“الشفاف”- خاص- بيروت
استفاقت العاصمة اللبنانية بيروت على هول ما جرى بالامس، من دون ان يظهر ما إذا كانت التهدئة التي تم التوصل اليها يوم امس ستدوم بعد ان تت الكشف اليوم عن هويات القتلى من الجانبين.
فقتلى حزب الله هم مسؤول امن بيروت في الحزب محمد فواز ومرافقيه، وقتيل جمعية المشاريع الاسلامية هو من احمد عميرات ووالده مختار منتخب ورئيس مجلس الاعيان الكردي .
وأشارت المعلومات الى ان عميرات وفواز تلاسنا قبل ايام أثناء محاولة فواز ركن سيارته بالقرب من مسجد جمعية المشاريع. حيث ركن فواز سيارته مطلقا شتائمه يمينا ويسارا. ومساء امس عاد فواز، وهو بالمناسبة ابن المنطقة ويسكن فيها، ليركن سيارته في المكان عينه، فحصل التلاسن من جديد، وتطور ليتحول الى إطلاق نار ادى فور إندلاعه الى قتل فواز ومرافقيه وإصابة عميرات بجروح خطيرة أدت الى وفاته لاحقا.
المعلومات اضافت انه وفور الشروع بتبادل إطلاق النار بين الطرفين فتحت ابواب الجحيم. فانتشر المسلحون من الجانبين فجأة في الشوارع والازقة المشتركة، وقام عناصر من حزب الله بإحراق مساجد للأحباش وتعاونية الديوان ليتطور إطلاق النار بعد ذلك الى الاسلحة المتوسطة حيث سجل سقوط اكثر من خمسين قذيفة ب 7 متسببة بتدمير للمتلكات والسيارات المركونة في الاحياء التي طالتها الاشتباكت.
إنتشار للقوميين السوريين في شارع الحمرا!
وأضافت المعلومات ان سعي الطرفين لاعطاء طابع فردي للاشتباكات ليل امس لا يتناسب مع واقع ما جرى ميدانيا على الارض، حيث تزامن انتشار مسلحي حزب الله والاحباش مع انتشار مماثل لمسلحي الحزب السوري القومي في شارع الحمراء حيث لجأوا الى قطع الانارة العامة عن الشارع الرئيسي في موازاة انتشار مسلحي كمال شاتيلا في مناطق تواجدهم علما ان مسلحي القومي وشاتيلا يصبان في خانة التحالف الاستراتيجي مع سوريا وليس ايران إضافة الى الاحباش .
دور سوري؟
واشارت المعلومات الى ان سكان العاصمة يتخوفون من التداعيات المرتقبة لاشتباكات الامس في ضوء المعطيات الميدانية التي خبرها اهالي العاصمة في سنوات الحرب الاهلية. خصوصا وان “عميرات” كردي وعائلته تسيطر منذ بدايات الحرب على المنطقة التي إندلعت فيها الشرارة الاولى للاشتباكات. فضلا عن ان قتلى حزب الله ليسوا من العناصر العادية بل مسؤول امن بيروت. وهذا ما تعتبره مصادر بيروتية حادثا مدبرا لشطب فواز اولا واخيرا. وهذا ما يثير التساؤلات التي كانت اوردتها مصادر شيعية بشأن الموقف السوري مما حصل، وما إذا كانت أصابع دمشق ظاهرة في اشتباكات الامس خصوصا وان جمعية المشاريع/ الاحباش من اكثر الجهات اللبنانية إخلاصا ووفاءا لدمشق، وان فردية الحادث لا تسوغ لاي عنصر من الاحباش بقتل مسؤول امن بيروت المركزي في حزب الله .
ويلاحظ في هذا الصدد تساؤل جريدة “السفير” (السورية الهوى) حول ما إذا كان “ثمة اختراق أمني او مخابراتي تسبب في تفاقم الموقف”؟
وفي ضوء ما سبق تشير المعلومات الى ان تخوف اهالي بيروت من تجدد الاشتباكات ربما يكون في محله خصوصا وان الاحباش رفضوا طلب حزب الله تسليمهم اربعة عناصر يتهمهم الحزب بقتل مسؤوله فواز، ويترقب سكان العاصمة اليوم تشييع القتلى اليوم وما سيرافقه علما ان الجانبين اعلنا عن التزامهما بالتهدئة وسحب المسلحين من الشوراع ولكان النار ما زالت تخبو تحت الرماد حسب ما اشارت المعلومات.
دمار واسع وهدوء متفجّر: “القوميون” انتشروا في “الحمرا” وأسئلة حول دور سوري!سيكولوجية الطغاة ولكن لماذا يحب أحدنا أن يحاط بالمتملقين الذين يركعون له ويسجدون ويسعون له ويحفدون؟ ولماذا كل هذا العناء لشق هذا الطريق بين صراع (التراتبية) وكسب العداوات بدون توقف؟ وما هو الشيء المغري الذي يدعو إلى اعتلاء القمة؟ ما هي هذه الحلاوة التي لا يقاوم إغراؤها. للإجابة على هذا السؤال دخل على الخط علماء البيولوجيا ليخلصوا بنتيجة سيئة عن طبيعة الإنسان: ( إنه يولد ليس بعطش إلى القوة بل بميل إلى سوء استخدام السلطة) أي أن السلطة تفسد الإنسان مهما كان ودان. وهذا يعطي الإشارة الحمراء لمن يتفاءل… قراءة المزيد ..