“موسم التنزيلات” الذي افتتحته الأنظمة العربية شمل حتى الآن سوريا والجزائر وليبيا واليمن! بانتظار “ترشيحات” جديدة”!
*
الجزائر (رويترز) – وعدت الجزائر يوم الخميس بانهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 19 عاما واتاحة المزيد من الحريات السياسية وهي تنازلات ترمي الى تجنب موجة من الانتفاضات تجتاح العالم العربي.
وجاء الاعلان بعد ضغوط من خصوم الحكومة يستلهم بعضهم الانتفاضة في مصر وتونس يطالبون بالغاء حالة الطوارئ ويخططون لمظاهرة في العاصمة في يوم 12 فبراير شباط.
وكانت الحكومة تقول انها تحتاج الى السلطات الاضافية بموجب حالة الطوارئ كي تحارب الاسلاميين المتطرفين المرتبطين بالقاعدة. وهدأت حدة العنف في السنوات القليلة الماضية مما اثار نقاشا عاما حول ما اذا كان هناك مبررات لهذه السلطات.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قوله لوزراء يوم الخميس ان حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ عام 1992 سيتم رفعها قريبا جدا.
وقال بوتفليقة انه ينبغي للحكومة اتخاذ اجراءات جديدة للنهوض بعملية ايجاد وظائف في اشارة الى أن مشكلة البطالة مشكلة حادة بشكل خاص بين الشبان الجزائريين وساعدت على تفجير انتفاضة في تونس.
وأصدر بوتفليقة تعليمات بأن تخصص الاذاعة والتلفزيون الجزائريين اللذين تسيطر عليهما الدولة جزءا من وقت البث لكل الاحزاب السياسية.
ووصف المحلل السياسي محمد لاجاب التعديلات المقترحة بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وأضاف أن التعديلات “تظهر أن بوتفليقة أدرك مدى هشاشة الوضع.”
ولكن بوتفليقة (73 عاما) أوضح أنه سيكون هناك حدا للحريات السياسية الجديدة. وقال ان القيود المفروضة على المسيرات في العاصمة ستظل سارية حتى بعد انهاء حالة الطوارئ.
ووجه بوتفليقة تحذيرا لجماعات المعارضة. وقال انه لا ينبغي أن تتحول الحرية الى وضع تخرج فيه الامور عن السيطرة أو الى الفوضى التي كلفت الجزائريين الكثير بالفعل.
ولا تزال الجزائر تتعافى من صراع مسلح استمر عقدين بين المسلحين الاسلاميين وقوات الامن أسفر طبقا لتقديرات مستقلة عن مقتل نحو 200 ألف شخص.
وقدمت السلطات الجزائرية بالفعل بعض التنازلات في الاسابيع القليلة الماضية للحيلولة دون انفجار الاضطرابات.
وكانت أعمال شغب هزت عدة مدن جزائرية في أوائل يناير كانون الثاني الماضي بسبب أسعار الغذاء. وأسفرت أعمال الشغب عن مقتل شخصين واصابة مئات.
ومنذئذ تدخلت الحكومة لخفض أسعار المواد الغذائية الاساسية وأصدرت تعليمات بتسريع واردات القمح في محاولة لضمان أنه لا يوجد تعطيل لامدادات القمح كي لا تشتعل أعمال الشغب من جديد.
ويقول بعض المحللين ان الجزائر مختلفة عن مصر وتونس بسبب ايراداتها الهائلة من صادرات النفط والغاز التي تتيح لها علاج الكثير من المظالم الاقتصادية لمواطنيها خصوصا في وقت تجاوزت فيه أسعار النفط 100 دولار للبرميل.
وقال أحمد عيضوض وهو عاطل عمره 25 عاما عند سؤاله على رد فعله على عرض بوتفليقة تقديم قدر أكبر من الحريات السياسية “لا تهمني السياسة ولا السياسيين أريد وظيفة وبيتا