وأخيرا بدأ إنقلاب قوى الثامن من آذار في لبنان بإستقالة وزراء التيار العوني وحزب الله وحركة امل إضافة الى و”الوزير الوديعة الخديعة”، عدنان السيد حسين، فسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري باستقالة أكثر من ثلث أعضائها.
ماذا حصل في اليوم الطويل؟
الرئيس ميشال سليمان كان حتى مساء اليوم يشدد على ان “الوديعة” التي وضعها حزب الله في كتلته الوزارية، عدنان السيد حسين لن يستقيل، حسب ما نقل زوار الرئيس. وكانت المفاجأة أن “الوزير الوديعة الخديعة” أعلن إستقالته عبر قناة “المنار” التابعة لحزب الله وليس عبر الاطر الدستورية المعروفة.
الحريري مثل “متّكي”!
الوزير المعجزة جبران باسيل أعلن إستقالة الوزراء العشرة من دون ان ينسى توضيح التوقيت الذي تزامن مع دخول الرئيس سعد الحريري الى البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما، في محاكاة صبيانية للطريقة التي أقيل فيها وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي الذي أبلغه الرئيس السنغالي بنبأ إستقالته.
ولكن يبقى السؤال الابرز ماذا بعد الاستقالة؟
العودة إلى خانة 2005: لبنان متأزم وسوريا محاصرة!
مصادر لبنانية متابعة اعتبرت أن التصعيد في لبنان سوري المنشأ وليس لبنانيا. وهو يمثل انتحارا سياسيا لحزب الله ويعود بلبنان والمنطقة الى العام 2005 عقب إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع ما يمثل ذلك من إشتداد الحصار على دمشق بطريقة أصعب هذه المرة. إذ أن لا دول عربية ستقف الى جانب سوريا، بعد أن أضاعت دمشق العديد من الفرص واستهانت بكرامات المجتمعين العربي والدولي فضلا عن المجتمع اللبناني.
وتساءلت المصادر أين مصلحة حزب الله في إسقاط الحكومة ؟ ومن سيتولى معالجة تداعيات القرار الاتهامي؟ وعلى أي حكومة ستتوجه الضغوطات من أجل رفض القرار الاتهامي والمحكمة؟ وهل تُطالب حكومة تصريف الاعمال بما لا طاقة لها على القيام به؟
وضد من ستتوجه التظاهرات التي سينفذها الاتحاد العمالي من أجل رفع الصوت ضد الغلاء؟
وتضيف المصادر متسائلة أين تقع مصلحة دمشق في رفع وتيرة التوتير في لبنان؟ وهل أصبح ارتهان النظام السوري لطهران موازياً لارتهان منظمة حزب الله، وهل فقدت دمشق هامش المناورة وحريتها وأصبحت تتحرك وفق الاجندة الايرانية؟
وفي سياق متصل، مصادر في قوى 14 آذار أعلنت أن هذه القوى في حالة جهوزية كاملة للتصدي للإنقلاب الذي بدأ العمل على تنفيذه، وهي أعلنت أن إجتماعاتها مفتوحة مشيرة الى أن مرحلة التنازلات ولت الى غير رجعة وان هذه القوى في صدد إعادة النظر بجميع التنازلات التي أقدمت عليها سواء عن إقتناع أو مرغمة أو مسايرة لمقتضيات المرحلة والحساسيات الاقليمية والمحلية وحرصا على السلم الاهلي. وفي حين أن هذه التنازلات تمت مواجهتها بالمطالبة بفرض مزيد من التنازلات على الرئيس الحريري وفريقه وتاليا فإن جميع التنازلات التي تم تقديمها سابقا هي موضع مراجعة وسوف يتم الاعلان عن موقف 14 آذار عقب إجتماع تعقده فور عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان .
قوى 14 آذر شددت على أن الرئيس سعد الحريري هو من سيشكل الفحكومة المقبلة وهي تجدد إطمنائنها الى أن الاغلبية النيابية ما زالت معقودة لها، مشيرة الى أن الرئيس نجيب ميقاتي رفض مرافقة الرئيس السوري الى باريس كي لا يحسب عليه وقوفه في مواجهة طائفته، وأن الوزير محمد الصفدي ما زال يحسب الكثير من الحسابات للتأثير السعودي على السنة في لبنان والعالم.
وتشير هذه القوى الى ان هذه الحسابات تقلص إحتمال تولي رئيس للوزراء من قوى 8 آذار للحكومة في شخصيات سنية من نوع الوزير عبد الرحيم مراد في حال نجحت قوى 8 آذار من تأمين أغلبية نيابية لفرض رئيس للحكومة موال لها.
“الإنقلاب” بدأ: “استقالوا” ومعهم الوزير “الوديعة الخديعة”
عمو لأيوب — blindedpress@blindhotmail.lb
إن الذين وعدونا بالجنة على الارض لم يعطونا الآ جهنم . حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وفي كل من يريد الضرر بلبنان وأهله المنكوبين بمسؤوليه اللا مسؤولين الا عن ولاءاتهم. لبئس هؤلاء القوم .