خبر رفض الفاتيكان ستة اسماء مقترحة من مجلس الاساقفة الموارنة لملء الشواغر في مجلس المطارنة الموارنة بعد ان إحالة ثمانية مطارنة الى التقاعد لبلوغهم السن القانوني كان قد نشره “الشفاف” منذ شهر تموز/يوليو الماضي في مقال بعنوان “بطريرك الموارنة الجديد: تعييناته اصطدمت بـ”فيتو” فاتيكاني بعضه سياسي”.
وأشار “الشفاف” منذ شهر تموز إلى أن الفاتيكان كان وافق على تسمية كل من المطران يوحنا علوان والمطران كميل زيدان لأسباب فاتيكانية، فالأول له باع طويل في الشؤون القانونية الكنسية، ويعتبر من ابرز المراجع في هذا الصدد، والثاني لدوره في مأسسة المدارس الكاثوليكية. كما أشار إلى أن الرفض الفاتيكاني لبعض الأسماء يعود إلى صلتها غير المألوفة بالتيار “العوني”.
وأشار “الشفاف” في حينه إلى “رفض الفاتيكان لترشيح”ايوب شهوان” الذي رشحه الراعي لمنصب راعي ابرشية صربا، وسبب الرفض هو منشأ شهوان الذي ينتمي الى رهبنة الكسليك ويريد الراعي تعيينه على ابرشية تضم 11 مركزا للرهبنة المريمية التي خرج الراعي من صفوفها ، بحيث بدا الأمر وكأنه أراد معاقبتها بتعيين راهب من رهبان الكسليك راعي ابرشية عليها”! (وهذه النقطة أيضاً تؤكدها معلومات “النشرة”).
وفي حينه، تعرّض “الشفاف” لحملة “كنسيّة” مقنّعة بتهمة “التحريض” ضد البطريرك الجديد للموارنة! ولم يقصّر “سيدنا البطرك” شخصياً في اتهام الإعلام بـ”الكذب”، وفي أكثر من تصريح! وهو أمر لم يسبقه إليه بطريرك ماروني.
وكما ذكر “الشفاف”، فقد “قللت مصادر في الصرح البطريركي في بكركي (في حينه) من أهمية تأخر الموافقة الفاتيكانية على تسمية المطارنة مشيرة الى ان ما حال دون ذلك الى اليوم هو العطلة الصيفية التي أمضاها البابا خارج الفاتيكان وكذلك وزير خارجيته، وأن التأخير مجرد امر روتيني لا يمكن التعويل عليه”!!
لذلك قرّرنا إعادة نشر معلومات موقع “النشرة” العوني (و”الراعوي”، نسبةً للبطريرك الراعي)، ولو أنها يؤكد معلومات نشرناها أولاً قبل خمسة أشهر ثم في فترة أقرب!
وفي أي حال، فلا بد أن يكون اللبنانيون، والموارنة، قد لاحظوا “التبدّل” الحاصل في مواقف البطريرك الراعي ومجلس المطارنة الموارنة في الآونة الأخيرة. فقد خرج مجلس المطارنة الموارنة يوم أمس ببيان يؤيّد فيه “الربيع العربي” الذي لم يعد “مؤامرة صهيونية” أو حتى “مؤامرة أميركية”. وسبب “التبدّل” ليس “الروح القدس” بل تدخّل الفاتيكان الذي امتعض من الخط السابق للبطريرك الراعي!
في ما يلي مقال “النشرة“:
الفاتيكان يشطب إسمين من المطارنة المنتخبين ويردّ أسماء أربعة آخرين
بعد زيارته الأخيرة الى الولايات المتحدة الأميركية والتي إنتقل منها الى الفاتيكان، بحث البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي مع المراجع المعنية هناك مسألة الإعلان عن نتائج إنتخابات المطارنة الجدد التي من المنتظر أن تصدر عن الفاتيكان، وعلم في هذا المجال أن البحث تناول كل إسم على حدى، خصوصاً بعدما أعلنت أمانة سر البطريركية المارونية انتخاب المونسنيور حنا علوان والخوراسقف كميل زيدان مطرانين معاونين في الدائرة البطريركية المارونية الأمر الذي وافق عليه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، قابلا اياهما في الشركة الكنسية.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الإعلان عن 6 مطارنة جدد إنتخبهم سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية وأرسلهم الى الفاتيكان، كشفت مصادر روحية مطلعة لـ”النشرة” أن الفاتيكان شطب من بين الأسماء الستة المرسلة اليه إسمين وهما الخوري ايلي ضو والرئيس السابق لإكليريكية غزير الخوري وهيب الخواجه كل ذلك من دون أن يتم الإعلان عن أسباب هذا الإستبعاد الكلي لهما.
وليس بعيداً من ذلك، كشفت المصادر الروحية المطلعة أن الفاتيكان ردّ الأسماء الأربعة المتبقية طالباً من سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية إعادة إنتخاب أربعة آخرين على أن يتم إنتخاب إثنين أيضاً بدلاً من ضو والخواجه. وبحسب المعلومات فالإنتخاب لن يحصل قريباً لا بل يحتاج الى 4 أو 5 أشهر لأن الأمر يتطلب إنعقاد المجمع الإنتخابي ومن ثم إنتخاب المطارنة لترسل أسماؤهم الى الفاتيكان بعدما يتم التحقق من سيرة كل واحد منهم، علماً أن عملية التحقق هي طبيعية وترافق كل إنتخابات أسقفية.
وكشفت المصادر الكنسية لـ”النشرة” أيضاً عن فتح تحقيقَين حول أسماء المطارنة المقترحة تمّ تقديمهما إلى السفارة البابوية، حيث عُلِم أنّ أحدهما سلك طريقه إلى الفاتيكان منذ نحو 10 أيام كما سلك الثاني طريقه أيضاً منذ فترة غير بعيدة على أن يبدي الفاتيكان رأيه صراحة بالتحقيق مع التشديد على الحفاظ على السرية حول الأسماء المقترَحة.
وفي تفسيرات الأسباب التي أدت الى ردّ أسماء المطارنة، يحكى ان مجموعة من كهنة إحدى الأبرشيات إعترضت على تعيين مطران لها من خارج أبرشيتها وأرسلت في هذا المجال الى روما معروضاً شديد اللهجة الأمر الذي أفسح المجال أمام التمهل في عملية الإعلان عن أسماء المطارنة الجدد.
ومنعاً لأن تثار على خلفية هذه القضية ضجة إعلامية، علمت “النشرة” ان بكركي ستتعاطى في المرحلة المقبلة بتكتم شديد حيال العملية الإنتخابية الجديدة كما ستحاط عملية إرسال الأسماء الى الفاتيكان بالسرية عينها أيضاً.
إقرأ أيضاً:
بطريرك الموارنة الجديد: تعييناته اصطدمت بـ”فيتو” فاتيكاني بعضه سياسي
إستقبال “جاف” للراعي في الفاتيكان وانتقاد لمواقفه الباريسية والبقاعية
“”النشرة” تؤكّد معلومات “الشفاف”: الفاتيكان ردّ طلبات الراعي لتعيين 6 مطارنة جُدد! elie yammine eliemurphy@hotmail.com “أثار كلام البطريرك الراعي،….إستهجاناً في أوساط مسيحية” هنا نسأل أين نص العظة أو التوجيهات و ما هي المصادر؟؟ وأي أوساط مسيحية؟؟…. وتشير معلومات ان البطريرك الراعي سمع من وزير خارجية الفاتيكان ما لا يسر خاطره…. أي معلومات يا أخي أنت مضحك و مبكي للغاية!! من أين لك المعلومات ؟؟ إن هذه المصادر المجهولة دائما و التي تحلل و تسوق على ما تشتهي، إن مخيلتكم خصبة و غريبة و يا ليتكم تستعملون قوتكم في شيء مفيد، تواضعوا و احترموا أنفسكم و صدقوني إن كنتم من أهل… قراءة المزيد ..