بيروت, لبنان, 19 أيار-مايو (يو بي أي) — دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” اليوم الجمعة قوى الأمن اللبنانية إلى وقف اعتقال سوريين لاجئين عبروا الحدود إلى لبنان هرباً من “العنف والاضطهاد” في بلادهم.
وقالت المنظمة في بيان إنه ينبغي على السلطات اللبنانية بدلاً من ذلك أن تعطي هؤلاء اللاجئين على الأقل لجوءاً مؤقتاً، وقبل كل شيء أن تمتنع عن إعادتهم إلى سوريا.
وذكرت أنها وثقت اعتقال القوات الأمنية اللبنانية 9 رجال سوريين وطفلاً منذ 15 أيار/مايو الجاري، بتهمة العبور بطريقة غير شرعية إلى لبنان.
وأشارت المنظمة إلى أن أقارب وأصدقاء المعتقلين العشرة أخبروها بأن الأخيرين فروا هرباً من الاعتقال أو القتل على يد الجيش السوري وشرطة الحدود، وأن 7 على الأقل منهم هم محتجزون حالياً لدى الأمن العام اللبناني.
ووفقاً للمنظمة فإن هؤلاء المعتقلين لم يرتكبوا أية جرائم واضحة في سوريا يمكن أن تبرر اعتقالهم أو إعادتهم إلى بلادهم.
وقال مدير مكتب المنظمة في بيروت، نديم حوري، إن “سوريا رحبت بكثير من اللبنانيين فروا من الحرب في العام 2006.. وقد حان الوقت لرد الجميل. على لبنان أن يمنح اللجوء الفوري للسوريين الهاربين من الموت أو التعذيب في بلادهم”.
واعتبر حوري أن إعادة طالبي اللجوء واللاجئين إلى سوريا هي إعادة قسرية، وستجعل لبنان متواطئا مع أي ضرر على يد قوات الأمن السورية.
وقال إن “للسلطات اللبنانية التزامات دولية تجاه هؤلاء اللاجئين”، وهذه الالتزامات لا يمكن اللعب بها من خلال العلاقات الثنائية الأمنية بين لبنان والقوات الأمنية السورية.
وكانت عشرات العائلات السورية نزحت من ميدنة تل كلخ وقرية العريضة السوريتين الحدوديتين اللتين تشهدان تظاهرات واشتباكات مسلحة عبرت الى لبنان خلال الأيام الماضية.