في حديث دار بيني و بين الله عز وجل تطرق الحديث الى السياسة اللبنانية بإعتبارها حديث الساعة والشهور والسنوات الخمس الماضية، فكان الحديث التالي:
…آنا: – بالمناسبة، يا ربي، لماذا أسست حزبا؟
الله: ماذا تقصد؟
حزبك الذي أسسته في لبنان، المسمى بإسمك!
الله: لم أؤسس حزبا في لبنان و لا في غيره و لا نسبت شيئا يخص البشر الي قط.
-فمن أين جاء حزب الله؟ و ما علاقته بك؟
الله: الحزب له مؤسسوه فإسألهم، بالنسبة الي لم أقابلهم و لم يقابلوني يوما وما كان لي أن ارتبط بترهات البشر و لا أخوض في مهازلهم.
– يعني كل ما يدعونه بإسمك و مواقفهم التي يتخذونها لا علاقة لك بها؟
الله: أبدا و لا ‘شوي’ كما تقولون باللهجة اللبنانية.
لو كان لي حزب لما كنت لأسمح له بنقض العهود و المواثيق و كلامي المنزل منذ أكثر من ١٤ قرن يشدد على حفظها.
لو كان لي حزب لما كان له ان يخلط الدين بالسياسة، ويتستر خلف لقب او جبّة او عمامة فيعتبر نفسه معصوما ومنزها وفوق البشر.
لو كان لي حزب لما سمحت له ن يقتل اي إنسان ظلما وعدوانا، ولا أن يسئ الى برئ، ولا ان يتدخل في حيوات الناس
و لا ان يشل حركة دولة و يضر إقتصاد ضعيف أساسا مما يؤثر في حياهة ٤ ملايين إنسان.
حزبي -لو كان لي حزب – ليس فوق القانون و العدالة،
و ليس معصوما ابدا و ليس مجردا من المسائلة و لا العقاب.
لو كان لي حزب بين بني البشر لإنطبقت عليه كل ميزات الإنسان ولكان مساويا لغيره في القيمة والمنزلة، فلا هو أعلى و لا أذكى و لا أفهم من غيره. لكان أعضاء حزبي يعترفون بأخطائهم و يتعلمون منها.
حزبي -لو كان لي حزب- سيعلم ان الغاية من خلق الإنسان ومن بناء السماوات و الأرض هو الإنسان. وهذه الدنيا دار إختبار لأرى كيف يتعامل هذا الإنسان مع أخيه الإنسان.
إن كان لي حزب سياسي لكان مفهوم الدولة اول و اهم و اكبر اولوياته، ولكان شفافا في تصرفاته ولكان في خدمة الدولة، لا في خدمة مجموعة او مصالح شخصية.
حزبي -لو كان لي حزب- ينظر في صالح الدولة العام و لا يصنف مواطني الدولة الى شريف وغير شريف. و لو كان لي حزب لما كان له ان يستخدم ألفاظا نابية تخوينا وعمالة واتهاما في شرف كل من غايره الرأي.
لو كان لي حزب لما عامل أبناء بلده بفوقية.
لو كان لي حزب سياسي لكان مبدأ المحاججة و الجدال و الحديث هو منطقه، لا منطق القوة و الإستقواء بسلاح او بتهديد سلم أهلي او غيره.
بالمــختصر ليس لي حزب و لا ينبغي لي. كيف يكون لي حزب لا يمثلني بما يليق بعزتي وجلالتي؟
أنا: فهمت، سبحانك، ليس لك حزب …
الله: لا اليوم و لا أمس و لا غدا.. حزبي هو الإنسان، التواب الأواب الذي يعمل جاهدا لصالح غيره و الذي يعترف بضعفه و خطئه ويعمل على إصلاح كل ذلك.
حزبي الإنسان المستقيم أينما كان، لا المستعلي و لا المتكبر – كيف اقبل التكبر وقد لعنت فرعون وهامان وغيرهما لتكبرهم؟
في لبنان حزبي اللبنانيون كلهم، و أقربهم مني أفيدهم لباقي اللبنانيين .
هذا المبدآ يحكم الدنيا منذ خلقتها ما حدتُ عنه يوما.
وإقرأ كتبي كلها تجد ذلك!!!
doctor.nassar@googlemail.com
حديثي مع الله! maya — maya.ygy@hotmail.com البداية أحسد صاحب المقال على خفة دمه وقدرته الوصول والتواصل مع الله بهكذا حديث ثانيا كان من الممكن التعبير عن رأيه من خلال مقال صحفي ينسبه إلى نفسه لا إلى الله، يعني من الأفضل لو تبنى وجهة نظره تجاه حزب الله علنا. ثالثا الأمور التي سأل عنها وأجاب عنها الله بمعظمها غير منطقية. ان كنت أثق أو أؤيد ما يقوم به حزب الله أو لا أؤيد. هناك نقطة واحدة أؤمن بها أنه لولا هذا الحزب ولولا الدماء التي بذلها ضد العدوّ الإسرائيلي، لما كنا حاليا نعيش بالجنوب بهذا الأمان المستتب، من هذا الموقع وبعد… قراءة المزيد ..
حديثي مع الله!
Good good Dr.Ayman Nassar