ما زالت حركة الاحتجاج مستمرة في بلدة العريضة عند الحدود اللبنانية السورية حيث شبان العريضة وبلدات سهل عكار مستمرون في قطع الطريق الدولية المؤدية الى سوريا خاصة بعدما تأكدوا ان الفتى “ماهر حمد” قد قتلته القوات السورية وجثمانه يرقد في مستشفى الباسل في طرطوس.
وكانت كتائب الأسد وشبيحته، وفي خرق جديد للسيادة اللبنانية، اقدمت على قتل الفتى اللبناني خلال عملية اختطاف ثلاثة صيادين لبنانيين من المياه الاقليمية اللبنانية واقتادتهم الى داخل الأراضي السورية. وفور إنتشار النبأ بادر اهالي العريضة والشيخ زناد الى إحراق الاطارات قاطعين الطريق الدولية ومطالبين باعادة المخطوفين فوراً.
خالة الفتى واقرباء الصياديَن اللبنانيين الاخرين فادي وخالد علموا بعد دخولهم الأراضي السورية ان الشابين ما زالا محتجزين لدى الاستخبارات السورية في مركز طرطوس، وأن خالد مصاب بطلقات نارية عدة في رجله ,
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان الجانب السوري من الحدود مع لبنان يشهد انتشارا للفرقة الرابعة السورية، حيث شوهد حوالي 50 عنصراً من هذه الفرقة في الجهة السورية المقابلة.
وتزامنا مع إستمرار الاحتجاجات افادت معلومات لأقرباء الشبان والفتى القتيل بأن السلطات السورية لن تسلم جثة الفتى ماهر إلا عبر القنوات الديبلوماسية وهذا يقتضي من السلطات اللبنانية ووزارة الخارجية التحرك لمعالجة هذا الأمر. وحتى الآن، لم يحضر الى منطقة العريضة اي مسؤول لبناني رسمي ما عدا بعض نواب المنطقة وعدد من اعضاء وقيادات تيار المستقبل.
من جهة ثانية افادت معلومات ان هناك وفداً امنياً رفيع المستوى دخل الأراضي السورية للتفاوض مع الجانب السوري من اجل تسليم جثة الفتى القتيل في حين يخشى الاهالي من الإبقاء على الشابين الآخرين محتجزين لدى الإستخبارات السورية بحجة ان الصيادين الثلاثة كانوا يقومون بتهريب الاسلحة الى سوريا، وذلك للتعمية على جريمة قتل الصياد ماهر.
الأهالي حذروا من تلفيق أي تهمة بحق ابنائهم خصوصا وان اي زورق لصيادي العريضة يدخل في عمق البحر باشراف وبمراقبة كاملة من الأجهزة اللبنانية والبحرية اللبنانية والجيش اللبناني وبالتالي تسقط حجة السلطات السورية حول تهريب السلاح.
وتجدر الاشارة الى ان بعض القنوات الاعلامية السورية افادت بأن العملية التي جرت صباحاً عبارة عن عملية تهريب وهذا ما ينفيه الأهالي والسلطات الرسمية اللبنانية.