يا أيتها الشعوب العربية الصابرة، يا أبناء «بلاد العُرب. أوطاني منَ الشّـام. لبغدان. ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوان.»،
أبشركم، أتى الفرج، وانحلت الأزمة. غداً، وليس بعد غد.. سيكون بداية عهد جديد. ستصحون من نومكم لتجدوا نهاركم احلى، وشمسكم أسطع، وهواءكم أنقى، وأرضكم أرحب، وسماءكم أوسع.
غداً، ستتنفسون حرية وتأكلون حرية وتشربون حرية.
غداً، سيختفي مصطلح دكتاتورية من القاموس العربي.
غداً، ستزال كل صور وتماثيل الحكام العرب من الشوارع العربية.
غداً، ستغلق كل القنوات الاعلامية الحكومية، وتختفي أغاني تمجيد الحكام العرب.
غداً، سيطلق سراح كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
غداً، ستنتهي النظم العربية من مهمة الإصلاح ومحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين.
غداً، ستختفي اجهزة الامن والمخابرات، والسجون، وتتحول إلى متاحف ومدارس وملاعب.
غداًً؛ ستتصدر جميع الدول العربية قائمة الدول الأكثر ديموقراطية وعدالة وكرامة وحرية.
غداً، ستقر حقوق الإنسان على الإنسان العربي.
غداًً؛ ستحمل كل الانتفاضات العربية اسم «ثورات»، وليس ثورة هنا، وشغبا، وحوادث بلطجية هناك.
غداً، سيتحرر الإعلام العربي وسيتمتع الشعب بحرية قول ما يريد متى ما يريد.
غداً، سينزل كل المسؤولين إلى الساحات العامة للمطالبة بحقوق الشعب.
غداً، سيتخلى كل الحكام العرب عن ثرواتهم ويوزعونها بالعدل والقسطاس على شعوبهم.
غداً، ستختفي الطائفية، والمذهبية، والطبقية من مجتمعاتنا وسنكون امة واحدة.
غداً، سيثور الشيعي من اجل حقوق السني، وسيحارب السني من اجل حقوق الشيعي، وسيطالب الاثنان بحقوق المسيحي.
غداًً؛ سيتنازل الحكام عن مناصبهم، ويتخلون عن كراسيهم، لتُدار السلطة بيد الشعب.
غداً سيحقن الدم العربي، ويصبح اغلى من البترول العربي.
غداً، ستعم الأفراح كل البلاد العربية، «بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة».
وغداً أيضا، يصادف الأول من ابريل.
dalaa@fasttelco.com
* كاتبة كويتية