اذا اردنا التحدث عن “الشيخ” أسامة بن لادن، فلن نجد صعوبة تذكر في توصيف الرجل ومعتقده وأفعاله التي جعلت منه المطلوب رقم واحد في العالم. وأقول “الشيخ أسامة” لأنه فعلا كذلك، ومن الثابت شرعا انه يستحق هذه الدرجة الدينية أكثر من مئات الآلاف غيره يحملونها اسما ولا يفعلون ما يترتب على حامل هذه الدرجة أن يفعله.
أسامة بن لادن رجل صادق وصريح والأهم من هذا انه بوجه واحد وليس بعدة أوجه، قد يستعمل أحدها مع المسلمين والثاني مع غير المسلمين والثالث مع المتعلمين والنخبة والرابع مع عوام الناس الخ.
هو ليس قرآني يأتي لنا بخليط علماني ليبرالي بمفردات اسلامية ليقول لنا هذه هي حقيقة الاسلام، والاسلام من تلك الخلطة وأصحابها براء. وهو ليس مدُعي وسطية ليقع في مطب الحقيقة الساطعة التي تقول أن لا وسطية في ما هو مقدس. هو سلفي بالفعل لا يتوانى حسب شروط القدرة المتوفرة على القيام بما قام به السلف وأكثر.
هو لا يفسر النصوص المقدسة بمزاجه، وليس له منهج خاص وفريد للتفسير، ولا يحاول ليًّ عنق النصوص ليقولبها بما يخدم أجندة خاصة، ولا ينكر سنّة ولا قياساً ولا اجماعا ولا أي من الأمور التي كانت على مر العصور ومازالت محل اجماع غالبية ان لم يكن كل المسلمين. طبعا مع اعتباره للقرآن أول وأهم مصادر التشريع.
كل ما فعله وما زال يهدد بفعله بن لادن فعلهُ المسلمون منذ بداية الدعوة، وهو ليس إلا شخص مؤمن أصر على أن يقتدي بالرسول وصحابته وقبل هذا فهو يريد ارضاء ربه عبر العمل على تنفيذ ما هو مطلوب منه شرعا حسب نصوص صريحة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
لهذا لم يتجرأ رجل دين “ذو وزن” حتى اللحظة أن يُكفّر بن لادن ويخرجه من ملة المسلمين. فبن لادن أكثر إسلاماً من الناحية الشرعية من أولئك الدعاة والشيوخ الذين يتمتعون برغد العيش في قصور مشيدة مُكتَفينَ بالجهود الدعويًة الكلامية، وشتان بين “المرابط على الثغور” و”القابض على الجمر” مثل بن لادن وبين المرابطين على تخوم الفضائيات ومنابر المساجد.
عندما اتهم بن لادن قيادة “حماس” بأنها باعت دينها بدنياها وبادلت ايمانها بكراسي الحكم، وهو اتهام يصل الى حد تكفيرهم واخراجهم من الملة، لم تستطع “حماس” ومن يناصرها فقهياً من رجال الدين أن يردوا ولو بما هو دون مستوى اتهام بن لادن لقيادة “حماس”. اذاً، بن لادن هو من يملك سلطة التكفير والآخرون ما عليهم ان كانوا ملتزمين شرعا إلا السمع والطاعة.
لو أجرينا انتخابات حرة وشفافة ونزيهة في العالم الاسلامي – مع ادراكي المسبق بان الانتخابات بالنسبة لبن لادن هي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار – وكان بن لادن أحد مرشحيها لفاز بالاغلبية الساحقة بدون منازع، على افتراض ان أحدا سيخرق قوانين “السقيفة” وينافسه. فهو الأمل الباقي بالنسبة للجمهور لاعادة العمل بجوهر الاسلام قولاً وفعلاً. هو الراغب عن متاع الدنيا وما أكثرها لمن يمتلك من أموال ما يملكه بن لادن. القلة القليلة التي لن يفوز بن لادن بأصواتها هم فلول العلمانيين، والمارقين الملحدين، وشراذم الليبراليين، وبقايا العقلانيين والانسانيين.
الغالبية الساحقة التي أتحدث عنها، هي التي ترنو عيونهم وتهفو قلوبهم لطلّته، وتشنف آذانهم لسماع ما هو جديد منه.. يرون في ضحاياه ما يراه هو بأنهم إما كفار أو مشركين أو في أحسن حال أهل ذمة تخلفوا عن دفع الجزية فوجب قتالهم وقتلهم، حتى وان لم يكونوا تحت “ظلال” ولاية اسلامية. كما ويرون أنفسهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس، وأن الله أعزهم وفضلهم على العالمين بدين الاسلام الذي هو الدين عنده ومن ابتغى غيره فلن يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين.
القلة القليلة التي لن تمنحه صوتها، تراه ارهابيا مجرما، تشمئز من طلته، وتهزأ من “كليباته”، وترى ضحاياه ابرياء قتلوا غيلة في ميدان الاقصاء والاستئصال الديني والفرز الدنيوي، كما ويقولون صراحة بأن من حق الانسان أن يؤمن بما يشاء – أستغفر الله – شرط أن لا يؤذي بايمانه هذا الآخرين، وان لا فضل لأحد على آخر إلا بما يقدمه للبشرية من علم وفكر ومعرفة، وان احتكار الحقيقة دليل عدم امتلاكها أصلا.
لا أعلم ان كان بن لادن الأن حيا أو ميتا، فهذا ليس مهما على الاطلاق، وما هو مهم فعلا كم واحد من هؤلاء الأغلبية الساحقة على استعداد ليكون بن لادن ثان وثالث وعاشر وألف ومليار. وما هو أكثر أهمية يكمن في معالم الطريق الذي أوصل بن لادن وأصحابه الى ما وصلوا اليه. واذا ما تفحصنا ذاك الطريق، فلن نجد إلا مسجدا وقرآنا هنا، وزاوية وحديث هناك، وحكايا غزوات صدر الاسلام من بدر الى خيبر وما بينهما.
zena1903@hotmail.com
كاتبة فلسطينية
في اسلام أسامة بن لادن2) الانتخابات العراقية – كما نوهت في اكثر من تعليق – هي اول انتخابات (عربية) حقيقية (قبل ان يدلي اي ناخب بصوته) , وهي باعتراف العالم اسرعها تطورا في التاريخ البشري , لأن الشعب العراقي في الطريق الى (معرفة عدد الباصات التي تحتاجها كل مدينة) بمواجهة العقبات الداخلية والخارجية وليس بثمن (بسيط) ولكن بأمل بمستقبل افضل للأبناء , وهذا لن يكون بفكرة (كاتب) مهما بلغت شعبيتها واحترفت تقنية ترويجها . انتهت “القاعدة” بقرصنة تاجر البورنو (جون منسر) لموقعها الأخير كوسط (اتصال) بين ما تبقى من حقيقي منها (موقع النداء) وعندما اقترح على (FBI) ما هو (منطقي)… قراءة المزيد ..
في اسلام أسامة بن لادن1) (اذا لم نعرف عدد المقيمين في مدينتنا , فكيف سنعرف عدد الباصات التي نحتاج) .. هذه العبارة على امتداد طول كل باص في مدينتنا هذه الأيام .. ضمن حملة متعددة الاوجه للتعاون مع (الاحصاء السكاني) للمقيمين في هذه المدينة المفتوحة والدائمة التحول . مساء امس ذبح اذرع (الحرس الجمهوري الايراني : السلطة الحاكمة) في العراق : (25) مواطنا عراقيا في (المناطق السنية) اعقبها ثلاث انفجارات متزامنة “بفرق دقيقة” قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية كان ضحاياها (اطفالا) في الغالب .. وسارع الذراع “الاسرائيلي” المتنفذ في صناعة الاعلام العالمي بأعطاء (الجريمة) بصمة (القاعدة) التي يمتلك حقوق انتاجها… قراءة المزيد ..
في اسلام أسامة بن لادن(اذا لم نعرف عدد المقيمين في مدينتنا , فكيف سنعرف عدد الباصات التي نحتاج) .. هذه العبارة على امتداد طول كل باص في مدينتنا هذه الأيام .. ضمن حملة متعددة الاوجه للتعاون مع (الاحصاء السكاني) للمقيمين في هذه المدينة المفتوحة والدائمة التحول . مساء امس ذبح اذرع (الحرس الجمهوري الايراني : السلطة الحاكمة) في العراق : (25) مواطنا عراقيا في (المناطق السنية) اعقبها ثلاث انفجارات متزامنة “بفرق دقيقة” قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية كان ضحاياها (اطفالا) في الغالب .. وسارع الذراع “الاسرائيلي” المتنفذ في صناعة الاعلام العالمي بأعطاء (الجريمة) بصمة (القاعدة) التي يمتلك حقوق انتاجها (Rita… قراءة المزيد ..
في اسلام أسامة بن لادن(اذا لم نعرف عدد المقيمين في مدينتنا , فكيف سنعرف عدد الباصات التي نحتاج) .. هذه العبارة على امتداد طول كل باص في مدينتنا هذه الأيام .. ضمن حملة متعددة الاوجه للتعاون مع (الاحصاء السكاني) للمقيمين في هذه المدينة المفتوحة والدائمة التحول . مساء امس ذبح اذرع (الحرس الجمهوري الايراني : السلطة الحاكمة) في العراق : (25) مواطنا عراقيا في (المناطق السنية) اعقبها ثلاث انفجارات متزامنة “بفرق دقيقة” قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية كان ضحاياها (اطفالا) في الغالب .. وسارع الذراع “الاسرائيلي” المتنفذ في صناعة الاعلام العالمي بأعطاء (الجريمة) بصمة (القاعدة) التي يمتلك حقوق انتاجها (Rita… قراءة المزيد ..