بيروت- “الشفاف”- كمال ريشا
لم يخرج التيار العوني من هول الصدمة الانتخابية البلدية والاختيارية بعد، حيث تناولها اليوم القيادي في التيار اللواء عصام ابو جمرا من جهة والمرشح الخاسر لانتخابات جبيل الوزير السابق جان لوي قرداحي كما تحدث عنها غدا العماد عون بعد اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير.
بداية مع “|ابو جمرا”، الذي انتقد تراجع التيار مشيرا الى ان القوي ليس في حاجة الى التحالف مع “أي كان”! وقال ابو جمرا :”إن ما حصل في ما يعود إلى النتائج الأخيرة للإنتخابات البلديّة والإختياريّة في جبل لبنان “كان واضحاً ومعبّراً، وقد تلقى المسؤولون الرسالة”. ورفض في حديث إلى “وكالة أنباء المركزية” الدخول في تفاصيل هذه النتائج، “لأنَّها كانت واضحة وقد عبّرت عن واقع الحال، وتالياً تلقّى المعنيون الرسالة”. وأضاف: “من يزرع الريح يحصد العاصفة، ومن يتحالف مع الفاسدين لا يحق له التكلم على الرشاوى”.
وإذ لفت إلى أنَّ “التحالفات مع كل الناس هو دليل الضعف العام”، أشار أبو جمرا إلى أنَّ “مَن يعتبر نفسه فاعلاً في منطقة ما، عليه أقلّه أن يحقق بلديات بعدد المقاعد النيابية التي حصل عليها في العام 2009!!
هذا في العام، اما في الخاص فكان للوزير السابق جان لوي قردحي مؤتمر صحفي اليوم طالب فيه رئيس الجمهورية بإثبات عدم تدخله في الانتخابات البلدية في جبيل؟!، وأشار القرداحي ان حزب الله وحركة امل لم يكونوا حلفاء له في معركته الانتخابية بدليل التصويت الشيعي الذي جاء لمصلحة اخصامه!!!
وفي القراءتين لكل من ابو جمرا والقرداحي مؤشر لما أطل به الجنرال عون على اللبنانيين محاولا تحويل هزيمته الى انتصار وهمي ومبررا فشل مرشحه “القرداحي” في جبيل.
عون أنحى باللائمة على تدخل مزعوم من قبل رئيس الجمهورية و”ضغوطات مورست على الجبيليين” لكي يبتعدوا عن التيار العوني. وإختلق على عادته اخباراً وتلفيقات لا تستند الى وقائع ولا إثباتات.
ويبقى الاهم موقف ان “حركة امل” صوتت لصالح اللائحة المنافسة للائحة عون، وهنا بيت القصيد العوني حيث اختلفت حسابات البيدر عن تلك التي في الحقل.
فبعد تجربة الانتخابات النيابية السابقة، حيث صوتت القرى الشيعية في قضاء جبيل بنسبة قاربت المئة في المئة لصالح عون، قيل يومها بـ”تكليف شرعي وإلهي” من حزب الله التزم به الشيعة الجبيليون من امل وحزب الله وأشرف على الالتزام بتطبيقه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اكتشف الشيعة في جبيل حجم الضرر الذي ألحقوه بصيغة العيش المشترك الجبيلية والتي كانوا مساهمين فيها من “وثيقة عنايا” الى “وثيقة المتحف” وصولا الى ان هذه الصيغة كانت محترمة وأمنت للجبيليين مناخا ومظلة امنية وسياسية للتواصل الشيعي الماروني عمل على زعزعتها العماد وحزب الله بجعل عموم الطائفة الشيعية في القضاء الى جانب فريق سياسي سلما وترهيبا.
في الانتخابات البلدية اراد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يتمايز، ولو قليلا، عن الاجماع الشيعي مع حزب الله، فأوعز لعناصر الحركة بحرية الاختيار من دون “تكليفات شرعية”. فعادت الاصالة الشيعية لتمارس مواطنيتها الجبيلية وحرية خيارها بالعيش المشترك التاريخي مع ابناء المنطقة. وفي ما يشبه رد الجميل لآل الحواط الذين احتضنوا الكثير من ابناء الطائفة الشيعية وتربطهم بهم علاقات تجارية وإجتماعية وود، صوّتوا للائحة زياد الحواط انسجاما ايضا مع قناعاتهم الانتخابية التي افرج لهم عنها قياديوهم السياسيون.
ولأن العماد وتياره وحلفاؤه المسيحيون اعتادوا إحتساب عموم الشيعة خصوصا في المناطق المسيحية في جيبهم الانتخابي، كانت ردة فعل الوزير السابق القرداحي “على قد المأمول” من التصويت الشيعي لصالح لائحته! وكذلك موقف العماد الاصلاحي ميشال عون الذي يريد مصادرة قرار الشيعة الانتخابي ليحقق اهدافه المحلية على الساحة المسيحية.
مراقبون اعتبروا ان التباين الشيعي الاملي مع العماد عون سوف يرخي بظلاله على معركة جزين الانتخابية، الامر الذي سيحاول العماد عون تداركه.
عون يحاول استيعاب هزيمته: “الحق على الشيعة في جبيل”!! Ghassan Barakat — barakatghassan007@hotmail.com دائماً التلميذ الفاشل أو الراسب في المدرسة يضع الملامة لفشله أو رسوبه على الأستاذ ليس لأنه لم يدرس جيداً و يستعد للأمتحان فالجنرال عون يضع الملامة على الشيعة ليس لأنه فاشلاً شعبياً في الأنتخابات و في السياسة أيضاً لا بل يضع الملامة على غيره انه لا يعلم ان الشيعة في جبيل رأوا ان صيغة العيش المشترك في مدينة جبيل ستهتز فلذا صوتوا لصالح مدينتهم جبيل صوتوا يا جنرال للعيش المشترك صوتوا يا جنرال “الشيعة للأصالة” ولم يصوتوا للحسبات الشخصية و أحسن شيء فعلته في حياتك بأنك أنسحبت… قراءة المزيد ..