لماذا “انفجر” العماد ميشال عون فجأة؟ ولماذا اتّهم “فرع المعلومات” بأنه “خطف أناساً لشهور”! من هم الذين “خطفهم” فرع المعلومات؟ هل “هم” الجنرال فايز كرم؟ كرم محتجز منذ شهر واحد، وليس شهور. هذه “الشهور” تنطبق على شربل القزي الذي طالب الجنرال وغيره بتعليق المشانق له، ولم يعد أحد يعرف أين هو، وهل “اعترف” أم ثبتت براءته!
ثم ماذا يقصد “مون جنرال” حينما يقول عن فرع المعلومات أنه “فرع يبث الشائعات باسم الاشخاص”! أي “شائعات” وأي “أشخاص”؟ هل ميشال عون هو “الأشخاص” أم أن هنالك “أشخاص” غيره؟ هل قال فايز كرم أن أحداً كان على علم بعلاقاته بالإسرائيليين؟ هل حاول أن يتنصّل بالزعم أن “مون جنرال” كان يعرف كل شيء عن علاقاته بالإسرائيليين؟
ماذا يريد الجنرال عون؟ هل يطالب “فرع المعلومات” بأن يمنع الجنرال كرم من “الإعتراف”؟
لماذا لا يضع عون نفسه مكان المحقّقين؟ حتى لو اتّهم الجنرال كرم أي أشخاص بالتواطوء معه، فهل يعتقد الجنرال عون أنه سيكون سهلاً على إدارة رسمية أن توجّه إتهامات تطال شخصيات “من علية القوم”؟
من “تعليق المشانق للعملاء” إلى اتهام إدارة رسمية بخطف الناس؟
*
وطنية – 5/9/2010 استغرب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون اثناء زيارته بلدتي بصاليم ونابيه في المتن لمناسبة عيد مار مخايل، “من يطالب ويريد لبنان منزوع السلاح، ومن جهة ثانية هناك دولة الى جانبنا تريد توطين الفلسطينيين”، مشيرا الى انه “اول ما اقرينا بعض الحقوق المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين قالت اسرائيل انها خطوة نحو التوطين”، لافتا الى ان” لبنان لا يسع 500 الف فلسطيني وكثافته يكون الخامس في العالم، وارضنا محدودة وضيقة ومواردنا ضيقة، وهناك استحالة انسانية للفلسطينيين”.
وعن لبنان منزوع السلاح، رأى أن “لبنان منزوع بصحافته بسياسييه، لبنان منزوع الا من السلاح، اليوم السلاح لا يقتل، ما يقتل هو ارادة القتل”، مشددا على ان “الشعوب تثور عندما يكون هناك حكم فاسد لا يحترم القوانين”.
وتساءل العماد عون: “اين اموال الدولة واين رئيس الجمهورية ماذا يفعل؟”، مشيرا الى انه “يجب ان نرى من اليوم فصاعدا اقالات واستقالات”، مطالبا ب “محاسبة الذين مروا ومازالوا كيديين، لان البلد لا يحمل حرتقات والبلد بخطر من اسرائيل”.
ودعا عون الى “الانتباه الى مسألة التوطين”، لافتا الى انه “عندما تكلم عن الموضوع قالوا انها فزاعة”.
وفي ما يتعلق بشهود الزور، توجه عون للبنانيين متسائلا “كيف سنؤمن لقضاء يحمي شهود الزور، كيف نؤمن لقضاء لا يقوم بواجباته، وحكومة تأخذ اجراءات مخالفة للقانون، ولفتنا نظرهم دون ان يتحركوا ولكن هذه المرة سنفخوت آذان الحكومة لتسمع”، مشيرا الى ان “هناك اجهزة امنية غير شرعية تخطف اناسا لشهور، كي تغطي عدم شرعيتها، على الأقل لتحترم القوانين، واقصد بكلامي شعبة المعلومات”، واصفا اياه بـ”الفرع الغير شرعي ولا قانون له”، مشيرا الى انه “فرع يبث الشائعات باسم الاشخاص”، متسائلا “هذا الفرع مسؤول امام من؟ اذا قلنا انه تابع لقوى الامن نقول وزير الداخلية، لفتنا له نظره ولكن اين هو، هل هو نائم؟، ووزير العدل اين هو وهو المسؤول عن سرية التحقيق وكل يوم نسمع شائعات، او وزير الاعلام الذي يسهر على تسيير الشائعات، او وزير الدفاع الذي لا يتحرك الا عندما تطاله شخصيا، وزراء ماذا يفعلون، نائمون؟”.
اضاف: “نريد ان نعرف ماذا يفعلون وماذا ينتظرون ليستقيلوا؟” مشيرا الى انهم “لا يستطيعون القيام بذلك لأنهم ليسوا اسيادا”، متسائلا:” اين الأموال التي صرفت، اين قطع الحساب، وماذا تفعل مديرية المحاسبة ووزارة المال ورئيس الحكومة؟ حتى ورئيس الجمهورية ماذا يفعل غير البكاء”.
من جهة ثانية، لفت عون أنه “بالعودة الى التاريخ نعرف اننا كنا نكرر نفس الأخطاء والبعض لا يريدون العودة للعيش بالتناغم مع محيط مجتمعهم، مكونات الأمان لنا هي بامتدادنا بالمشرق وليس البحر”.
واشار عون الى انه “اليوم سيعقد سينودوس في الفاتيكان لمسيحيي المشرق وسأتوجه برسائل له عن الوضع المسيحي ندرس فيها كل الأوضاع ومسببات المشاكل وسأعرضها بعد ارسالها”.
إقرأ أيضاً: