(الصورة: صورة خضر المصري قبل ساعات من وفاته راقدا في غرفة العناية المركزة في المستشفى الاسلامي بطرابلس)
*
تعيش مدينة طرابلس شمال لبنان على وقع الاشتباكات الاخيرة بين بعل محسن وباب التبانة وشبه طرابلسيون الوضع بالنار تحت الرماد، والوضع القابل للإنفجار في أي لحظة خصوصا بعد وفاة شخص من آل سلوم من حارة الجديدة في بعل محسن متأثرا بجراح كان أصيب بها في الاشتبكات وهو كان في عداد المجموعة التي إستهدفت بالحجارة وبقنبلة صوتية فلول المتظاهرين الذين كانوا في طريق عودتهم الى منازلهم في شارع سوريا وبعد وفاة خضر المصري متأثرا بجراح أصيب بها في المعارك الاخيرة.
وإثر شيوع نبأ وفاة المصري، وهو أحد المفاتيح الرئيسة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في باب التبانة، ويقال ان أتباعه بضع مئات من الاشخاص، سرت حال من الحذر الشديد والاستنفار المتبادل بين باب التبانة وبعل محسن، خشية ان يبادر اتباع المصري الى القياد برد فعل يستولد إندلاع الاشتباكات من جديد.
وتشير معلومات من طرابلس والمنية الى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تدخل شخصيل لدى أنصاره وهو يتابع الوضع ميدانيا كي لا يخرج عن السيطرة، مضيفة ان ميقاتي دفع الكثير من الاموال من أجل إمتصاص رد فعل جماعته واعدا أياهم بالتحقيق في مقتل المصري، وسوق الجناة الى العدالة، في إطار القانون وليس في إطار رد الفعل الذي قد يتسبب بإندلاع معارك من جديد.
وفي سياق متصل بادر ميقاتي الى التعزية شخصيا بخضر المصري وكان يبث مشاعر التهدئة بين انصاره مصحوبة بمبالغ مالية قدرتها أوساط طرابلسية بأكثر من مليون دولار بدل تعويض عن أضرار لحقت بمنازل أنصاره وتكفل معالجة المصابين على نفقته إضافة الى فتح المنازل لتقبل التعازي في المنية وباب التبانة.