“لن يأتوا في البيان الوزاري على ذكر التزام لبنان المحكمة الدولية”، قال الرئيس أمين الجميّل. “أما عن سلاح حزب الله فسيكررون الثلاثية، جيش وشعب ومقاومة”.
هكذا تبلّغ قادة تحالف 14 آذار خلال اجتماعهم المصغّر في “بيت الوسط”، من الثامنة إلى الحادية عشرة والنصف ليل أول من أمس، ان الوساطة التي تنكّب لها رئيس الجمهورية السابق مع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي انتهت إلى لا شيء. وبالطبع في حكومة كهذه لن يكون أحد من مكونات “التحالف السيادي” على استعداد للذهاب منفرداً إلى دور شاهد زور.
الوزير بطرس حرب وبعض مساعدي الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع أثنوا على جهد الرئيس الجميّل الذي كشف نيّات فريق 8 آذار المتوجه إلى حكومة أمر واقع ولون واحد، والذي لا يريد مشاركة ولا محكمة دولية ولا بحثاً حتى في موضوع السلاح غير الشرعي. لكن النائب السابق فارس سعَيد أبدى رأياً مخالفاً. قال إن التفاوض مع ميقاتي كان خطأ لأنه بلبل القواعد وأعطى إشارات متناقضة عن التوجه السياسي لقوى 14 آذار.
وتسلم الحديث الرئيس الحريري فأسهب في شرح رؤيته إلى أحداث الأشهر والأسابيع والأيام الماضية وخلفياتها المحلية والخارجية. ودارت مناقشة متشعبة. ثم بحث المجتمعون في إحياء ذكرى 14 شباط وأقرّوا فكرة إقامتها في “البيال”، لأن للتجمع الشعبي في ساحة الشهداء محاذيره و”الظروف كما تعرفون”. وستشمل الدعوات نحو 5 آلاف كادر من الأحزاب والمستقلين، بناء على “كوتات” تحدّد لاحقاً.
ومن يوجّه الدعوة؟ اقترح الحريري أن تدعو قوى 14 آذار لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط إلى إحياء ذكرى جميع شهداء “ثورة الأرز”، فلا تقتصر المناسبة على ذكرى والده ورفاقه. الحاضرون استحسنوا الفكرة فأُقرّت.
من سيتكلم في المهرجان؟ أحد المجتمعين ارتأى الاكتفاء بكلمة مركزية واحدة يلقيها الحريري، لكن الرأي استقر على أن 14 آذار بجناحين، مسلمين ومسيحيين، والرئيس الحريري وبقية الشهداء هم للجميع وليسوا لطوائفهم وعائلاتهم وحدها، وللمسألة رمزيتها. ارتفع عدد المتكلمين إلى ثلاثة: الحريري، الجميّل، وجعجع.
لكنّ هذا احتكار من الأحزاب لناس 14 آذار الأوسع من أحزابها. لا تتركوا انطباعاً أنكم تصادرون التعبير عن آراء الناس وتطلعاتهم، قال أحد المجتمعين مقترحاً كلمة للمستقلين في “ثورة الأرز”، هؤلاء الأكثرية الحقيقية الذين لا يجدون أنفسهم في حزب معيّن. وافقه الآخرون بلا جدل. ارتفع عدد المتكلمين إلى أربعة. السؤال: من هو الرابع الذي سيلقي كلمة المستقلين؟ المجتمعون اقترحوا مجموعة أسماء وغربلوها بسرعة. في النهاية اتفقوا على ترك مهمة الاختيار للخبيرين في الإستقلالية والمجتمع المدني، الثنائي سمير فرنجية وفارس سعَيد.
الجميّل والدكتور جعجع سيغرفان طبعاً من أدبيات التشبث بالمحكمة الدولية والموقف من سلاح “حزب الله” والوفاء للشهداء والتصدي والصمود في وجه تدخلات دمشق وطهران وسياسات حلفائهما في لبنان. “دولتك” الخارج من تجربة قاسية في الحكم والمواجهة السياسية، ماذا ستقول؟
الحريري أوضح أن خطابه سيشكل انعطافة. سيكون خطاباً صلباً ومفصلياً يعرض صراحة ما جرى منذ تاريخ توليه رئاسة الحكومة عقب انتخابات 2009، بل منذ ما قبل ذلك التاريخ بكثير. وسيعلن بعد ذلك انتقاله و”تيار المستقبل” وقوى 14 آذار بقلب واحد إلى المعارضة، ليكون ما بعد الإثنين 14 شباط 2011 مختلفاً تماما عما قبله. ستكون معارضة شرسة و”سيرون ما ليس في حسبانهم أبداً”.
النقطة الأخيرة التي بحثوا فيها شديدة الأهمية. قال فارس سعَيد ما فحواه إننا أيها الرفاق ذاهبون إلى معارضة (الرئيس السوري) بشار الأسد و(الأمين العام لـ”حزب الله”) السيد حسن نصرالله. ألفت أنظاركم إلى أن أدوات العمل السابقة، من أمانة عامة وسواها لا تقدر ولا تكفي لخوض المواجهة الكبيرة الآتية. الرجاء أن تضعوا آلية عمل مختلفة وبحجم المرحلة والتحديات الكبيرة ونحن نلتزم العمل من خلالها، أو نضعها نحن في الأمانة العامة إذا شئتم على أن تنال دعمكم. كما يمكنكم ألا تقرروا هذه ولا تلك. في هذه الحال لماذا الاجتماعات والكِتابات وتعب القلب؟ “الأمانة” تضع بين أيديكم الأمانة. نحن في انتظار قراركم.
إيلي الحاج
“النهار” تنشر محضر إجتماعات 14 آذار: أربعة سيتكلّمون في “البيال” و”الأمانة ” تسلّم الأمانة عبود — arghaith@yahoo.com هل يصدق فارس سعيد نفسة عندما يقول بان 14 اذار سوف تعلرض سوريا وحزب اللة هل يريد ان يجعل من نفسة شيئ كبير ان من سيعارض هي امريكا واسرائيل وان سعيد وجعجع والجميل هم الادوات السيورة سوف يبتعد بعض الشيئ لان معلمة عمر سليمان ليس لة الوقت الكافي لانة يريد الحفاظ على رأسة ثم ان كل الذي عضة ميقاتي كان الحريري الصغير قد وافق علية ان ما يهم الحريري ليس المحكمة الدولية ودم والدة ان همة الاساسي عدم فتح الملفات المتعلقة بوزارة المال… قراءة المزيد ..