ينشر “الشفّاف” وجهة المقال التالي في ذكرى استشهاد جورج حاوي مع بعض التحفّظ! فما زال مهمّاً جداً، من زاوية العدالة، معرفة من قتل جورج حاوي. هل صحيح أن نشاطه في منطقة المتن بالذات أزعج الأجهزة الأمنية إلى درجة إتخاذ قرار إغتياله؟ ثم إن التطرّق إلى “الحركة الوطنية”، في سنوات السبعينات، لم يعد جائزاً بدون الكثير والكثير من التحفّظ. فهل صحيح أنه “عشية دخول القوات السورية الى لبنان واغتيال كمال جنبلاط في لحظة حاسمة من تاريخ الوطن عندما كانت الحركة الوطنية على قاب قوسين من فرض برنامجها للاصلاح المرحلي..”؟ أليس أصحّ أن المناطق التي سيطرت عليها “الحركة الوطنية” كانت أشبه بـ”دولة القدّور” السيئة الذِكر، وأن جلّ ما حقّقه النزاع الأهلي كان التمهيد لدخول قوات حافظ الأسد إلى لبنان؟ ثم ماذا يعني القول “حول العلاقة مع سوريا لم يكن حاوي ضدها لكنه لم يكن يوافق على النهج السوري بادارة الأمور”؟ فإذا كانت قوات حافظ الأسد تمثّل إحتلالاً للبنان، فكيف يكون المرء “ليس ضدّها” وإنما “لا يوافق على النهج السوري لإدارة الأمور”!! “المكتوب يُقرأ من عنوانه”، أليس كذلك؟ والنهج “الأسدي” الإستبدادي (وليس “السوري”) لم يكن بحاجة إلى دراسة! ألم يحذّر إبن العم رياض الترك اللبنانيين، وكمال جنبلاط بالذات، من مغبّة الإقتتال الأهلي الذي سيمهّد لدخول الجيش السوري، وألم يطالبه بالمصالحة مع الكتائب لقطع الطريق على جيش حافظ الأسد؟
وفي النهاية، سيرة جورج حاوي تستحقّ نظرة “نقدية” لتجربته الحزبية وما بعد الحزبية. قبل موسكو، وبعد عودته إلى لبنان. أن يكون جورج حاوي شهيداً من شهداء “14 آذار” لا ينبغي أن يحول دون النظرة النقدية الشفافة لتاريخ الرجل وتاريخ الحزب الشيوعي اللبناني.
“الشفاف”
*
بعد ثورة الأرز وعشية الرابع عشر من آذار ساد بين أكثرية الشعب اللبناني جو من الحيوية الدافقة، اذ اعتقدوا انهم وجدوا مخرجا من المأزق الرابض على أعناقهم لثلاثين عاما خلت. ففارقت سيماء اليأس والكآبة وجوههم رغم سقوط الشهداء ايمانا بالمستقبل، وردد الناس مع قائد المقاومة اليونانية “ميكيس ثيودراكس”: “انتم لديكم الدبابات أما أنا فأملك الأناشيد”. انه جمهور يحب الحياة. في الأيام الأخيرة اكفهر الجو فجأة من جديد بغبار المساومات والتسويات على حساب الكرامة الوطنية، مما ألقى بهم ثانية في بحر من الحيرة، وكان أول من تأثر بذلك المثقفين والطلاب والشباب الذين هم أشد الناس حساسية بالأحداث، فطرحوا السؤال عاليا، ما العمل؟ عشية التحضير للرابع عشر من آذار، اتصلت بالشهيد جورج حاوي لأفهم منه موقف الشيوعيين مما يحصل، فقال لي القيادة الحالية للحزب في “كوما” (غيبوبة)، وهي غير مدركة لما يحصل حولها، وستضع بذلك الحزب وجماهيره خارج المعادلة والتاريخ، أما أنا كجورج حاوي سأكون بساحة الحرية وبقلب ثورة الأرز وسأدعو كل الوطنيين الشرفاء للنزول الى ساحة الحرية. كان انحيازه بلا تردد “للحرية”، فهو ابن مدرسة الوطن الحر والشعب السعيد. أخذني الشهيد حاوي بجوابه ذلك الى الكاتب السوداني الطيب الصالح رفيق حاوي بالفكر بروايته “موسم الهجرة الى الشمال” حيث يقول في الصفحة الخامسة من الرواية “واستيقظت ثاني يوم من وصولي، في فراشي الذي أعرفه في الغرفة التي تشهد جدرانها على ترهات حياتي في طفولتها ومطلع شبابها وأرخيت أذني للريح، ذاك لعمري صوت أعرفه…. أحس انني لست ريشة في مهب الريح، لكني مثل تلك النخلة، مخلوق له أصل، له جذور، له هدف”.
ما الذي دفع بجورج حاوي اليساري الى صفوف 14 آذار؟ هل أرخى أذنه للريح التي كان يعرف صوتها؟ حتما لم يكن حاوي ريشة بمهب الريح فهو كما يقول رفيقه كريم مروة “كرامة من كرامات لبنان” أصل الحكاية عند جورج حاوي هي “التغيير” و كان يطمح كرفيق فكره سمير قصير الى تغيير النظام اللبناني وهذا هو الفرق فيما بين يساريي 14 آذار وباقي طيفها الذين كان أقصى ما يطمحون اليه اخراج سوريا من لبنان. ولعل هذا الموقف الجريء المتقدم هو الذي جعل منهما أول هدفين للاغتيال. كان حاوي يعتبر أن اللبنانيين دوما أمام خيارين:
• اجراء مصالحة وطنية شاملة والعودة بالصراع الى أطره السياسية والاجتماعية على أسس ديمقراطية.
• الانتحار من خلال متاريس المواقف السابقة التي لا تستفيد من التجارب الذاتية وتعيد الحياكة بنفس الصنارة القديمة التي كانت السبب في انفجار الصيغة والكيان اللبنانيين.
كان حاوي ينام على فراش يعرفه في غرفة تشهد جدرانها على حياته وكان عالما بالعقل التسووي للسياسيين اللبنانيين الذين لا يرون أبعد من أنفهم، فالوطن بالنسبة لهم كرسي وجاهة يحمون من خلاله مصالحهم، لذلك دفع بالأمور للآخر فكان أول من وقف في وجه التمديد للحود وطالب بنقل الاعتصام من ساحة الحرية الى بعبدا. وكأنه بذلك يردد السؤال الذي طرحه رفيقه الشهيد مهدي عامل في كتابه في الدولة الطائفية ” أتغيير للنظام السياسي الطائفي القائم؟ أم تأييد له؟” الحل هو ” الدولة المركزية القادرة” ولكن لتكون تلك الدولة قادرة فلذلك شرط اساسي قاله مهدي عامل في نفس الكتاب “الشرط الاساسي لوجود الدولة كدولة مركزية هو الا تكون طائفية. بانتفاء طابعها الطائفي هذا، ينتفي ذلك الوجود المؤسسي للطوائف الذي هو، بالدولة وحدها، وجودها الأساسي، وليس الديني” . أرادها حاوي ثورة دائمة وليس ثورة على مراحل لحسم الموضوع باتجاه تغيير جذري في صلب الصيغة والنظام. حول انتمائه للرابع عشر من آذار قال حاوي “متى كان الصراع بين من هو في موقع المستبد والآخر في موقع المعترض على الاستبداد. أنا مع المعترضين على الاستبداد وان كنت لا أضع نفسي تحت سقفهم المنخفض”.
حول العلاقة مع سوريا لم يكن حاوي ضدها لكنه لم يكن يوافق على النهج السوري بادارة الأمور. كان يدين الأجهزة الأمنية وغطاءها السوري. فهو صاحب الكراس المأثور “المخطط الأمريكي السوري أمام الهزيمة الحتمية” الذي أصدره عشية دخول القوات السورية الى لبنان واغتيال كمال جنبلاط في لحظة حاسمة من تاريخ الوطن عندما كانت الحركة الوطنية على قاب قوسين من فرض برنامجها للاصلاح المرحلي فتدخل النظام السوري لحماية النظام الطائفي والسهر على ديمومته حتى لا تنتقل عدوى التغيير والديمقراطية من لبنان الى محيطه. في نيسان عام 1977 كتب حاوي لمجلة الطريق معددا أسباب اغتيال كمال جنبلاط حيث قال “في خضم معركة الصراع الحاسم من أجل الاصلاح الديمقراطي اصطدم مشروع كمال جنبلاط بالنظام الدكتاتوري العربي، فتم اغتياله لمنع التغيير، ان الصراع السياسي فوق لبنان يتخطى حدود هذا البلد الصغير ليتجسد نموذجا للصراع بين قوى الديمقراطية والاصلاح والانظمة البوليسية في الساحة العربية” كم أشبه الأمس باليوم منع التغيير يكون بالقتل ولعل ذلك يعيد الى الذاكرة مطاردة وسجن أرسطو العرب “ابن رشد” وحرق كتبه في ساحات الأندلس، كما يذكرنا بسلسلة القتل والصلب التي تعرض لها العقلانيون والثورييون بدأ من غيلان الدمشقي ومرورا بالحلاج، وكأنه مقدر لشعوبنا العربية رؤية الدماء في الشوارع وتعليق صور الشهداء على الأعمدة. كان الشهيد حاوي رجل اللحظات الصعبة يؤمن انه كلما اشتدت قسوة الظروف تزداد الحاجة الى حشد القوى وتركيزها والقيام بنضال حازم، حيث تتحقق بذلك الوحدة الداخلية، وكان يطمح لبلد محكوم بأحزاب علمانية ذات انتماء متعدد ولا طائفية الانتماء.
كان الشهيد حاوي على شيء من التغريد خارج السرب الماركسي المعروف بالتزامه تجاه المرجعية الدولية للماركسية المتمثلة بالكرملين قبل سقوط الاتحاد السوفيتي، لأنه كان يتصرف بالحس الوطني العربي أكثر من التصرف بالحس الماركسي. حتى في المواضيع الداخلية اللبنانية كان تصرف حاوي كيساري مستقيم الرأي، كان ينتقد الماضي بصوت عالي لأجل المستقبل، تخطى القوالب الضيقة للايديولوجيا وزار سمير جعجع قائد القوات اللبنانية قبل سجنه داعيا لحوار وطني جامع تسبب باخراجه من المعادلة، عبر منع تعيينه في مجلس النواب، وكأن المطلوب بأن لا يكون هناك كرامة لليساري العربي الانتماء في أمته، حيث يمنع بشكل دائم من الوجود في السلطة وعليه أن يكون عضواً دائماً بصفوف المعارضة. الاستثناء الوحيد على تلك القاعدة كان انتخاب النائب السابق الياس عطاالله والنائب الحالي أمين وهبه ، حيث عمل حاوي شخصيا في الحملة الانتخابية للنائب عطاالله للعمل على وصوله للندوة البرلمانية ليشكل حالة حوار جامعة تؤسس لخروج لبنان من مفهوم الساحة الى مفهوم الدولة، في كتابه “احذروا الدول الصغيرة – لبنان ساحة معارك الشرق الأوسط” يعتبر ديفد هيرست لبنان، بصفته خلطة من الطوائف الدينية وفروعها، مع نظام دستوري وسياسي مناسب لها، “دولة طائفية من الدرجة الاولى”. ثم يضيف ان “لبنان، في ما يبدو، صمم تقريبا ليكون ساحة المعارك الابدية لصراعات الآخرين السياسية والايديولوجية”. الا أن الموت كان لحاوي بالمرصاد فاغتاله رافضو التغيير بعد انتخاب عطاالله وصبيحة اليوم الذي كان فيه على موعد معه لنقاش برنامج العمل في الندوة النيابية. وهنا يحضرني قول المطران عوده في الذكرى الثالثة لاغتياله “جورج كان يعرف انه قد يسفك دمه من أجل ما يؤمن به، وان الاستشهاد هو شهادة الايمان الممهورة بشهادة الدم، الشهيد هو من بذل حياته وفاء لناموس الحق الذي في قلبه، ما الشهادة الا الختم الحق للصدق الذي فيه. الحق الحق أقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها، ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير” .
كانت فلسطين في قلب ووجدان جورج حاوي عاش العمر مقاوما في سبيلها، أسس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية العام 1982 ليفرض لبنانية المعركة وحول هذا الموضوع قال في محاضرة ألقاها في لقاء حواري سري فيما بين الشهيد حاوي وقياديين عسكريين في المقاومة الاسلامية بهدف ادارة نقاش يعرض فيه حاوي لتجربة اليسار اللبناني في مجال العمل المقاوم وحرب العصابات في لبنان ضد الاحتلال الاسرائيلي “وأخيراً لا بد من توضيح نقطة هامة: لماذا نعتبر السادس عشر من أيلول 1982 انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي. صحيح ان البيان الذي كان لي شرف توقيعه مع رفيقي محسن إبراهيم قد صدر بذلك التاريخ غير ان هذا السبب وحده لا يكفي. قبل هذا التاريخ جرت مقاومة بطولية، ومعارك بطولية، ضد العدو الإسرائيلي في مواجهة تقدمه…… فلماذا لا نحسب تلك العمليات؟
الفارق هو فارق سياسي أساسي. قبل 16 ايلول 1982، كان القتال كله يجري باسم القوات المشتركة للحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية. وأحياناً كان يضاف القوات المشتركة للثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وحركة أمل. وفي الحقيقة، كان قتالنا المشترك ينطلق من منطلقات الدفاع عن الثورة الفلسطينية، وهو واجب مقدس، غير ان انسحاب قوات منظمة التحرير الفلسطينية تحت ضغط حصار بيروت، قد أحدث تحولاً تاريخياً في المعركة. فالمقاتلون اللبنانيون الذين تصدوا لاجتياح بيروت في 15 و16 أيلول 1982 إثر مقتل بشير الجميل، كانوا يدافعون عن لبنان الوطن لا عن التحالف الوطني اللبناني – الفلسطيني. ولما انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية كانت مقاومة وطنية لبنانية صرفة، ومن موقع العداء اللبناني للعدو الصهيوني، لا كرمى لعيون شعب فلسطين” . الا أن البعد الطائفي والمذهبي والاقليمي كان لتلك المقاومة بالمرصاد فهو لم يردها وطنية جامعة بل أرادها مذهبية تابعة للقرار الاقليمي وحول ذلك يقول الشهيد حاوي “المقاومة الوطنية التي كان للحزب (وارتبط ذلك باسمي شخصيا) فخر اطلاقها في 16 ايلول 1982 عندما استتب الاحتلال الاسرائيلي لبيروت، ببيان تاريخي كتبته انا ووقعته ومحسن ابراهيم في منزل الشهيد كمال جنبلاط بدأت عملياتها وتابعت نضالها ووصلت الى ذروتها في عملية جبل الشيخ، وعمليات اخرى, وفي عام 84 و85 طغى على العمل ككل هذا القرار الاقليمي الدولي في تحويل الصراع كليا الى صراع طائفي فانتصبت امام المشروع الداخلي عقبات وانتصبت امام المقاومة في الجنوب حواجز وتصفيات دموية نتيجة الصراعات بين الاطراف الوطنية المنقسمة داخل المشروع الوطني بين جانبه الوطني الديموقراطي وجانبه الطائفي والمذهبي فبات على الشيوعيين والقوميين واللاطائفيين في المقاومة قبل ان يصلوا الى اسرائيل ان يخوضوا معارك مع حلفاء اثناء الذهاب واثناء العودة ثم حوصروا ماليا، وكان هناك مناخ لتشويه المقاومة يمنع بروز سمتها الوطنية واللاطائفية. هل تريد اكثر من (لولا الياس عبود) ارثوذكسية ابنة القرعون مثالا على مشاركة الطوائف المختلفة في المقاومة، وكان القرار ان المقاومة ليست لبنانية عامة. هي شيعية وهي ايرانية بعد ذلك، وان كنت اقوم تقويما عاما نهوض حزب الله بمسؤولية المقاومة منفردا احيانا واحيانا مع حركة امل، وتوليه رفع الراية التي اجد فيها ايضا راية سهى بشارة، ولولا عبود، وسناء محيدلي، ولكن هذا كشف المقاومة وعزلها”.
عود على بدء السؤال المطروح ما العمل؟ نستقي ونستوحي الجواب على هذا السؤال من بعض جوانبه في مقابلة أجريت مع الشهيد جورج حاوي على محطة L.B.C. التلفزيونية في برنامج حوار العمر بعد انقطاع عن العمل الحزبي المباشر لمدة سبع سنوات لم يغب فيها عن الحياة السياسية العامة. حول لبنان الوطن قال الشهيد حاوي يومها للصحافي الضيف في البرنامج جورج بشير “كفى اتكالا على الخارج” وحول المعركة مع اسرائيل قال “ان المعركة مع اسرائيل تبدأ بتحرر العقل العربي” وحول الشرعية التي أعطاها قتال اسرائيل لبعض الأنظمة العربية قال “غطى هذه الأنظمة وأعطاها مشروعية باسم العداء لاسرائيل، فباسم ضرب اسرائيل قمعت الحرية، وانفتحت السجون، أعدم الناس، أمنت الوراثة في السلطة بدلا من تداولها، وبرروا منحى اقتصادي معين. كل الموبقات ارتكبت تحت اسم محاربة اسرائيل ومحاربة الامبريالية. مع العلم ان التقدم هو طريق حربنا مع اسرائيل. المعركة الحقيقية مع اسرائيل تبدأ بفك القيود التي تتحكم بأيدينا وأرجلنا وعقلنا لتحرير طاقاتنا وحرياتنا. وهذا يعني أن معركتنا ضد أنظمة التسلط هي خطوة على طريق معركتنا لاستعادة أرضنا المحتلة…… ” .
ليس المهم أن نعرف من قتل جورج حاوي؟ الأهم هو لماذا قتل جورج حاوي؟ لأنه كان كرفيق فكره سمير قصير من خارج التركيبة الطائفية وينتمي الى الفئة العلمانية الواعدة والقادرة على بناء وطن حر، بعيد عن التسلط يرتكز على مؤسسات وطنية أبعد ما تكون عن الفساد والمحسوبية. خافوا من لوثة التغيير وانتقالها اليهم، فقتلوهم ليقتلوا الأمل.
mammassoud@yahoo.com
* قُتِل العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، جورج حاوي، لدى انفجار قنبلة في سيارته في بيروت في 21 حزيران/يونيو 2005.
ذكرى اغتيال جورج حاوي: ما العمل؟
سوري قرفان
أمتنا ملعونه وأحياناً لتعتقدها لعنة إلهيه. المتنورون عندنا إستثناء وليس قاعده ولذا تراهم يدفعون بحياتهم من أجل مبادئهم دون فائدة تذكر لدى شعوبهم. فتراهم في واد وشعوبهم المتخلفه في واد. وا أسفاه