لم يمر قطوع مهرجان المستقبل في طرابلس شمال لبنان على خير، حيث أرخى الحشد الجماهيري بتداعياته على المدينة، خصوصا لدى أنصار الرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي إضاقة الى منطقة بعل محسن التي تقطنها غالبية سكانية من الطائفة العلوية.
عقب إنتهاء المهرجان سادت حال من التوتر مدينة طرابلس إستمرت حتى فجر اليوم حيث قام مجهولون بإطلاق النار في محلة الاسواق القديمة على مكتب النائب محمد عبد اللطيف كباره ، الذي كانت له أيضا كلمة في المهرجان من دون أن يسفر إطلاق النار عن سقوط قتلى او جرحى.
النائب كبارة قال إن الاجهزة الامنية القت القبض على احد الفاعلين وان التحقيق جار معه، مضيفا انه مهما حاولوا من اعتدءات وتهديدات لن يخيفوننا “وهنّي عم بيبرعطوا” من صرخة الموت.
وكان التوتر في مدينة طرابلس بدأ مع بدء مغادرة الوفود المشاركة قاعة الاحتفال، حين ضل وفد قواتي من قضاء الكورة طريقه داخل أزقة المنطقة المجاورة لمعرض رشيد كرامي الدولي، ليجد الوفد نفسه امام منزل الوزير فيصل كرامي، حيث قام انصار الاخير وعناصر المرافقة بالتعرض للوفد، ما أسفر عن وقوع أربعة جرحى قواتيين وإصابة أحدهم بكسر في ذراعه.
وعقب إنتهاء المهرجان أيضا إشتعلت أحياء من طرابلس حيث بادر الموالون للرئيس ميقاتي والوزير كرامي ومنطقة بعل محسن بإطلاق النار الكثيف في الهواء لإثبات الوجود ردا على الحشود التي فاقت توقعات الرئيس والوزير، وعلى الأثر قام اهالي التبانة المجاورة لمنطقة بعل محسن بإطلاق النار في النار خصوصا حارة البرانية وجوارها التي شهدت آخر فصل من فصول الاشتباكات مع بعل محسن.
كما ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء ان قذيفة صاروخية سقطت على “بعل الدراويش” من دون ان تسفر عن وقوع جرحى أو قتلى.