النائب محمد رعد ذاكرته ضعيفة: فمن يسمّهم “هؤلاء” كانوا أول من تفقّد الضاحية الجنوبية لبيروت بعد القصف الإسرائيلي الذي حوّلها أنقاضاً! لإنعاش ذاكرته، نعيد نشر صورة الرئيس السنيورة، الذي لا يوفّر حزب الله مناسبة للتهجّم عليه، في الضاحية الجنوبية محاطاً بنوّاب حزب الله ونبيه برّي.
أما كلام النائب الموسوي فأخطر: فماذا يعني أن “ثمة من يستفيد من هذه الحادثة للتوصل الى إجراءات من شأنها غلّ أيدي المقاومة في الدفاع عن نفسها في ما لو صدر القرار الظني باتهامها”؟ هل يعني أن حزب الله جهّز مسلّحيه في بيروت للإنقضاض على العاصمة إذا تضمّن القرار الظني إتهاماً لأعضاء في الحزب باغتيال رفيق الحريري؟
فقد صرّح رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد (…) “نحن لم نشهد جولة من قبل هؤلاء لتفقد الأضرار بعد حرب تموز لا في الضاحية ولا في الجنوب. ما معنى أن يجول هؤلاء إثر الحادث المؤسف الذي رفضناه جميعاً، هل هذا من باب الهدوء والتروي أم انه لإذكاء الانقسام والدخول على صف الاصطفاف المذهبي النتن الذي يروجون له؟(…) كأني بتلك الأصوات التي أرادت أن توظف خطأ واشتباهاً وحدثاً مداناً تحركت مع جحافل الفتنة من أجل توسيع رقعة التوتر”. النائب حسن فضل الله قال بدوره “ما رأينا بدلاً من الخطاب المسؤول الوطني (…) هو مسارعة البعض الى محاولة التوظيف السياسي الرخيص من خلال امتهان لعبة استثمار الدم التي عملوا دائماً عليها بإثارة الضجيج وممارسة التحريض وشحن النفوس وزعزعة الاستقرار وخرق مناخ التهدئة وتوتير الساحة”. وسأل: “ألا يسهم هذا التحريض في إشاعة مناخ من التوتر في البلد ويتناقض مع كل ما سمعناه في تلك الموائد والخطابات الرمضانية حول التهدئة. أليس هذا التحريض هو الهدية التي تقدم للعدو الإسرائيلي وأحياناً من على الموائد الرمضانية؟”.
ماذا يحضّر “الحزب” لما بعد القرار الظنّي؟
وبدوره، النائب الموسوي قال ان “مواقف البعض من حادثة برج أبي حيدر يمكن ان تقرأ على انها استغلال غير نزيه وغير مسؤول وغير وطني من أجل صرف الأنظار عن مسارين: أحدهما فرضية التورط الإسرائيلي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسير في كشف شهود الزور، والثاني العمل من أجل إبقاء التوتر المذهبي قائماً في لبنان بين السنة والشيعة”. وأكد أن “ثمة من يستفيد من هذه الحادثة للتوصل الى إجراءات من شأنها غلّ أيدي المقاومة في الدفاع عن نفسها في ما لو صدر القرار الظني باتهامها”. داعياً “جميع الذين يزجون أنفسهم في حرب إلغاء المقاومة والتي هي أكبر منهم بكثير ان يخرجوا منها سريعاً ويعودوا الى صيغة التفاهم الوطني المعبَّر عنه في حكومة الوحدة الوطنية ويلتزموا بمندرجات اتفاق الدوحة ووقف التحريض على المقاومة”.
صورة لتذكير النائب محمد رعد: “جولة” الرئيس السنيورة في الضاحية بعد حرب 2006
شارد oceanabed@hotmail.com
إضافة لما سبق، هل يسمح لأحد أن يزور الضاحية والمربعات الأمنية فيها والجنوب و البقاع دون موافقة ورضى حزب الله؟؟؟ لبنان بكل أسف يعود أكثر فأكثر الى منطق الٌقوة التي يسند إليها الحزب في السجال السياسي و هذا الأمر سيجر عاجلا أم آجلاً القوة من الطرف المقابل. المثل يقول ” يا فرعون مين فرعنك؟ إتفرعنت وما حدا ردني”
صورة لتذكير النائب محمد رعد: “جولة” الرئيس السنيورة في الضاحية بعد حرب 2006 علي.ش — janoblobnan@hotmail.com كلام سعادة النائب المحترم السيد نواف الموسوي بأن “مواقف البعض من حادثة برج أبي حيدر يمكن ان تقرأ على انها استغلال غير نزيه وغير مسؤول وغير وطني ومن أجل إبقاء التوتر المذهبي قائماً في لبنان بين السنة والشيعة”. يعني مفهوم النزاهة والوطنية عند النائب المحترم بإنفلاش المسلحين بين الأزقة والشوارع وأحياء بيروت وحرق الممتلكات وتحطيم الأبنية وقتل الناس وإثارة النعرات المذهبية والطائفية بين “السنة و الشيعة” وعلى أهل بيروت بأن يخرسوا ويقفلوا أفواههم وبأن لا يعترضوا على حادثة برج أبي حيدر حتى لا ينزعج… قراءة المزيد ..