مروان طاهر- بيروت- “الشفّاف”
اجرى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط محادثات في لبنان تناولت العلاقات الثنائية والشؤون ذات الاهتمام المشترك حسب ما يصار الى الاعلان الرسمي في مناسبات مشابهة إضافة الى ما اعلنه الوزير المصري من ان مصر لا تحمل رسائل “تهديدات” بمعنى آخر من اسرائيل الى لبنان او سوريا او حتى حزب الله منوها بان الدور المصري كان وما زال وسيبقى الى جانب الدول العربية.
المعلومات الواردة من العاصمة اللبنانية اضافت ان ابو الغيط اراد من رسالته توجيه رسالتين بالمعنى الايجابي الى كل من دمشق وحزب الله.
فالى الرئيس السوري بشار الاسد قال ابو الغيط انه مرحب فيه في مصر ولكن..!
وبالنسبة لحزب الله تولى الوزير المصري النفي نيابةً عن الحزب واعتبر أزمة “سكود” مجرد “كذبة كبيرة”.
وأضافت المعلومات ان ابو الغيط يريد عودة سوريا من الحضن الايراني قبل ان تزداد ورطة النظام في دمشق مع طهران استنادا الى معطيات يدركها رأس الديبلوماسية المصرية وفي مقدمها ان اسرائيل تبحث عن مخرج لمأزقها مع الفلسطينيين الذي انسحب بدوره مأزقا مع الادارة الاميركية، وان لا حل على الطريقة الاسرائيلية لهذين المأزقين إلا بإشعال حرب. وطبقا لما تشير المؤشرات، فإن سوريا وحزب الله سيكونان المستهدفين الرئيسيين في هذه الحرب.
وتشير المعلومات الى ان الرسالة المصرية الى دمشق مفادها العودة الى الحضن العربي ومن البوابة اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من استكمال سوريا لتنفيذ الاجندة الدولية والعربية المطلوبة منها لتأمين عودتها العربية. خصوصا في الجانب اللبناني، حيث استشرى التدخل السوري في الشأن الداخلي اللبناني خلافا لجميع الوعود السورية التي اطلقت دوليا وعربيا وتحديدا للمملكة العربية السعودية، راعية المصالحة بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والرئيس السوري بشار الاسد.
وتلك هي الـ”لكن” المصرية التي حرص الوزير المصري ايصالها الى النظام السوري في مقابل قمة مصرية سعودية سورية تعقد في مصر لتعزيز التضامن العربي في مواجهة الاصابع الايرانية الممعنة تخريبا في العالم العربي من البوابة الدمشقية وتحديدا في الملفين الفلسطيني واللبناني.
وتضيف المعلومات انه في يقين الديبلوماسية المصرية ان العقوبات على ايران اصبحت امرا واقعا، وهي ستأخذ طريقها في مجلس الامن في شهر حزيران المقبل بعد ان تكون رئاسة المجلس الدورية انتقلت من لبنان اواخر شهر ايار المقبل الى دولة اخرى كي لا يتم إحرج الجانب اللبناني ومراعاة لتوازنات القوى على الساحة اللبنانية. خصوصا ان الصين وروسيا انضمتا الى الدول الكبرى الاخرى والمانيا في الموافقة على عقوبات على ايران، وان طهران ستعمد الى الرد على هذه العقوبات في الاماكن التي تستطيع من خلالها زعزعة استقرار دول في مقدمها لبنان وفي الملف الفلسطيني، بعد ضبضطت الحوثيين.
وتضيف المعلومات ايضا ان الوزير المصري يدرك ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصبحت قاب قوسين او ادنى من إصدار قرارها الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز، وان هذا القرارا سيترك انعكاسات وصفها بعضهم بـ”الزلزال” على الساحة اللبنانية. وهو اراد تطمين حزب الله في شأن إستهدافه من قبل إسرائيل، ولكنه في المقابل التقى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بوصفه زعيما شيعيا، ما يؤشر على توجه الديبلوماسية المصرية الى الشيعة ولكن من نوع الرئيس بري. إضافة الى تطمين الحزب الى ان النظر في قضية خلية مصر هو شأن قضائي وسيادي مصري بحت، وليس من ضمن الحملات التي تستهدف حزب الله.
رئيس المحكمة الدولية في بيروت لتقييم نتائج التقرير الظني
وفي سياق متصل اشارت معلومات واردة من العاصمة اللبنانية الى ان رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي انطونيو كاسيزي سيزور لبنان اواسط الشهر المقبل لاستطلاع الوضع الميداني واحتمالات انعكاس اي قرار ظني على الوضع الداخلي اللبناني.
وزير من الاكثرية النيابية اللبنانية تحدث لـ”الشفاف” مشيرا إلى ان ما تشهده الساحة الداخلية من توترات متنقلة وعودة العمال الى الشوارع تحت ستار المطالب العمالية، فضلا عن الحوادث المتفرقة في الضاحية الجنوبية وبعلبك ومجدليون وسواها…. إضافة الى الحملة على قوى الامن والاتفاقات التي عقدتها سواء مع الادارة الاميركية او غيرها، تهدف للتمهيد لإسقاط حكومة الرئيس الحريري قبيل صدور القرار الظني في جريمة اغتيال والده.
وقال الوزير الاكثري أن الهدف من إسقاط الحكومة هو إحداث فراغ في السلطة تزامنا مع صدور القرار وحتى إشعار آخر، بما يؤسس لإلغاء الاتفاقات الموقعة مع المحكمة من خلال التشكيك المسبق بالاتفاقات التي عقدتها حكومة الرئيس السابق فؤاد السنيورة تحت شعار المس بسيادة الدولة اللبنانية.
وأضاف الوزير الاكثري ان المرحلة المقبلة الممتدة حتى شهر ايلول المقبل ستكون حساسة للغاية وقد تشهد انفجارات متنقلة او انفجارا اقليميا لا تحمد عقبى نتائجه.
ابو الغيط في بيروت حاملاً رسائل لسوريا وحزب الله افهموها بالمشرمحي اذا لنقل الحقائق ولا نكذب على انفسنا ايضا 1-الدولة التي لا تطبق العدل اي التي لا تطبق علم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان فهي فعلا في العصر الحجري اي متخلفة ومذلولة ويديرها مافيات داخلية وخارجية او ميليشيات. 2- لماذا هذه الضوضاء عن الصواريخ مع العلم ان هذه الصواريخ موجودة عند النظام السوري اي ان اسرائيل في امان في نظر الصهاينة من النظام السوري والبرهان ان النظام السوري لم يطلق رصاصة واحدة منذ اكثر من 30 عاما ضد اسرائيل اي ان حزب الله الطائفي يحارب بالوكالة عن دول اقليمية والشعب اللبناني… قراءة المزيد ..