بعد نشر إستطلاع الرأي المعروض أدناه، أبدى ممثل للمجلس الوطني تأييده لفكرة نشر قوات أجنبية في ليبيا، حسب ما أفادت وكالة رويترز:
المعارضة الليبية تقبل وجود قوات اجنبية لحماية المعونة للمدنيين
القاهرة (رويترز) – قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة يوم الاربعاء انها لا تعترض على وجود قوات برية اجنبية لحماية ممر امن للمدنيين.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي ان حلف شمال الاطلسي يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين.
واضاف في المؤتمر الصحفي الذي اذاعت قناة الجزيرة الفضائية اجزاء منه “حماية المدنيين تقتضي توفير الممرات الامنة لايصال الغوث الانساني.”
وأضاف “واذا كان ذلك لا يتأتى الا بقوات برية هي التي توفر هذا الملاذ الامن فلا ضير في ذلك على الاطلاق وهذا يدخل ضمن اليات الامم المتحدة.”
وقال غوقة ان حلف شمال الاطلسي زاد جهوده لحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
واضاف أن اداء حلف شمال الاطلسي في حماية المدنيين على ما يرام لا في اجدابيا بشرق البلاد وحدها وانما في مصراتة وطرابلس في غرب البلاد كذلك.
*
الوضع السياسي في ليبيا : عينة من آراء بعض الليبيين
علي الكوني
أجرى اتحاد ثوار ليبيا ( أثال ) استطلاعا عن الوضع السياسي الحالي في ليبيا ، شارك فيه قرابة 500 شخصية شملت مختلف المستويات والتخصصات ، فتفاوتت فيه الإجابات بنسب متقاربة.
أداء المجلس الوطني الانتقالي
عبر ما نسبته 66% عن ارتياحهم لأداء المجلس معتبرين أن الفترة الزمنية لتشكيل المجلس كانت قصيرة جدا ،وأنه قد انجز فيها خطوات سياسية كبيرة منها الوصول إلى قرار الأمم المتحدة ،و فرض الحظر الجوي، واعتراف بعض الدول به كممثل شرعي عن الشعب الليبي، وأن بعض الشخصيات التي يتكون منها المجلس لها تاريخ وطني مشرف.
أما الرأي المقابل الذي وصلت نسبته إلى نسبة 34% من الذين شملهم المسح ، فقد أبدوا انتقادا واضحا لأداء المجلس الأنتقالي بسبب ضعف تواصله مع الناس ، ولوحظ أيضا ضعف في أدائه الإعلامي والسياسي ، وحصول تضارب أحيانا في بعض التصريحات بين أعضاء المجلس ،كما أن دور تمثيل الشباب فيه ضعيف ، وكذلك عجزه عن مجاراة نظام القذافي في الجانب الإعلامي .
آثار العمليات العسكرية في ليبيا
وفي سياق آخر كان السؤال حول القلق من آثار العملية العسكرية التي تجري في ليبيا،وأطماع الغرب من ذلك، أسفر الاستطلاع بنسبة 47% عن وجود قلق حقيقي من أطماع الغرب في ليبيا معللين ذلك بتباطؤ الضربات الجوية للناتو وتأخير الحسم العسكري الأمر الذي يشكل ضغطا على المجلس الإنتقالي لتقديم التنازلات ويفتح أبواب التدخل في العملية السياسية ، وتشكيل الدستور والحكومة القادمة، وكذلك علق البعض أن تأخير الحسم العسكري يزيد في ارتفاع قيمة تكاليف الحرب وهذا ما سيدفعه الليبيون في نهاية الأمر .
وأما نسبة 53% من المشاركين لم يبدوا قلقهم من العملية العسكرية معللين ذلك بقولهم أن قرار مجلس الأمن واضح وصريح ولا يسمح بأي تدخل أو انتقاص من سيادة البلد، وكذلك أبدوا ثقتهم في المجلس الأنتقالي وقدرته السياسية وعدم رهن مقدرات البلاد للغرب ،وأشار البعض إلى أن الغرب أخذ الدرس من احتلال العراق، وأن نجاح الثورة من مصلحة الغرب لتأمين مصالحه .
تأثير الجهود الدولية على انهاء نظام القذافي
وفي الإجابة عن سؤال يتعلق ما إذا كانت الجهود الدولية ستسفر عن إنهاء نظام القذافي كانت نسبة المؤيدين 88% مدللين عللين ذلك بإدانة القذافي كمجرم حرب في المحكمة الدولية و هذا يعتبر جزء من الضغوط التي ستدفع إلى إنهائه ، وكذلك فإن عملية عزله دبلوماسيا وانشقاق معظم سفرائه ووزرائه عنه سبب آخر من أسباب حتمية السقوط ، وعبروا أيضا عن مسار الإعتراف بالمجلس الأنتقالي كممثل وحيد للشعب الليبي في جميع الدول ، وكذلك فإن الجهود الدولية توفر الدعم العسكري و تسليح الثوار وخروج الجاليات الليبية في الخارج للضغط على الرأي العام العربي والدولي بالإعتصامات والمظاهرات.
فيما أبدى البقية قلقهم من الجهود الدولية في إنهاء نظام القذافي معلقين على ذلك بقولهم: إنه لا توجد نية صادقة للغرب لتنحية القذافي، بل يريدون إطالة أمد الحرب، وذلك لمصلحتهم ، وأشار البعض إلى أن الضغوط السياسية وحدها لا تكفي ، وفي تعليق آخر جاء فيه“أن الثورة بدأها الشعب وهو من سينهي نظام القذافي”.
التاريخ : 20/4/2011