أن تنتظر سويسرا ربع الساعة الأخير قبل سقوط نظام القذافي لكي تقاضيه أمر لا يدلّ على شجاعة خلقية أو سياسية! هذا صحيح، ولكن الأسوأ من موقف سويسرا كان موقف الإتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، اللذين تركوا السويسريين يقلعون شوكهم بأيديهم بمواجهة ديكتاتور مجنون ثار لأن شرطة جنيف اعترضت على “حقّ” إبنه “هانيبعل” في تعذيب خدمه!
*
بيرن, سويسرا, 05 حزيران-يونيو (يو بي أي) — قررت الحكومة السويسرية اليوم الاثنين مقاضاة النظام الليبي بتهمة احتجاز رهائن، وذلك على خلفية قضية احتجاز السويسريين رشيد حمداني وماكس غولدي في العام 2009.
وأعلن المجلس الفدرالي السويسري إنه سيسمح لوزارة العدل “بفتح قضية جزائية ضد ليبيا بتهم أخذ رهائن وابتزاز في ما يتعلق بالمواطنين السويسريين رشيد حمداني وماكس غولدي”.
وقال المجلس في بيان إنه يسمح بفتح القضية الجزائية بعدما تبين أنه لا يوجد أي عامل سياسي يعترضها.
يشار إلى أن السلطات الليبية كانت احتجزت المواطنين السويسريين رشيد حمداني وماكس غولدي عام 2009 بعدما أوقفت السلطات السويسرية هنيبعل نجل الزعيم معمر القذافي وزوجته لاتهامهما بالاعتداء على خادميهما.
وقد أفرجت ليبيا عن حمداني في شباط /فبراير2010 وسمحت له بمغادرة البلاد، فيما سمحت برحيل غولدي في حزيران/يونيو 2010.
ليبيا-سويسرا: انتهى “الجهاد” وقبض هانيبال 1،5 مليون أورو ثمناً لهاتين الصورتين