معه حق الوزير اللحّودي السابق جان لوي قرداحي: من سمح لـ”الشيعة” أن يصوّتوا “على ذوقهم”؟ ومن “سمح” لهم أن يعطوا “ثلثي أصواتهم” في جبيل للائحة مدعومة من 14 آذار؟ مع أن “الحزب” و”أمل” (وحتى “اللواء جميل السيّد” شخصياً) كانوا قد “وعدوه” بأصوات الشيعة! في مؤتمره الصحفي، الذي نقلته الوكالة الوطنية، قال الوزير اللحّودي السابق: “ردا على سؤال يتعلق بعدم شكره “حزب الله” وحركة “امل” قال قرداحي “انهما ليسا حلفاء في هذا الموضوع، ومن المفترض ان يكون الشيعة من الداعمين على رغم ان الاصوات لم تشر الى هذه النسب”، وقال: “تحالفنا الرسمي كان مع التيار الوطني الحر والطاشناق والقاعدة الكتائبية”. واوضح ان “ثلثي اصوات الشيعة ذهب لمصلحة اللائحة المقابلة وهذا يقتضي توضيحه من المعنيين”!!
وفي نفس السياق، نشرت جريدة “الأخبار” بقلم “مهى زراقط” مقالاً بعنوان: “هل قلب الصوت الشيعي في جبيل نتيجة معركة الانتخابات البلدية فيها؟”، جاء فيه:
سؤال انطلق من جبيل، المدينة التي شهدت معركة وصفت بالسياسية، ليمتدّ إلى مختلف بلدات المتن حيث عوّل التيار الوطني الحرّ على الصوت الشيعي لتعزيز حظوظه بالفوز، وفوجئ بأقلام الاقتراع تخرج بنتائج غير متوقعة. هذا الأمر ترجم أمس عتباً عونياً على حزب الله وحركة أمل، اللذين يدرسان بدورهما النتائج لفهم طبيعة الخيارات التي اعتمدها المقترعون الشيعة أول من أمس، وخصوصاً أن المفاجآت لم تقتصر على البلدات المختلطة طائفياً، بل تعدّتها إلى بعض القرى الشيعية وأبرزها بشتليدا ـــــ فدار”.
وأضاف مقال “الأخبار”:
عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب سيمون أبي رميا.. لفت إلى أنّ «المفاجأة كانت في نتيجة الصندوق الشيعي التي جاءت معاكسة لنتائج الانتخابات النيابية»، إلا أنّ هذا الأمر حسب أبي رميا «لا يؤثّر مطلقاً على التفاهم القائم بين حزب الله والتيّار الوطنيّ الحرّ».
يعني الجنرال عون “يسامح” حزب الله، ولكن هل “يسامح” نبيه بري؟
قرداحي تناول في مؤتمر صحافي في جبيل الاستحقاق البلدي: ثلثا اصوات الشيعة ذهب لمصلحة اللائحة المقابلة ونريد توضيحا
وطنية – 4/5/2010 عقد الوزير السابق جان لوي قرداحي في دارته في جبيل مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن الاستحقاق البلدي، وسأل “ما اذا كان فعلا ما حصل يوم الاحد يعكس خيارا جبيليا صرفا محررا من القيود والضغوط والترغيب والترهيب”، معللا الأمر الى ان “جملة وقائع حصلت قبل العملية الانتخابية وخلالها وبعدها ومعظمها بات معروفا من الجبيليين”. وأشار الى انه لن يتوقف “عند التهديدات المبطنة”، وقال: “لن نسمح بأي اعتداء على كرامة ومصالح اي جبيلي عبر في الانتخابات عن قناعته وصوت للائحة الولاء لجبيل ولن نسكت عما قد يحصل”.
وأكد اعتزازه بـ”التحالف القائم والمستمر مع التيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد ميشال عون ومع كل من تحالف معه ووفى بوعده وكان صادقا، غير ان ذلك لا يمنع الاشارة الى عدد كبير من الاصوات الحليفة والتي كانت اصلا محسوبة للائحة الولاء لجبيل وجنحت الى خيار اللائحة الاخرى لأسباب يقتضي توضيحها من اصحابها”. وتمنى لو كان الاستحقاق الانتخابي البلدي في جبيل “فرصة حقيقية للتغيير والتطوير والتقدم، لكن في ضوء ما حصل بتنا نخشى ان تكون مدينتنا دخلت عصرا تتبدل فيه نهج التعامل الايجابي مع جبيل والجبيليين”.
حوار
وردا على سؤال يتعلق بعدم شكره “حزب الله” وحركة “امل” اشار قرداحي الى “انهما ليسا حلفاء في هذا الموضوع، ومن المفترض ان يكون الشيعة من الداعمين على رغم ان الاصوات لم تشر الى هذه النسب”، وقال: “تحالفنا الرسمي كان مع التيار الوطني الحر والطاشناق والقاعدة الكتائبية”. واوضح ان “ثلثي اصوات الشيعة ذهب لمصلحة اللائحة المقابلة وهذا يقتضي توضيحه من المعنيين”. وقال: “نتابع بكل صداقة ومحبة هذا الموضوع مع كل الاطراف”.
وعما يحكى عن تدخلات رئيس الجمهورية في العملية الانتخابية، قال: “سأبقى اصدق اليوم وكل ساعة وسأسعى ان اصدق بأن فخامته على مسافة من هذا الموضوع، وكلنا نعرف ان خاله قد ترشح على الانتخابات ولم يحالفه الحظ”.
وتابع: “انا احب ان اقول ان الجبيليين يعرفون تماما ما حصل وان اللبنانيين يعرفون ايضا ما حصل، لكن من باب المسؤولية اؤكد دائما بانني اريد ان اقنع نفسي بهذا الموضوع بان فخامته لا يزال على مسافة من كل الناس”.
سئل: ان اجوبتك ترسم علامات استفهام وتذهب الى التشكيك حيال هذا الموضوع، فما هو السبب؟ اجاب: “السبب هو عدد من الممارسات التي حصلت وكل الناس تتحدث فيها من ممارسات حصلت خلال الانتخابات ولا تزال مستمرة بعد الانتخابات. ممارسات اطلع عليها كل الجبيليين ولا ضرورة للاستفاضة بشرحها اليوم. نحن نراقبها ونتابعها ونواكبها، وكل شيء سيتضح ويظهر الخيط الاسود من الابيض”.
واشار الى “ان الشخص المسؤول يجب ان يستمع الى كلام مسؤول. انا سمعت كلاما مسؤولا واحترم هذا الكلام حتى يثبت العكس بالوقائع”.