لم يستطع المتوكل العباسي أن يمنع زيارة الحسين (ع) رغم تدرجه في العقوبة عليها من الحبس والتنكيل الى قطع الأرجل الى القتل… وفشل صدام بعد المتوكل… وعندما سقط تدفق سيل الزوار تعويضاً عما فات. هذا أمر عظيم لا يجوز أن نبسطه أو نصادره، وهؤلاء الزوار يذهبون الى الحسين حباً وولاء، وتمجيداً لشهادته وشوقاً الى العدل والعدالة والاصلاح الذي خرج من اجله.
إن زوار الحسين وسائر الأئمة (ع) يبلغون عشرات الملايين كل عام، وكلما ازداد الظلم والظلام… أو اليأس والقصور والتقصير في بناء دولتهم الجامعة الحاضنة، وفي حقهم في الأمن والاستقرار والاستقلال والحرية والعيش الكريم، تضاعفت أعدادهم، وتصاعد تعبيرهم عن الغضب الذي يسقطونه على يزيد وصدام ويمكن ان يعدوه أو هم يعدونه فعلاً أو سراً لمن يحبون لأنهم لا يحبونهم ولو كانوا يحبونهم لحسبوا حسابهم قبل ان يحسبوا حساب مكاسبهم الشخصية او الفئوية. ووراء عشرات الملايين من الزوار مئات الملايين من اهل المذاهب الاسلامية والاديان لا يبخلون بالحب على الحسين وأهل بيت الرسول عموماً (ع) وإن كانت تعبيراتهم عن هذا الحب مختلفة… وهذه فضائل أهل البيت يتسابق الجميع على نشرها وتعميم المعرفة بها.
إن الزوار والمحبين لأهل البيت عموماً، يعملون من تلقاء أنفسهم متطوعين من دون أجرة ورغبة في الأجر، يعملون في مؤسسة الرسالة في فرع كربلاء، في مؤسسة التضحية والعطاء والعدل والمساواة والحرية، أي مؤسسة التنمية الشاملة للماء والكهرباء، للحجر والبشر، للروح والجسد، للوطن والمواطن، للدولة والمجتمع، للزراعة والصناعة، للمعرفة والحياة للعلم والعمل، للتعدد السياسي والديني والاتني والوحدة الوطنية، للسلطة والمعارضة، للجامع والجامعة، للشفافية والمصداقية، لتداول السلطة وتبادل المصلحة المشروعة… هؤلاء اذن يشتغلون عند الحسين، وهذا ما ينبغي على الطبقة السياسية في العراق ان تنتبه اليه بتركيز شديد، وإلا وقعت وأوقعتنا في كارثة. هؤلاء يشتغلون عند الحسين ومعه في ورشة الحق والحقيقة، ولا يشتغلون عندنا ويمكن ان يشتغلوا معنا اذا كنا جميعاً اجراء للوطن والمواطن، اي نتساوى في الحب والواجب تجاه الوطن، كل الوطن، والمواطن كل مواطن، من حزبنا كان او طائفتنا او حيّنا او مدينتا أو قومنا او عشيرتنا او غيرها.
وان لم يدرك السياسيون هذا المعنى فانهم سوف يذهبون الى المزيد من الخطأ الذي يقعون فيه عن عمد او غير عمد، عندما يتصرفون وكأن الحسين وأهل البيت موظفون عندهم، وفي مشاريعهم الخاصة، الشخصية او الفئوية.
إني استرعي انتباههم الى أمر شديد الخطورة، وهو أن إصرار الناس على التدفق الى العتبات المقدسة، هو أبعد ما يكون عن الزبائنية السياسية… أي ليس طمعاً بالعطاء، لا المشروع ولا غير المشروع، ولنتذكر ان اهل المطامع هم الذين انقلبوا على الحسين وقتلوه مقابل ابخس الاجور. وعليه واذا كان السياسيون في العراق وغيره يريدون جمهوراً واعياً وصامداً في مواقفه، فليكونوا على حذر من العطاءات المجانية وشراء الذمم والولاءات.
لقد استشهد الحسين منذ الف وحوالي اربعمئة سنة، ومع ذلك يذهب الناس اليه وكأنهم يقولون هذا مثالنا، هذا حاكمنا الذي نحتكم اليه طوعاً لأنه شهيد وطالب عدل وليس طالب ملك، او رئاسة او وزارة او ثروة، ويقولون للاحياء من الحكام: اذا اردتم ولاءنا الحقيقي اطلبوا العدل ولو من دون شهادة، لأن شهادتكم للعدل كافية لكم ولنا. وربما كانوا يقولون مع كل زيارة واصرار على العودة، رغم الارهاب والقتل البشع. ربما كانوا يقولون للحكام: لستم او لم تصبحوا بعد موضع ثقتنا ورجائنا، والا فعلى ماذا تختلفون وتعطلون بناء الدولة؟ ولذلك فاننا نأتي الى الحسين لنشكو فقد نبينا وغيبة امامنا وتكالب الزمان علينا… فإياكم أيها الزعماء، ايها النواب، أيها السياسيون في العراق اياكم وقد اعذر من انذر. دبروا لنا دولة والا… وهذا الجمهور ليس جمهوركم بل هو جمهور الحسين، ولو دعوتموه انتم للزيارة فقد لا يطيعكم!
هذا جمهور الحسين لا جمهوركم!2 – طارق عزيز حسيننا , وهبة الشمري فاطمتنا (1) الحرب هي الحرب , وللحرب اربعة مراحل (عسكرية) ثابتة وراسخة رسوخ الله (عز وجل) على عرش السموات والارض , ويعرفها القاصي والداني : اختراق – تدمير – اعادة بناء – اعادة انسجام (تطبيع) .. اما الحرب (سياسيا) فيضاف لها مرحلة (خامسة) وخارجية , لربط النتائج بالمقدمات .. والاعمال بالنيات . انتصرت (امريكا) انتصارا صريحا في (الحرب العالمية الثانية) ورسخ في التاريخ الامريكي ان الجيل الذي صنع هذا النصر هو (The Greatest Generation) : فهذه الحرب حررت “امبراطورية” مهزومة رفعت الرايات البيضاء (فرنسا) , واقتلعت (ديانة) من… قراءة المزيد ..
هذا جمهور الحسين لا جمهوركم!
سوري قرفان
مع السيد حسن العبودي في تعليقه.
هذا جمهور الحسين لا جمهوركم!– اولا وقبل و(فوق) كل شيء أضع تعليق السيد (حسن العبودي) ادناه , فبينما كان الطيران الامريكي يقتلع الارض بمن عليها (Carpet bombing) ملاحقا القوات العراقية المنسحبة من الكويت الى عمق العراق كنت فتى في الحادية عشرة برفقة والدي من الفارين بالشاحنة الصغيرة “المحملة بأدوية واغذية اطفال” وحياتهم وفي (النجف) رافقنا جندي عراقي انقطعت اتصالاته ورافقنا الى منزل عائلته الذي يقع على بعد امتار فقط من قبة مرقد الامام الحسين – الزرقاء – في (كربلاء) التي كان الدخان يتصاعد من فجوة احدثتها بها قذيفة .. كانت صورة الامام علي معلقة في حجرة الضيافة المتواضعة .. وكان… قراءة المزيد ..
هذا جمهور الحسين لا جمهوركم!
هالة — naderooon@gmail.com
الفكرة جيدة، لكن عرضها بهذه الطريقة لم يكن موفقا! أضعف نص أقرأ للسيد هاني
هذا جمهور الحسين لا جمهوركم!
H.H.H — halalyli@hotmail.com
chokran saiedna.: ,min yawm istechhad alsaied Rafik elHariri wbaad 1400 seneh saiadal yaati alzouar ala beirut lziaret dariho talaban lil adalah ,,,waroubama lilsaar aidan ,fanarjou min samahatikom an touajihou aidan risala liahel lebnan ,hata yatamasakou bil adala mahama kanat nataijouha .elHousein aleih alsalam arifna min atalou ,bas badna naarif kamen min atal elHariri (Bas maa titlaa wehdi bwehdi , wfihmkon kfeih),
هذا جمهور الحسين لا جمهوركم! حسن العبودي أخي هاني فحص، ليتني صدقت بما تقول، وليتك كنت عادلاً فيما تقول. العدالة ليست فقط نصرة الطائفة، بل نصرة من هم خارج الطائفة. أنت تجعل الملايين التي تزور أبا عبد الله الحسين بأنهم متنورون يعرفون أن زيارتهم سببها حب العدل والشهادة. ايها الحبيب انا عراقي واعرف شعبي. أنّ الملايين التي تزور قبر الحبيب اباعبد الله الحسين منوّمون مغناطيسيا. وهم يزرون أماما يؤمنون به نصف بشر ونصف اله .. بلى. فالأمام جسد انسي بروح الهية حسب العقيدة. وهم يزورونه ليعطيهم القوة على حربهم ضد السنه. جيش المهدي بملايينه يمجد الحسين وقد مارس الأرهاب والعنف… قراءة المزيد ..