عدد – 9 –
13 نيسان 2010
أولاً – حول العلاقات اللبنانية – السورية:
1- بشأن العلاقة على خط السرايا – دمشق:
• جديد الموضوع إبلاغ الرئيس سعد الحريري جلسة مجلس الوزراء أمس أن وفداً إدارياً – اقتصادياً – تقنياً يزور العاصمة السورية غداً الأربعاء تمهيداً لزيارته هو على رأس وفد وزاري. ومهمة الوفد الإداري – الاقتصادي – التقني البدء بدراسة الاتفاقيات الثنائية، السابق منها والجديد المنوي توقيعه.
• لكن اللافت أن الحريري أبلغ مجلس الوزراء أنه سيزور سوريا “خلال الأسابيع المقبلة”.
• أي أنه لا يتحدث عن موعد محدد من جهة، ويوحي بأن أمر الموعد لم يبت بعد من جهة ثانية.
• واللافت أنه، بعد ما ذكرته صحيفة “الحياة” في عددها أمس الاثنين عن اتصالات جرت بين الجانبين نهاية الاسبوع الماضي، عادت صحيفة “الأخبار” الصادرة اليوم إلى تسريب أن المشكلة لم تحل بين دمشق والرئيس الحريري، زاعمةً أن ثمة “غضباً سعودياً” على الحريري وفريقه اللذين لم يستجيبا لـ”التوجيهات” السعودية على حد زعمها!.
• مع إفراد “الأخبار” حيزاً لحملة “خاصة” مركزة على الرئيس فؤاد السنيورة، ما يفيد أنه هدف سوري “ثابت”.
2- بشأن أمور تعمل سوريا عليها في هذه الفترة:
• بالإضافة إلى المعلن من استقبالات الرئيس السوري بشار الأسد على مدى يومين الأسبوع الفائت حيث استقبل سياسيين سنّة موالين لسوريا.
• فإن المعلومات المتوافرة تشير إلى “شغل” سوري في الوضع السني.
• وعنوانه –”الشغل”- تشكيل “جبهة وطنية” برئاسة عمر كرامي، تتبع لها مجموعات مسلحة ترتبط بالسياسيين المشار إليهم سابقاً.
• ولا يخفى أن الهدف هو “تيار المستقبل”.
• في هذا الوقت، تبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل حركة مطلبية موجهة سياسياً ضد الحكومة.
• واللافت أن بعض التحركات ترفع مطالب على علاقة بوزارات يتولاها وزراء من 8 آذار!.
• وأخذاً في الاعتبار التجربة المريرة مع التحركات ذات “المظاهر الاجتماعية”، حيث كانت “النقابات” واجهات سياسية وأمنية كما في 7 أيار الشهير.
• فإن الخشية من شغب وفوضى، في محلها.
• طالما أن الهدف هو زعزعة الاستقرار الحكومي.
• وقد بادر التيار العوني عبر جبران باسيل قبل يومين إلى اعلان سقوط الثقة بالحكومة!.
3- في ضوء هذه المقدمات ٌيستنتج أن لا تغيير سورياً:
• الأساليب والمعادلات نفسها، الهادفة إلى الإمساك بالوضع اللبناني.
• العقبة في وجهها: تماسك الرئيس الحريري، تمسكه بثوابته وتحالفاته.
• وعلينا الاستمرار في مواكبته، في إدارته لمسألة العلاقات مع سوريا.
• نعي ما تقوم به سوريا وننتبه.. وندعم الحريري.
ثانياً – حول الاجتماع الثاني لهيئة الحوار الوطني في بعبدا بعد غد الخميس:
1- بشأن المعطيات المتوافرة عن توجهات الفريق الآخر على الطاولة:
• سيتصرف الفريق الآخر على أن مسألة سلاحه غير قائمة على الطاولة.
• وهو يعتبر أن الاستراتيجية الدفاعية شيء والسلاح شيء آخر.
• ويعتبر أن تسوية البيان الوزاري “لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته” تسوية نهائية وأخيرة.
• وهو غير مستعد للتزحزح عنها.. الآن خصوصا في المناخات السائدة حول لبنان.
• وهذا ما أكده “حزب الله” خلال الفترة المنصرمة، وما أيده نبيه بري في تصريحاته الأخيرة.
• وبناء عليه، تقول معلومات متوافرة إن الفريق الآخر سيعمد إلى إغراق الحوار، أي إلى إثارة مواضيع أخرى.
• من نوع ما يسمى التسلح من جانب قوى في 14 آذار.. ومثال عيون أرغش!.
• وهذا كاذب ولكنه استفزازي.
• ما يحتمل معه أن تكون جلسة الخميس عاصفة.
2- بشأن الموقف المفترض لـ 14 آذار:
• ينبغي أن نذهب إلى جلسة الخميس بأقصى توحد.
• وحاملين معنا خطة النقاط السبع التي أقرها المؤتمر الثالث.
• بوصفها استراتيجيتنا الدفاعية.. إستراتيجية حماية لبنان.
• وأن نضعها على الطاولة بوصفها النقيض من استراتيجيتهم.
• أي أن نرفض الانزلاق إلى عناوين أخرى، مركزين على هذا العنوان.
• نربط نزاعاً بين استراتيجيتين.
• وإذا كنا حتى الآن تصرفنا على أساس أن “سلاح حزب الله” هو نتيجة لمآل الاستراتيجية الدفاعية.
• فإن علينا أن نربط نزاعاً مستمراً مع هذا السلاح، أي أن نسجل إنه موضوع خلافي.
3- بشأن ما يسمى “السلاح الفلسطيني خارج المخيمات”:
• بعد الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الوزراء أمس لجهة تذكيره بالاجماع الوطني على نزع السلاح خارج المخيمات ودعوته إلى تطبيق هذا الاجماع.
• وبعد أن ُطلب من وزيري الدفاع والداخلية خطة تطبيقية لذلك.
• يفترض أن يعود مجلس الوزراء إلى درس هذه الخطة.
• عندئذ “يُفحص” الاجماع الوطني.
• علماً أن هذا الموضوع للتفاوض مع الجانب السوري، أي أن تطبيقه ذو صلة بالتفاوض مع سوريا.
• وبهذا المعنى فإن التذكير بالاجماع يدعم التفاوض اللبناني الرسمي مع سوريا في هذا المجال.
ثالثاً – حول بعض التطورات الإقليمية:
1- التطور الخطير على خلفية تسليم سوريا صواريخ “سكود” إلى “حزب الله”:
• ما أشرنا إليه في “رسالة 14” أمس أكدته إسرائيل اليوم على لسان رئيسها شمعون بيريز.
• وأكدته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية التي عنونت بأن إسرائيل ستشن حرباً على سوريا بسبب هذه الصواريخ.
• وسط معلومات أخرى تفيد أن سوريا سلمت “حزب الله” صواريخ أرض – جو مع معداتها أيضاً.
• ما يعني قيام سوريا – لو تأكدت كل المعلومات – بالاخلال بالتوازن العسكري في لبنان.
• وما يعني أيضاً توتراً حربياً داهماً.
• وتقول معلومات أن هذه المعطيات على خط دمشق – “حزب الله” أدت إلى “تأخير” مجيء السفير الأميركي الجديد إلى العاصمة السورية.
• ولا يمكن إلا النظر بـ”قلق” إلى ما يحيط بالجنوب ولبنان (مثال التوغل الإسرائيلي قرب العباسية اليوم).
2- بشأن القمة النووية التي انعقدت في واشنطن أمس:
• اللافت بنتيجة هذه القمة الإعلان عن حصول تقدم بين أميركا والصين بشأن الملف النووي الإيراني والعقوبات على إيران.
• واللافت كان عدم دعوة سوريا إلى المشاركة في القمة.
• في حين ناقش الرئيس الأميركي باراك أوباما العملية السلمية مع الملك الأردني الذي حضر قمة واشنطن.
3- بشأن القرارات الدولية المتعلقة بلبنان:
• لا يزال القرار 1559 “حياً يرزق” بالنسبة إلى مجلس الأمن.
• ويناقش مجلس الأمن في 30 من الجاري تقريراً للأمين العام حول 1559.
• ما يعني أن هذا القرار قيد المتابعة الدولية الحثيثة.
13 نيسان.. تنذكر وما تنعاد.