أِشارت معلومات أوردتها جريدة “الأخبار” (كنا في “الشفاف” نسمّيها الجريدة “الإلهية” إلى أن أثبتت “السفير” أنها الأكثر “إلهية” والأكثر “سورية” مع تفوّق في “الإسفاف”!) إلى ما أسمته ” الصعوبات المالية التي تواجه وسائل إعلام الحريري، والتي تنعكس تأخيراً في دفع الرواتب والامتناع عن دفع فواتير مستحقة لموردين ومتعاونين، وذلك يعود إلى نقص في السيولة مصدره السعودية التي قررت إعطاء إشارة عملية إلى انزعاجها من عدم الالتزام بالتعهد الخاص بالعلاقة مع سوريا”!
وعلى ذمّة “الأخبار” فإن “الحريري أبلغ معاونيه أنه معني بوقف أي نوع من الحملات على سوريا، إلا أنه لم يجر التقيّد بالأمر تماماً. وكان قريبون منه يعمدون بين الوقت والآخر إلى التفلت من التعهد والقيام بما يرونه مناسباً لصدّ حملات الطرف الآخر. لكن الحريري كان يشعر بأنه مضغوط يومياً، إلى أن طلب قبل أيام من مساعديه ترتيب لقاء بينه وبين نحو 30 من كوادر مؤسساته الإعلامية كافة، وقال لهم كلاماً صريحاً وصل حد التبليغ الإداري، أو ما يسمّى «الإنذار». فقد أوضح لهم: «لقد اتخذت أنا قرار بناء علاقة خاصة مع سوريا، ومثلما ممنوع التعرض للسعودية في كل وسائل إعلامنا، فاعلموا أنّه من الآن فصاعداً لن يكون مقبولاً التعرض لسوريا بأي شكل من الأشكال»!
حسب معلومات “الأخبار”، فهذا التطوّر يرتبط مباشرةً بما تسمّيه «التنبيه» السعودي للحريري!
المصادر التي تحدّثنا إليها في بيروت لم تجزم بمدى صحّة معلومات “الأخبار”، ولكنها أشارت إلى إجراءات تقشّق قامت بها أكبر الصحف السعودية الصادرة في الخارج، أي “الشرق الأوسط”، وشملت إقفال مكاتب الجريدة في بيروت والقاهرة، مما قد يعني أن هنالك “أزمة مالية” على مستوى تمويل الإعلام السعودي. والله أعلم!
مصادر بيروت أشارت إلى أنه كانت راجت شائعات، قبل أشهر، إلى أن جريدة “الأخبار” نفسها ستواجه أزمة مالية بعد إشهار إفلاس “الحاج” صلاح عز الدين وما رافقه من خسائر كبيرة جداً تعرّض لها مموّلون خليجيون أودعوا أموالاً معه. ومرة أخرى، فإن أحداً لا يبدو قادراً على الجزم بمدى صحة هذه المعلومات “الحسّاسة”.