي”. وأكد أن “الشعب السوري لا يريد النظام، النظام السوري يصر على البقاء في السلطة بالقوة”.
ولفت الى انه “لم أقل شيئاً لم يقله السوريون، هم لا يريدون هذا النظام، إذا كانت رغبة السوريين في التسلّح فليس هناك حق أقوى من حق الدفاع عن النفس، هذا ما يطلبه السوريون، من الصعب أن تمنع شخصاً من أن يدافع عن نفسه”. واشار الى أن “الجهود الدولية فشلت في وقف المجازر في سوريا”، لكنه رحب “بالجهود الدولية لحل المشكلة السورية”، متمنياً أن “يكون مجلس الأمن مع قضايا الحق والعدل”.
وسئل عن تسليح كل من روسيا والصين وإيران و”حزب الله” الجيش السوري في حي بابا عمر، فأجاب :”نأمل أن يكون هناك أصدقاء لسوريا حقيقيون ينصحونها ألا يقتلوا البشر كلهم … أتمنى منهم (سوريا والصين وإيران وحزب الله) أن ينصحوا السوريين، نريد حماية الشعب السوري، نريد أن ينال الشعب السوري حريته، نأمل أن ينضموا إلينا لنصح النظام السوري”.
وعن إمكان وجود حل سلمي للخروج من الأزمة في سوريا، قال: “إذا أوقف القتال والنزف وفك المحتجزين والسجناء، هناك إمكان كبير لإجراء حوار وحل سياسي، ممكن أن يحصل فيها ما حصل في اليمن (تنازل الرئيس السوري عن السلطة لنائبه)، أعتقد أن السوريين يعرفون ذلك”.
ورفض تشبيه ما يجرى في سوريا بما يجري في القطيف بشرق المملكة، قائلاً: “هل سمعت أن مذابح حصلت في القطيف، كيف يمكن أن تقارن بين هذا وذاك؟”. وأوضح أن في القطيف “مشاغبين، وهم قلة لا يمثلون إلا أنفسهم، تعاونوا مع إيران ويقومون بالشغب”.
وأعلن إن بلاده لن تقاطع القمة العربية المقرر عقدها في بغداد أواخر الشهر الجاري.
وعن دعوة سوريا الى هذه القمة، قال: “لم نطلب من العراق عدم مشاركة سوريا في القمة، لكن العراقيين من أنفسهم يقومون بذلك”.
الملك عبدالله للأسد: “أنت تسير في الطريق الخطأ”. وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّه غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ.ان الطبقة المثقفة والشريفة واكثرها هجرت او اعتقلت توقعت خلال 49 عاما عجافا من الاستبداد والفساد وعبادة الفرد ان تتحول سوريا الى دمار وخراب ومع الاسف مع وجود وسائل الاتصالات التي تعرض الفيديو وصورللمجازر والقتل ولتدمير للمدن من قبل النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث بقيادة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح خلال 12 شهرا فانه مازال العالم لم يتحرك بعد لانقاذ الشعب السوري ومعاقبة النظام السوري المجرم القاتل.ان النظام السوري الدموي استطاع ان يقسم الجيش… قراءة المزيد ..
الملك عبدالله للأسد: “أنت تسير في الطريق الخطأ”.
هل سيسمح الامير بتسليح المعارضة عنده عندما يأتيه الدور ام سيدرك انه بالطريق الخطأ مبكرا؟