حينما وردنا مقال “إليك لبنان أعتذر: من جندي سوري إلى كل اللبنانيين” في العام 2006 اعتقدنا لأول وهلة أنه قد يكون بدعة أدبية لكاتب سوري معارض، إلى أن التقينا أحمد مولود الطيار وأخبرنا أن ما ذكره في مقاله هو أقل مما شاهده وعاشه حينما خدم خدمته العسكرية الإلزامية على “حاجز” في منطقة “ضهور الشوير”. مقال “جندي سوري يعتذر من اللبنانيين” قرأه ألوف القرّاء قبل أن تقوم مواقع عدة بترجمته إلى لغات أجنبية.
ما يقوله “الطيار” في مقاله الجديد هو ما حرص “الشفاف” دائماً على اعتماده، وهو التمييز بين شعب سوريا ونظامها الإستبدادي، ولهذا اعتمدنا تعبير “الإحتلال الأسدي” أو “البعثي” للبنان. السوريون في نظرنا هم أصدقاؤنا المعتقلون في سجون سوريا، أو الشعب المعتقل في السجن السوري الكبير. ليس صحيحاً أننا “شعب واحد في دولتين”! الأصحّ أننا شعبان تجمع بينهما، سوريين ولبنانيين، “ضرورة” إسقاط نظام الإستبداد في دمشق وإعادة سوريا إلى رحاب الديمقراطية!
“الشفاف”
*
درج كثير من الكتاب والمحللين اللبنانيين على الخلط وغياب الخطوط الواضحة، في استخدامهم لمفردات “سوري” و”سورية” و”سوريون”، في معرض انتقادهم أو شتمهم أو مديحهم أو مطالباتهم للنظام السوري، حيث تضيع خطوط التماس بين الصفة والموصوف.
ولا داعي للنقد هنا، لو أن من ننتقدهم محسوبون على قوى إلهية خارقة، حيث الخلط هناك يتم قصداً على تلك الخطوط، من اجل احداث مماهاة كاملة بين الوطن و”سيد الوطن”. أما أن يأتي ذلك الخلط، من خصوم حقيقيين دفعوا أكلافا باهظة في مقارعتهم للنظام السوري، فذلك يحتاج الى نقد ونقد.
آخر الأمثلة لما يذهب اليه هذا المقال من نقد، مقال في صحيفة لبنانية مهمة لكاتبة مهمة، لا يشك عاقل في مدى صدقها في مقارعة الظلم والاستبداد.
“ومتى يعتذر السوريون”، لنايلة التويني. النهار 15/3/2010
لا اعتراض فيما ذهبت اليه الكاتبة حول ما تطالب به النظام السوري في كلّ ما ارتكبه ويرتكبه كلّ يوم بحق لبنان دولة وشعبا وقيادات، لا بل يمكن كتابة مجلدات واضافة قصص كثيرة حول نظام استباح كل شيء في ذلك البلد الجميل.
مفهوم لدى الكاتبة ولدى الكثيرين من تقصد بمقالها. ولكن، هل يفهم كثير من اللبنانيين والسوريين ما ذهبت اليه عبر استخدام (السوريون) هكذا وباطلاق؟
حاول النظام السوري ونجح بنسب كبيرة وبعد مقتل الحريري وبعد توجيه أصابع الاتهام له، في استثارة مشاعر السوريين عبر ديماغوجيته الأثيرة، في اللعب على استثارة غرائز القومية والوطنية، محاولاً تصوير الأمر بين وطنية لبنانية ووطنية سورية، في محاولة منه للتغطية على حفنة من الضباط استباحوا سوريا قبل لبنان، وفي لعبة ذكية، عبر استنفار الداخل وتصويره للأمر أن كرامة سوريا مهددة.
لكن في واقع االحال، فإن سوريا كلها تؤخذ رهينة، كرمى لعيون “راستم” الأمر الواقع. ويدرك النظام جيدا أنه بذلك يحاول قطع الطريق على ما ستتنمخض عنه المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الشهيد الحريري ورفاقه، عبر نظرية “المؤامرة ” التي تلقى آذانا صاغية للأسف، وقد غدت “ثقافة” جمعية.
لا يمكن قول أي جديد في الدروس المستخلصة من الاستبداد قديمه وجديده، ولا تأتي أكثر نسخه تطورا، النظام السوري، بشئ ذي معنى في هذا المضمار. انما الجديد أن الاستبداد، والنظام السوري هنا، يكسب دائما حلفاء موضوعيين يعينونه على تنفيذ مآربه، فيأتيه المدد من حيث لا يدري ولا يتوقع– مقال التويني نموذجا –، حيث أن من يعتقدون أنهم خصوم لنظام كهذا، لا يدرون أنهم يقدمون له خدمات جليلة.
في مقال قصير لا تتجاوز كلماته الأربعمائة كلمة، تتردد كلمات “السوري” و”السوريون ” و “السورية ” سبع أو ثمان مرات دون ضبط، وتكحل الكاتبة مقالها في نهايته فتقول: “نعم لقد اخطأ اللبنانيون بحق سوريا والسوريين، والرجوع عن الخطأ فضيلة، ولكن الا يجب ان تشمل الفضيلة الجميع، بمن فيهم السوريون، وان يبادروا الى الاعتذار من اللبنانيين، حتى نطوي تلك الصفحة المؤلمة من العلاقات فتصير حقا اخوية؟”.
ما يقع فيه كثير من الساسة اللبنانيين أيضا، وتحديدا من بعض قادة 14 آذار، استخدام “السورية” و”السوريون” كنعت على عواهنه، دون انتباه. فيغدو السوري وسوريا كرة تتقاذفها أرجل من يريد “شكرا سوريا” (والشكر هنا موصول لنظامها، وبندقية المقاومة بعد الشكر، كما هو معروف، قدمت عربون وفاء لرئيس جهاز مخابراتي) ومن يريد سبّها. ونضيع كسوريين هنا وهناك، مرة عبر اختزالنا ب “سوريا الأسد”، ومرة عبر مطابقتنا بنظام لا حول لنا ولا قوة تجاهه.
ahmadtayar90@hotmail.com
* بيروت
” السوريون ” هكذا باطلاق !!
hosamhary@yahoo.com
كلنا لبنانيون عندما نرغب بأن نتسورن
” السوريون ” هكذا باطلاق !!
هههههه كلنا نساؤون
” السوريون ” هكذا باطلاق !!
الشعوب هي التي انحنت وسمحت لمافيات فاسدة عسكرية او ميليشيا لكي تركب ظهورها ولهذا المافيات دمرت البلد وفقرتها.والكل يعلم ان الانظمة العربية العسكرية تحولت الى مافيات مخابراتية وعاثت بالارض والشعب والوطن الفساد والدمار وعملت على تقسيم البلد الى حتت ونشرت الفساد وقسم منها تحول الى جملكية مدمرة وبهذا دمرت الانسان انها كوارث اجتماعية تدفع ثمنها الشعوب ولكن الى متى؟ان العسكر وظيفته ليست ادارة شؤون البلد ولهذا فهم يدمروا المجتمع المدني ويحولوا البلد الى عصابات تنهب البلد وتخلفها.الله امر الانسان بعدم طاعة الطواغييت وتطبيق العدل فيجب تطبيق الديمقراطية
” السوريون ” هكذا باطلاق !!
للأسف لم أجد مقال “جندي سوري يعتذر من اللبنانيين” على الإنترنت سوى في موقع واحد فقط وأظن أنه لن يمضي وقت طويل حتى يختفي .
أستغرب كيف أن كل المواقع اللبنانية وغيرها لم تدرج هذا المقال بما فيه موقع الشفاف ، أم أن اللبنايين متعودين على النسيان ؟
” السوريون ” هكذا باطلاق !! رامز — k1952@hotmail.fr موضوع على جانب كبير من الأهمية، موضوع ضرورة التمييز بين الإجمال المبهِم (والظالم) والتفرقة الضرورية لتنقية عوامل الفهم، والقراءة السياسية، المصحّحة قدر الإمكان. لكن ثمة عامل يبقى غائباً كلياً عن تناول هذا الموضوع خاصة (وجل المواضيع الأخرى ذات الصلة، عموماً)، هو العامل النفسي. كيف يتصور، “السوريون”، والإجمال هنا متعمّد، أن تكون حالة فرد لبناني عانى ما عاناه، من إذلال، وانتهاك، وتيتيم، وبتر عائلي، وإخفاء، وتعذيب، وسلب، ولصوصية، وعمليات تقتيل شبه يومية، لفترة 3 عقود متتالية؟ أهي حالة تحبّذ، فعلاً، عملية التفرقة (الضرورية، بالتكرار) والتمييز، بين المجرم المعتدي، وبين من ينفّذ أوامره… قراءة المزيد ..
” السوريون ” هكذا باطلاق !!
كل مين بدو يفش خلقوا بفشوا بلسوري من الشعب ومن المعلمين او اصحاب العمل لا نويد هذهالمواقف في ان ينظف السوري جميع شوارع لبنان في عملهم لدى شركة سوكلين على سبيل المثال