المركزية- أكّد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد “ان حزب الله ” لم يتعلّم من خلال تقاربه مع “التيار الوطني الحر” الا مقولة “الكنيسة القريبة ما بتشفي”,
وقال لـ”المركزية” في معرض تعليقه على زيارة الحزب للسفارة البابوية : “ها هو الحزب تحت عنوان الانفتاح على الجو المسيحي يحاول الالتفاف على الكنيسة المارونية اللبنانية الوطنية العربية وفتح قنوات اتصال مع السفارة البابوية من اجل تسجيل شكوى ضد البطريرك الماروني على خلفية القضايا التي تثيرها الكنيسة المارونية وفي مقدمها موضوع سلاح “حزب الله” .
فنستغرب ان يعود من ادّعى احتكار صداقة المسيحيين من خلال ورقة التفاهم معهم، ليؤكد أن هذه الورقة وهذا التحالف غير كافيين من أجل التواصل مع المسيحيين. كما نستغرب ان يسلك حزب الله سلوك السوريين في مرحلة الوصاية الذين كانوا يوفدون شخصيات لبنانية ومارونية الى الفاتيكان ليشتكوا على البطريرك الماروني. ونستغرب كذلك ضعف معرفة غالب ابو زينب بالوسط المسيحي كونه يحاول ايهام نفسه وحزبه بأن الالتفاف على بكركي ممكن.
فنحن نؤكد له بأن هذه الكنيسة المارونية التي كانت على رأس عقد القمة الروحية الاسلامية ـ المسيحية في العام 1993 في مواجهة الاعتداء الاسرائيلي ، كما انها فتحت أديارها ومدارسها لأهلنا في الجنوب خلال حرب عناقيد الغضب ، كما انها وامام اتهام حزب الله بالارهاب اجابت مرارا بأن ما تعرفه عن الحزب بانه كان حركة مقاومة خلال الاحتلال الاسرائيلي يتعامل معها حزب الله بهذا الشكل، هذه الكنيسة هي محور الحياة السياسية والوطنية وجزء لا يتجزأ من الكنيسة الكاثوليكية وتالياً لا يستطيع أحد الإلتفاف عليها”.