أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الناشط في مجال حقوق الإنسان سعد الدين شاتيلا، على خلفية إعداده تقارير عن حالات تعرضت للتعذيب في السجون اللبنانية وإبلاغ الامم المتحدة بها وذلك في العام 2010، وكذلك قيامه بمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان منذ اندلاع الانتفضة في سوريا،.
وكان شاتيلا استدعي من قبل مركز مخابرات الجيش في بيروت للتحقيق معه منذ صباح الأمس، وبعد ساعات على عدم ورود أي خبر عنه قام عدد من جمعيات حقوق الانسان بالبحث عنه ليتم تبليغهم عند المساء بأمر توقيفه في سجن ”الريحانية“.
وشاتيلا هو مدير مكتب بيروت لمنظمة “الكرامة لحقوق الانسان” الدولية ومقرها في جنيف.
سعد الدين شاتيلا، لبناني مواليد عام 1979 ، حائز على شهادة ليسانس حقوق من الجامعة اللبنانية في عام 2003. ابتدأ بالعمل مع مؤسسة الكرامة منذ أواخر عام 2007 ، وحالياً يشغل منصب باحث حقوقي في مكتب مؤسسة الكرامة في بيروت والذي يغطي بدوره لبنان، فلسطين، الأردن، العراق وسورية.
تم اطلاق سراح سعد الدين شاتيلا بسند اقامة بعد تدخل من منظمات الامم المتحدة
وكذلك المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان
*
بيان
بعد استدعائه الى فرعها في المتحف، قام جهاز المخابرات في الجيش اللبناني بتوقيف الزميل سعد الدين شاتيلا وتحويله الى احد مراكز الإحتجاز التابعة للشرطة العسكرية، وذلك بناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وعند المساء أعيد اطلاق سعد الدين شاتيلا بسند اقامة.
ويشغل الزميل سعد الدين شاتيلا منصب مدير مكتب بيروت لمنظمة الكرامة لحقوق الأنسان – مقرها جنيف, و قام مؤخرا بنشر تقارير حقوقية حول ممارسات التعذيب التي تمارسها السلطات الأمنية اللبنانية بمن فيها جهاز مخابرات الجيش اللبناني. كما نشرت منظمة الكرامة تقارير حول تجاوزات قامت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية بحق اللاجئين السوريين في لبنان.
إزاء هدا الحدث، تعتبر المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف) أن ما قام به جهاز مخابرات الجيش اللبناني يشكل حلقة ضمن سلسلة تجاوزات قانونية يقوم بها هدا الجهاز مند مدة ليست بقصيرة. وإن تغاضي السلطة السياسية في البلاد بعدم وضع حد لتجاوزات بعض العناصر في هدا الجهاز – من تصرفات درجت عليها، وكان الزمن قد عفا عليها – سيضع السلطة العسكرية في البلاد أمام مساءلة قانونية جدية. و بالتالي فيقع على عاتق المسؤولين المباشرين لهدا الجهاز تقديم توضيح جدي حول السبب الحقيقي لأستدعاء الزميل سعد الدين شاتيلا لفرع المخابرات في بيروت.
وعلى المحكمة العسكرية أن تعلن فورا عدم صلاحيتها النظر في هدا الملف.
و مع ذلك، فاننا على ثقة تامة من أن الزميل سعد الدين شاتيلا سيعلن عدم تعاونه مع القضاء العسكري الدي تقوم الأنظمة العربية الجديدة بالغائه في الوقت الذي يبقيه البعض في لبنان سيفا مسلطا على طالبي الحرية والحقوق للجميع.
اننا في المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإسان (لايف) نعلن تضامننا الكامل مع أسرة “الكرامة”، ومع أسرة الزميل المعتقل. والمؤسسة ستتقدم بشكوى بحق المسؤولين عن هده التجاوزات أمام الجهات المحلية والدولية المختصة، مطالبة السلطة اللبنانية باطلاق سراحه فوراً، وإسقاط أية تهم تتعلق بنشاطه الحقوقي والإنساني.
بيروت في25 -7 – 2011
المدير التنفيدي
للمؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الأنسان
المحامي نبيل الحلبي
هل اعتُقِل شاتيلا لأنه كشف تواطوء مخابرات الجيش مع طاغية دمشق؟ أفكار لأزمنة الموت حاليا الموسم في سوريا ليس الاصطياف والسياحة بل الموت والدم والدمع والندم. وفي القرآن يتحدث عن ألوف خرجوا من ديارهم حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم. ويختلف المفسرون عن الحياة التي بعثوا لها، ولكن ظلال الكلمات عجيبة فهي توحي بخروج الحياة من الموت، كما تنتهي الحياة بالموت فيصبح النبات غثاء أحوى سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله. ولربما بعثت سوريا من الموت بدم الشهداء بعد أن بقيت في الثلاجة البعثية نصف قرن من الزمان الضائع.. وفي القرآن جدل دائم بين الموت والحياة؛ ففي… قراءة المزيد ..
هل اعتُقِل شاتيلا لأنه كشف تواطوء مخابرات الجيش مع طاغية دمشق؟
من أسَدِستان إلى سُلَيمانِستان. مخابرات الجيش “اللبناني”، واعتقالات. و”حكومة” انقلابية على النمط العالم ثالثي البائد، مجرد شغّيلة عند الأرَينب الجولاني، المجرم، والمصدّر إجرامه إلى لبنان بواسطة عملائه وميليشياهم. “حكومة” تكافئ عملاء أسدستان أمثال المدعو عباس ابراهيم. مجتمعنا المدني سيردّ، خاصة برجال القانون فيه. على الشغّيلة ورؤوسهم أن يعلموا أن شعباً لم يُرَوَّض يوماً لن تروّضه شلّة شغّيلة مستجدة سطت على السلطة بغفلة من الزمن. عن طريق السرقة. لبنان وحرّياته ودستوره وقوانينه، فوق رؤوسكم الشمولية المريضة. اعتبروا وإلا فمصيركم عاجلاً أم آجلاً القضاء.
هل اعتُقِل شاتيلا لأنه كشف تواطوء مخابرات الجيش مع طاغية دمشق؟العاقل والحكيم يرى ان النظام السوري الدموي ما زال يستمر في مسرحياته الخبيثة من اجل الاستمرار في ركوب ظهور العباد والاستمرار في الاستبداد. فقانون الاحزاب يزيد الطين بلة فهو يكرس الاستبداد لانه لم يحذف المادة الثامنة من الدستور(التي تجعل من حزب البعث الحزب القائد للدولة والمجتمع) فما فائدة قانون الاحزاب انها بالفعل مهزلة واستخفاف في العقول. اي ان النظام يقول للشعب السوري العظيم اما تقبلوا بما املي عليكم واستمر في استعبادكم او ان اقتلكم وافنيكم بعد ان احتليت مدنكم. النظام السوري الدموي اخذ فرصته 48 سنة عجاف دمر الشعب السوري… قراءة المزيد ..