يعطي محرّك بحث “غوغيل” أكثر من مليون ومئة ألف إجابة على سؤال “تبادل الزوجات والأزواج” بالعربية، ولكنه لا يعطي سوى نصف مليون إجابة على كلمة échangisme الفرنسية!
وكانت الصحف العربية في مصر وسوريا والعراق وغيرها قد تداولت هذا الموضوع خلال السنوات الأربع الأخيرة، خصوصاً بعد إلقاء القبض على زوج وزوجته في مصر (حُكِم على الرجل بالسجن 7 سنوات وعلى الزوجة بالسجن 3 سنوات).
وقد تبيّن أن القوانين المعمول بها في المنطقة العربية لا تحظر مثل هذه الممارسات الجنسية، التي تسمّيها “الزنا بالتراضي”! وحسب ما أفاد موقع “العربية” في العام 2007: ” قالت مصادر في مجلس الشعب المصري (البرلمان) إن هناك اتجاهاً لتعطيل صدور قانون لتجريم “الزنا بالتراضي” بناء على رفضه من وزارة العدل ودار الافتاء، وبالتالي سيتم الابقاء على القانون الحالي الذي يعاقب على الاكراه فقط، أو إذا رفع الزوج أو الزوجة دعوى قضائية ضد الطرف الآخر يتهمه بممارسة الزنا”.
ما مدى إنتشار هذه الظاهرة عربياً؟ لا أحد يعرف. ببساطة لأن الإستقصاءات في مثل هذه المواضيع محظورة أو غير مرغوب بها في المنطقة العربية.
ماذا عن فرنسا؟
“التبادلية” والعلاقات الجنسية بين ثلاثة أشخاص هي بعض أنواع الجنس “الجماعي” التي لم تُحظَ بعد بدراسة كافية. وبناءً على طلب موقع إنترنيت يتخصّص بإعلانات العلاقات الجنسية “التبادلية” (echangism)، أجرت مؤسّسة “إيفوب” لاستطلاعات الرأي أول استقصاء (شمل عيّنة من 1020 شخصاً) حول “العلاقات الجنسية الجماعية في فرنسا”. وحسب مؤسسة “إيفوب”: “البيانات المتوفّرة في هذا الميدان نادرة، أو حتى منعدمة، ولذلك فالإستقصاء الجديد يقدّم صورة شاملة لمختلف أنواع التعددية الجنسية. إن هذا الإستقصاء، الذي تم تنفيذه لحساب أهم موقع إنترنيت فرنسي لـ”التبادلية”، يكشف أن هذه الممارسات الجنسية بدأت بالخروج من الظلّ وأن تعاطيها لم يعد مقتصراً على فئات إجتماعية ضيّقة”.
“بين مختلف أشكال التجرّؤ على العلاقات الجنسية المألوفة، فإن الألعاب الجنسية التي تضمّ أكثر من شخصين تشكّل مصدراً أساسياً للخيالات الجنسية”.
“وتبدو العلاقات الجنسية بين ثلاثة أشخاص الأكثر إثارة للخيالات الجنسية”.
“إن التبادلية” (أي تبادل الأزواج).. تبدو أكثر إنتشاراً مما يتراءى”.
” أما حفلات الجنس الجماعية (Orgie) فتمثّل شكلاً متطرّفاً من أشكال الممارسة الجماعية للجنس، ولها أنصارها كذلك”.
وتخلص مؤسسة “إيفوب” إلى أنه “في الواقع، فإن “التبادلية” تظلّ محصورة بأقلية من الفرنسيين تعتبر هذا الشكل من العلاقات الجنسية “موسمياً” ومفيداً للعلاقات بين الزوجين.
وإذا كان كثير من الفرنسيين يعترفون بأن العلاقات الجنسية “التبادلية” تثير خيالاتهم الجنسية، فإن قلّة منهم فحسب مارست مثل هذه العلاقات فعلاً.
وتلاحظ مؤسّسة “إيفوب” أن مواقع الإنترنيت التي تنشر إعلانات “التبالدل” تشكّل وسيلة لتسهيل “التبادلية” ونشرها في أوساط إجتماعية جديدة.
ومع ذلك، تظلّ “التبادلية” ممارسةً موسمية، أو حتى “إستثنائية”، تسمح بتجديد والرغبة والحماس الجنسي للزوجين اللذين يمارسانها.
كيف تؤثّر هذه العلاقات “الخاصة” على الحياة الزوجية؟ حسب “التبادليين” الذين أجابوا على هذا السؤال، فإن أقل من 15 بالمئة أجابوا أن تأثيرها كان “سلبياً”. أكثر من 50 بالمئة يعتبرون أن تأثيرها كان “إيجابياً” على حياتهم الزوجية وعلى سعادتهم الجنسية بصورة عامة.
وتضيف مؤسسة “إيفوب” أنه “إذا كانت أغلبية الفرنسيين ما تزال تتمسّك بنظرة أخلاقية للحياة الجنسية بين الزوجين، فإن هذه الدراسة الجديدة تظهر أن نسبةً غير ضئيلة من الفرنسيين لم تعتد تقتصر على العلاقات الجنسية بين الزوجين أو بين شخصين يقيمان علاقة غرامية. ويلجأ عدد متزايد من الأشخاص المتزوّجين، بين حين وآخر، إلى هذه الألعاب التي تسمح لهم بإعادة إحياء رغباتهم وخيالاتهم الجنسية. وحتى لو ظلّت مثل هذه الممارسات مقتصرة على أقلية من الناس، فإن هذا الشكل من أشكال العلاقات الزوجية التعددية يفقد طابعه “المُحَرَّم” أكثر فأكثر. كما يفقد طابعه الذي كان محصوراً بالفئات الميسورة، وهذا بفضل تطوّر وسائط اللقاءات الجنسية، وخصوصاً مواقع الإنترنيت المتخصصة.
يمكن للقارئ الإطلاع على البيانات الكاملة للإستقصاء على موقع “إيفوب“:
إقرأ أيضاً:
استطلاع حول “الحياة الجنسية للفرنسيين”
الخيانة الزوجية هامشية و”المقبّلات الجنسية” ازدادت “بشكل باهر”
وقد عثرنا على “غوغيل” على عدد من المواضيع ذات الصلة:
مصر : تأييد الحكم في قضية “تبادل الزوجات”
تبادل الزوجات بين العرب على النت : شذوذ جنسي أم استبضاع
إستطلاع “الفرنسيون والتبادلية الجنسية”: تثير خيال كثيرين وتمارسها أقلية، ولكنها لم تعد “محرّماً” أخلاقياً..
واحد مهوس
هم على الأقل ظاهرهم يعكس باطنهم أما نحن فبواطننا أخبث من ظواهرهم ونحاول أن نجمل من مظاهرنا كأننا بعيدين كل البعد عن مثل هذه الظواهر نعم يا عرب علمتمونا كيف نعتقد بأننا أفضل من كل البشر حتى اصبحنا منافقين من الدرجة الأولى
إستطلاع “الفرنسيون والتبادلية الجنسية”: تثير خيال كثيرين وتمارسها أقلية، ولكنها لم تعد “محرّماً” أخلاقياً..
يصبح الانسان ادنى من الحيوان
الاخلاق علم مثل علم الفيزياء والكيمياء وهذه العلاقة االتبادلية الجنسية اكثر الحيوانات لا تقبلها فكيف بالانسان فانه سيصبح ادنى من الحيوان بل اضل سبيلا لانها بداية لنهاية حضارات
إستطلاع “الفرنسيون والتبادلية الجنسية”: تثير خيال كثيرين وتمارسها أقلية، ولكنها لم تعد “محرّماً” أخلاقياً..
عفوا، لم أفهم تعليق الأستاذ عيتاني، فهل يقصد أن العرب سبقوا غيرهم في هذا الميدان؟
إستطلاع “الفرنسيون والتبادلية الجنسية”: تثير خيال كثيرين وتمارسها أقلية، ولكنها لم تعد “محرّماً” أخلاقياً.. فاروق عيتاني — farouk_ itani@live.com أغزو ابا يعرب أغزو فان لم تستطع بالسيف فسيفك المولود يسد. هذا الغرب يتهاوى. عالم ينكشف فلا تفتر عن الغزو. في جاهليتنا يوم كنا نهيم في بطاح مكة وبين كثبان مراعي ربيعة ومضر ، كنا و ما زلنا نسمي من يفعل هذا ب” الديوث”.والديوث او ديوس هو اله الرزيلة عند اليونان. أغزو ابا يعرب أغزو فسيفك المولود به يسد. عالم غربي دنا قطافه فلا تتأخر فان لم تستطع من فوق فمن الاسفل، فغاية الغزو من فوق الوصول الى الاسفل. وسلامي الى… قراءة المزيد ..
إستطلاع “الفرنسيون والتبادلية الجنسية”: تثير خيال كثيرين وتمارسها أقلية، ولكنها لم تعد “محرّماً” أخلاقياً..
رامز — k1952@hotmail.fr
حبّذا لو ننكبّ شيئاً على دراسة ظاهرة التبادلية الإنتمائية-الوطنية، الكاسحة السوق (السياسية، لا الجنسية، ولا الإباحية، بالتأكيد) في لبنان، وفي مَواطن العرب الأبعد. هل من ضير لو اقترحنا من على صحفات الشفاف، إيكال مهمة هذه الاستطلاعات، في أوساط التبادليين المحترفين، مثلاً لشركة “جُنبلاطوب” (المساهمة جداً، وغير المحدودة المسؤولية بتاتاً) بدل “إيفوب”؟ أو للشركة القابضة جداً “حَسَنوغِل/نَصروغِل/حَزبوغِل”،مثلاً أيضاً، أو حتى لـسنتر””عَونوغِل”، لما لا، بدل غوغِل؟ من منطلق تنفيع السوق اللبنانية؟ مجرد خواطر، داعبتها مطالعة المقال