أشارت معلومات خاصة ل “الشفاف” من اليمن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وابناءه واقرباءه يحشدون ويجندون ويتسلحون تحضيرا لمعركة حاسمة في صنعاء قد تندلع في أي لحظة.
وأشارت المصادر ان العاصمة اليمنية صنعاء حاليا مقسمة الى مربعات عسكرية وامنية ومتارس ودبابات وبلطجية، حيث يسيطر على جزء منها محسن الاحمر وجزء ثان مشايخ بيت الاحمر وجزء ثالث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومن معه
وأشارت المصادر الى ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها صالح تم إحتواء تداعياتها بضغط سعودي واميركي. وتضيف أنه طالما تمكن الفاعل المستتر من الوصول الى صالح وكبار رجاله في قصر الرئاسة، فهذا يغير كثيرا في معادلة الحرب، خصوصا ان القبائل منقسمة والاغلبية ضد صالح، معربة عن اعتقادها بان المرة المقبلة لن تتوقف الامور عند مستوى ضربة سريعة بل ستطول وستتسع لتضع البلاد في آتون الحرب الاهلية.
وتقول المصادر إنه حتى اللحظة القوات الموالية للثورة بقيادة علي محسن الاحمر لم تدخل بثقلها في المعارك والاحتجاجات، وهي في حال دخولها الى جانبها جماعة الشيخ الاحمر والقبائل فسوف تندلع حرب طاحنة قد ينتصر فيها اي من الطرفين إلا أنها في كل الحالات ستشكل كارثة على اليمنيين!
وتشير المصادر الى ان المملكة العربية السعودية واميركا يريدان ترتيبا خاصا لنقل السلطة في اليمن ولا يريدان اخراج صالح بالشكل الذي هو عليه الوضع حاليا ، خصوصا أن صالح وخلال 33 من الحكم فصّل الجيش والامن والمؤسسات كلها على مقاسه وعائلته فقط ما يجعل من امكان تغيير هذا الواقع امرا صعبا الى حد الاستحالة.
وتضيف ان اليمنيين يتخوفون من ان تكون عائلة الاحمر هي البديل اذا ما انتصرت الثورة خصوصا في ما لو تم الانتصار بقوة بيت الاحمر وليس بالعمل السلمي.
كما ان هناك ايضا مخاوف من الاسلاميين القريبين جدا من بيت الاحمر ، مثل الزنداني وغيره، ومن حزبهم، حزب الاصلاح.
اما الحوثيين فوضعهم يختلف، بحيث أكدوا سيطرتهم على المناطق التي يسكنوها بشكل كامل ، بما يعني انهم اصبحوا دولة داخل الدولة، في حين ان تنظيم القاعدة في اليمن هو صنيعة النظام حسب ما ذكرت المصادر. وفي حال سقوط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فإن تنظيم القاعدة سيتعرض لضربة قوية وسيختفي من الحياة اليمنية.
وتتخوف المصادر من المصير الذي ينتظر الشعب اليمني وتصفه بالاسود مشيرة الى ان الخيار الامثل هو ضغط سعودي اميركي اوروبي على الرئيس صالح لينتحى وترتيب الاوضاع بعده بهدوء.